كاوه عبــان
سفير فوق العادة لمنظمة امسام الأممية
يصادف اليوم 24 نيسان 2025، مرور 51 عاما على الجريمة النكراء لنظام البعث البائد تعمدا لقصف جامعة السليمانية و مدينة قلعة دزه الصامدة، و ذهب ضحيتها مئات الشهداء من الطلبة والاساتذة والمواطنين العزل الابرياء.
في تمام الساعة 9:45 دقيقة من يوم 24 نيسان 1974، وفي اطار السياسة الاجرامية للنظام الدموي السابق المخطط لها لابادة الشعب الكوردستاني من جهة وخوفا من اتحاد السلاح وقلم المقاومة ووحدة صف البشمركة والاساتذة و طلبة كوردستان من جهة اخرى ألقت طائرات النظام البائد 16 قنبلة من قنابل النابالم المحرمة دوليا على جامعة السليمانية و مدينة قلعة دزه و خلفت 163 شهیداً و 300 جريح، بحيث سببت شدة هذا القصف هدم جزء كبير من مباني قلعة دزة مما ادى الى نزوح عدد كبير من اهاليها واصبحت مدينة من الخراب. لتكون جريمة اخرى من سلسلة الجرائم التي ارتكبها نظام البعث انذاك لإستهداف شعب كوردستان.
وعليه نظمت اهالي مدينة قلعة دزه تظاهرات جماهيرية في 24/4/1982 احياءاً لذكرى الثامنة لشهداء هذه الجريمة النكراء و تنديداً لجرائم النظام انذاك، وواجه المتظاهرين من قبل ازلام النظام المباد بالاسلحة والنار وذهب ضحيتها عدد من المتظاهرين العزل واعتقل عدد كبير منهم.
واستمر النظام في تنفيذ سياسته الاجرامية، وللمرة الثالثة في عام 1989 هاجم النظام مناطق متعددة من كوردستان و قام بترحيل اهالي مدينة قلعة دزه و قرى بشدر الى مجمعات قسرية (خەبات – دارەتوو – گەوەرگوسك) في حدود محافظة اربيل و بازيان في محافظة السليمانية و مجمعات اخرى بعيدا عن كل القيم الانسانية واصبحت المنطقة محرمة كليا.
بقيت قلعة دزه مدمرة تسع سنوات لغاية انتفاضة عام 1982 بسبب رسم الخطوط الحمراء في المنطقة من قبل، وبعد انتفاضة الشعب الكوردستاني عام 1991 أعيد إعمار المدينة من جديد.
واحياءاً لذكرى السنوية لشهداء قلعة دزه و شهداء جامعة السليمانية قرر مجلس وزراء اقليم كوردستان في 4/3/2013 بامره المرقم 2262 يوم 24/4 يوما لشهيد الجامعة، وبناءاً على ذلك في هذا اليوم من كل سنة تقوم الجامعات والمعاهد باحياء ذكرى شهداء قلعة دزە بتقديم النشاطات الثقافية والعلمية.