تيك توك يواصل العمل لتقصي الحقائق بهدف مكافحة المعلومات المضللة

 

التأخي / ساجد الحلفي

يختبر تطبيق تيك توك وظيفة تتيح لمستخدميه إضافة “حواش سفلية” (فوتنوتس) توضح سياق مقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات خاطئة أو مضللة .

وأعلن التطبيق التابع للمجموعة الصينية بايت دانس إطلاق هذه الأداة المشابهة لـ”ملاحظات المجتمع” التي أتاحتها منصة إكس، ثم اعتمدت مثلها مجموعة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام .

وسيقيّم تطبيق تيك توك هذه الوظيفة أولا في الولايات المتحدة حيث يبلغ عدد مستخدميه نحو 170 مليونا، وقد يتعرض للحظر بموجب قانون لحماية الأمن القومي .

وعلى عكس شبكتي إكس وجزئيا ميتا، سيواصل تطبيق تيك توك برنامجه المخصص لتقصي الحقائق بهدف مكافحة المعلومات المضللة، على ما أكد مدير العمليات آدم بريسر في بيان .

وأوضح أن حواشي فوتنوتس سترتكز “على المعرفة الجماعية لمجتمع تيك توك من خلال تمكين الأشخاص من إضافة معلومات ذات صلة بالمحتوى” على المنصة .

وأضاف أن الأداة “ستضاف إلى مجموعة التدابير” التي اعتمدها تيك توك لمساعدة الناس “على فهم موثوقية المحتوى والوصول إلى مصادر موثوق بها، كملصقات المعلومات، ووظيفة البحث، وبرنامج تقصي الحقائق” على المنصة .

على عكس شبكتي إكس وجزئيا ميتا، سيواصل تطبيق تيك توك برنامجه لتقصي الحقائق بهدف مكافحة المعلومات المضللة.

 

ودعا تيك توك مستخدميه البالغين في الولايات المتحدة الذين لم يخالفوا طوال ستة أشهر قواعد الخدمة إلى التقدم بطلب للمساهمة في “فوتنوتس ” .”

وسيكون في إمكانهم أيضا تقييم الملاحظات التي كتبها أشخاص آخرون. وستظهر تلك التي تُعَدّ “مفيدة” على تيك توك، وسيتاح لجميع المستخدمين بعد ذلك التصويت عليها بدورهم، بحسب بريسر .

وآمل على سبيل المثال في أن توفر هذه الملاحظات معلومات حول مواضيع علمية، أو توضيحات للإحصاءات التي قد تعطي انطباعات مضللة، أو تحديثات عن الأحداث الجارية .

وستُستخدَم أيضا للمحتوى الذي لا تستطيع التحقق منه المنظمات الخارجية وشركاء تيك توك (كوكالة فرانس برس ) .

وأوقفت مجموعة ميتا في وقت سابق من هذا العام برنامجها لتقصّي صحة الأخبار في الولايات المتحدة الذي أدرجه رئيس المجموعة مارك زوكربيرغ ضمن أشكال “الرقابة ” .

واستعيض عنه بتقييمات مجتمعية مماثلة لتلك التي اعتمدها إيلون ماسك على إكس والتي يرى باحثون ومنظمات غير حكومية أنها محدودة الفاعلية في مكافحة المعلومات المضللة .

ويشهد قطاع التكنولوجيا منافسة محتدمة بين العمالقة الثلاثة، ويبدو أن تيك توك تزيد شعبيته يوما بعد يوم من خلال المزايا التي يطلقها، فقد بدأت المنصة قبل حوالي أسبوع اختبار منصة باسم “تيك توك فور أرتيستس” تستهدف مساعدة الفنانين في بناء مسيرتهم المهنية. وتوفر هذه المنصة الجديدة للفنانين أدوات لترويج أغانيهم وفهم مقاييس الأداء والتواصل مع جمهورهم .

 

وأشار موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن المنصة الجديدة تعمل بشكل تجريبي حاليا في أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، في حين تستهدف منصة تيك توك توفيرها في أسواق إضافية في المستقبل، مع إطلاقها لمجموعات أوسع من المستخدمين .

وبحسب موقع تيك توك فور أرتيستس، سيكون في مقدور الفنانيين استخدام المنصة لتنظيم حملات للترويج لأعمالهم الفنية المنتظرة والترويج لأنفسهم على منصات التواصل الاجتماعي. كما يمكن للفنانين إطلاق حملات تواصل مع الجماهير وتحقيق أرباح منها، مثل حملات الألبومات لتحفيز الحجز المسبق للأغاني الجديدة على منصات مثل آبل ميوزيك وسبوتيفاي، أو طرح المنتجات الحصرية .

وسيتمكن الفنانون أيضا من الوصول إلى بيانات الأداء لمعرفة مدى نجاح منشوراتهم وأغانيهم. كما سيتمكن الفنانون من معرفة المزيد عن معجبيهم، مثل البلدان التي يوجد فيها أغلبهم .

قطاع التكنولوجيا يشهد منافسة محتدمة بين العمالقة الثلاثة، ويبدو أن تيك توك تزيد شعبيته يوما بعد يوم من خلال المزايا التي يطلقها .

كما يمكن للفنانين تسليط الضوء على فيديوهات المعجبين وبناء مجتمعات لهم من خلال المنصة. سيتم عرض فيديوهات المعجبين المختارة في قسم “تسليط الضوء على المعجبين” ضمن قسم الموسيقى في ملف الفنان الشخصي .

وتعتزم تيك توك تقديم المزيد من المعلومات حول المنصة الجديدة في الأسابيع المقبلة .

في الوقت نفسه فإن بدء اختبار المنصة الجديدة يأتي بعد شهور على قرار شركة التكنولوجيا الصينية بايت دانس مالكة منصة تيك توك إغلاق خدمة تيك توك ميوزيك التي كانت متخصصة في البث المباشر للأغاني بعد اختبارها في عدة دول.

 

وفي ذلك الوقت، قالت الشركة إنها قررت إيقاف الخدمة “للتركيز على هدفنا المتمثل في توسيع دور تيك توك في تعزيز استماع الموسيقى وزيادة مردود خدمات بث الموسيقى .

قد يعجبك ايضا