العراق يحتل المرتبة الخامسة مع تركيا وايران تطالب بخفض الرسوم الكمركية .. وكلاهما تتماديان بقطع المياه
بغداد- التآخي
أعلنت هيئة الإحصاء التركية أن العراقيين تصدروا المرتبة الخامسة من بين أكثر الدول شراءً للعقارات في تركيا خلال شهر آذار الماضي , فيما طالبت ايران من العراق بخفض الرسوم الجمركية .
ووفقًا للتقرير الذي تابعته “التآخي ” شهدت مبيعات المنازل في تركيا ارتفاعًا بنسبة 5.1% في آذار مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، حيث بلغ إجمالي المبيعات 110,705 منازل.
وبالرغم من هذا الارتفاع، أشار التقرير إلى انخفاض مبيعات المنازل للأجانب بنسبة 11.5%، حيث تم بيع 1,475 منزلًا خلال نفس الشهر مقارنةً بالعام الماضي.
وتصدر الروس قائمة الدول الأكثر شراءً للعقارات في تركيا خلال شهر آذار، حيث اشتروا 275 منزلاً، تلاهم الإيرانيون في المرتبة الثانية بـ 153 منزلًا، ثم الأوكرانيون في المرتبة الثالثة بـ 124 منزلًا.
وجاءت ألمانيا في المرتبة الرابعة بـ 97 منزلاً، بينما احتل العراق المركز الخامس بـ 72 منزلًا، كما أظهرت البيانات تراجع ترتيب العراقيين مقارنةً بالفترات السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن العراقيين كانوا يتصدرون قائمة شراء المنازل في تركيا منذ عام 2015، إلا أن ترتيبهم تراجع إلى المركز الثاني بعد الإيرانيين في بداية عام 2021، قبل أن يتراجع للمركز الثالث منذ نيسان 2022، بسبب الهيمنة الروسية على سوق العقارات التركية
ومن جهة اخرى , أكدت النائبة في البرلمان الإيراني فاطمة محمد بيكي، خلال زيارتها إلى مدينة كربلاء الاسبوع الماضي أن الشعب الإيراني يحمل مشاعر المحبة والتقدير للشعب العراقي، ويأمل في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية، مشددة على أهمية خفض الرسوم الاقتصادية بين البلدين.
وشددت المسؤولة الايرانية خلال لقائها عددا من التجار العراقيين، على “أهمية توسيع التعاون الاقتصادي بين إيران والعراق، مع التركيز على دور النساء في هذا المجال، بحسب بيان لمكتبها الإعلامي.
واقترحت البرلمانية الإيرانية خلال اللقاء “تشكيل فريق عمل للدبلوماسية الاقتصادية النسوية”، مشيرة إلى “مشاركة عدد من سيدات الأعمال والمستشارات الاقتصاديّات الإيرانيات، وخاصة من محافظة قزوين التي تمثلها.
كما دعت التجار العراقيين إلى تعزيز علاقاتهم التجارية مع إيران، قائلة: “نحن الشعب الإيراني نحب العراق ونرغب في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، ومجلس الشورى سيدعم كل ما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة”.
وطالبت محمد بيكي بخفض الرسوم الاقتصادية، وتسهيل الأنظمة التجارية، وتعزيز البنى التحتية للنقل بين البلدين، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات مشتركة للتجار، مشددة على “الفرص المتاحة في مجالات تشغيل النساء، الصناعات المنزلية، والمجالات الغذائية”.
وفي ختام كلمتها، دعت التجار العراقيين وعائلاتهم إلى زيارة إيران، معربة عن أملها في رؤية مزيد من الازدهار والرفعة للبلدين في العالم الإسلامي وعلى الساحة الدولية.
ووفقا لأحدث الإحصائيات في إيران، يبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق عشرة مليارات دولار سنويا.
تجدر الاشارة الى ان كلا البلدين يقطعان المياه عن العراق ويتسببان بأزمة الحقت اضرارا فادحة على كافة الصعد ولا يستجيبان الى دعوات الحوار العراقية لتقاسم المياه وفقا للقانون والاعراف بين الدول المتشاطئة ,الى جانب ان الحكومة العراقية لا تتخذ اجراءات مناسبة للحفاظ على حق العراق في حصة عادلة من المياه بالضغط على الجارتين من خلال العلاقات التجارية التي تتخم ميزانيتهما بمليارات الدولارات سنويا .