اربيل-التآخي
قرأ الدكتور حميد دربندي، ممثل الرئيس بارزاني في مؤتمر وحدة الصف الكوردي في قامشلو، رسالة الرئيس بارزاني وصرّح بأن هذا المؤتمر يُعدّ رؤية تاريخية من أجل وحدة الكورد وحلّ القضية الكوردية، حتى يكون للكورد دور فاعل في هذا سوريا.
وقال إن مشاركة الجميع في هذا المؤتمر “تُعدّ عاملاً إيجابياً لمستقبل أفضل لسوريا كلها. وفي هذا السياق، نشكر جهود مظلوم عبدي في التحضير وعقد هذا المؤتمر”.
وأضاف: نأمل أن تستمر هذه الجهود، لرفع مستوى الفهم، والوحدة، والتنسيق بين أبناء الشعب الكوردي. ونرجو أن يكون هذا المؤتمر بداية ليوم مشرق للكورد في سوريا.
وتابع: التغييرات في الوضع السوري أتاحت فرصة جيدة للكورد، وهي مسؤولية تاريخية لتجاوز التحديات التي تواجه شعبنا ضمن الإطار السوري. كما أن النضال السلمي كخيار لنيل حقوق شعبنا له أهمية كبيرة.
وقال: الوحدة الكوردية هي مفتاح الحل المستدام للقضية الكوردية في سوريا.
وشدد أيضاً على أن “الحل السلمي والدبلوماسي للنزاعات هو أمر بالغ الأهمية، وعليكم أن تكونوا على دراية بأن الحرب الداخلية في سوريا أثرت بشكل مدمر على أسس المجتمع، وأدت إلى تهجير الملايين، بالإضافة إلى تدمير الحياة، وظهور خطر الحرب الطائفية والإرهاب”.
وأكد في ختام حديثه: نحن ندعم سوريا جديدة ديمقراطية، تُصان فيها حقوق جميع مكونات الشعب السوري. لا ينبغي أن تبقى مظاهر الديكتاتورية، كما أننا نؤيد كتابة دستور يضمن تلك المبادئ، ويعطي الأولوية للتعايش والسلام والتسامح في البلاد، ويضمن حقوق جميع المكونات السياسية والشعب السوري.
وبدأ صباح اليوم السبت، في قاعة آزادي بمدينة قامشلو شمال شرقي سوريا، مؤتمر وحدة الصف الكوردي بين الأحزاب السياسية في روجافاي كوردستان.
ويُعد المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الطرفان الرئيسان في المؤتمر، حيث شارك كل منهما بـ130 عضواً، وضم المؤتمر أيضاً شخصيات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني كضيوف.
كما يشارك في المؤتمر وفدٌ من إقليم كوردستان برئاسة ممثل الرئيس بارزاني، حميد دربندي، ووفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، إضافةً إلى وفدٍ من حزب الأقاليم الديمقراطي.
يهدف المؤتمر إلى إعداد مسودة للأحزاب السياسية الكوردية في رو جافاي كوردستان حول كيفية المشاركة في مستقبل سوريا، كوفد واحد وبمواقف وآراء مشتركة.