أربيل- التاخي
في حوار استثنائي ضمن برنامج (The Capitol Hill Show) على قناة شمس، والذي بُث اليوم الخميس 8 أيار 2025، تحدث الرئيس بارزاني عن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن التغيير في القيادة كان متوقعاً، لكنه لم يكن متوقعاً بهذه السرعة ولا بهذه الكيفية، واصفاً إياه بأنه تحول كبير ونقطة فاصلة في تاريخ المنطقة.
وقال الرئيس بارزاني إن القيادة الجديدة في سوريا، وعلى الرغم من خلفياتها المعروفة، قد بعثت برسائل إيجابية، قائلاً: رغم غياب الاتصال المباشر بيننا حتى الآن، إلا أن هناك تواصلاً غير مباشر، حيث أرسلوا لنا رسائل إيجابية بأنهم يرغبون في إحلال السلام، ويرغبون في منع القتال، والوصول إلى صيغة تفاهم مع الكورد.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس إلى الجهود المبذولة لتوحيد موقف الكورد في سوريا، قائلاً: “حاولنا مع الكورد هناك أن يكون لهم موقف موحد، وأن تكون لديهم جميعاً رؤية موحدة بشأن مطالب الكورد من الحكومة السورية الجديدة”.
وأشار الرئيس بارزاني إلى عقد مؤتمر وحدة الصف والموقف الكوردي في مدينة القامشلي بتاريخ 26 نيسان، قائلاً: “منذ بضعة أيام، في الـ 26 من شهر نيسان تم عقد مؤتمر في مدينة القامشلي، اتفق فيه الكورد على توحيد موقفهم، والتوجه إلى دمشق بموقف موحد. ونحن ندعم ذلك من أجل حل المشاكل بصورة سلمية”.
وعن العلاقات بين إقليم كوردستان وإيران قال الرئيس مسعود بارزاني إن العلاقات بين إقليم كوردستان وإيران يجب أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن الإقليم لا يرغب في أي توتر مع طهران، لكنه في الوقت نفسه يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.
وقال الرئيس بارزاني، في لقاء خاص مع قناة شمس ضمن برنامج “The Capitol Hill Show” الذي بُث اليوم الخميس 8 أيار/مايو 2025، إنه وُلد في مدينة مهاباد، وأضاف: “إيران دولة مهمة في المنطقة وهي جارة لنا، ولم نرغب مطلقاً في أن تكون لدينا أية مشاكل مع إيران، لكن ينبغي أن تقوم العلاقة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأكد الرئيس بارزاني أن إقليم كوردستان لا يريد الدخول في صراعات، سواء مع إيران أو مع أي طرف آخر، وقال: “أحياناً، تتعرض علاقاتنا لبعض المشاكل، لكن علاقاتنا في الوقت الحاضر طبيعية وجيدة. نحن لا نرغب في أن نكون طرفاً في أي صراع بين إيران وأطراف أخرى”، مشدداً بقوله: “لن نسمح لأي طرف بالتدخل في شؤوننا الداخلية”.
وفي سياق الحديث عن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، أشار الرئيس بارزاني إلى أن الحوار يبقى الوسيلة الأفضل لحل الخلافات، قائلاً: “كمبدأ أساسي، فإن التمسك بالحوار قدر الإمكان وصولاً إلى حلٍ بين دولتين أو أي طرفين، أفضل بكثير من اللجوء إلى القتال كوسيلة للحل”.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي المفاوضات بين واشنطن وطهران إلى نتائج إيجابية، موضحاً: “نتمنى أن يفضي هذا الحوار إلى نتائج إيجابية من أجل الخير لجميع شعوب المنطقة ومن أجل الشعب الإيراني، وليعود الأمن والاستقرار للمنطقة، وألا يُبرم أي اتفاق على حساب شعوب أخرى”.
وحول ملف إيران النووي، قال الرئيس بارزاني إن المواقف المعلنة متناقضة، مؤكداً أنه لا يمتلك معلومات كافية عن تفاصيل هذا الملف، مضيفاً: “لكن الأهم، وأكرر ذلك، أننا نؤيد الحوار كوسيلة لحل المشكلات سواء كانت تتعلق بالملف النووي أو بأي قضية أخرى”، مشدداً على “ضرورة عدم إبرام أي اتفاق ينطوي على المتاجرة بأشخاص آخرين”.