الفن في مواجهة العنف ضد المرأة

التاخي – ناهي العامري

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني واشراف وكيل الوزارة الثقافي مدير عام الدار العراقية للازياء دكتور فاضل محمد حسين ، نظمت رابطة المرأة العراقية بالتعاون مع الدار العراقية للازياء، فعالية الرسم الحر(سمبوزيوم) بعنوان (ريشة وصرخة .. الفن بمواجهة العنف ضد المرأة) شارك فيها مجموعة من فناني وفنانات العراق في الرسم الحر على الهواء الطلق، لينطلق من خلال اللون والريشة صرخة مدوية ضد كل اشكال العنف ضد المرأة. اذ جسد المشاركون من خلال رسوماتهم، كل حسب اسلوبه الخاص رفض العنف عن طريق بصماتهم الفنية التي تحاكي بشكل تعبيري لافت، ما جال في مخيلتهم باسلوب قادر على مناهضة العنف ضد المرأة.

وعن اهمية المعرض فقد اوضح الوكيل ان المعرض يحمل رسائل ضد تعنيف المرأة، لتكون ادوات فنية قادرة على احداث التغيير والتأثير المطلوبيين، مشيدا بعطاء نساء العراقً اللائي تحملن الصعاب والمسؤوليات، لخلق مجتمعا واعيا ومتطورا، مواكبا للمجتمعات الحضارية، لبناء ثقافة مزدهرة هدفها مواجهة شتى التحديات التي تعكر صفو الحياة.

من جانبها أوضحت رئيسة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل، ان العنف ضد المرأة يشكل مؤشراً خطيرا على غياب المساواة والعدالة ، مثنية على فعالية السيمبوزيوم وما ستتركه من مساحة للتعبير الحر والجريء لتشكل فضاءا ابداعيا يتبنى قضايا المجتمع ، منها مناهضة العنف ضد المرأة ، لايصال رسائل بليغة، باسلوب حضاري معاصر ، هو ان اللوحة قادرة على تحفيز التغيير ورفع الوعي المجتمعي.

التاخي تجولت بين لوحات المشاركين، فوجدت باقة ملونة من الرسومات المعبرة عن حب الوطن والتغني بعاصمته بغداد، فجاءت اسماء اللوحات متناغمة مع فرحة المناسبة، عامان وسنستمر، بغداد الحبيبة، ام الحضارة والثقافة والتاريخ ، حلوة الحلوات بغداد، بغداد تلبس الزي العربي، بغداد الاجمل بين العواصم.
وفي لقاء مع المشاركة الرسامة ميساء فارس، وعن انطباعها حول الفعالية ومساهمتها في هذه التجربة قالت:

كنت سعيدة بهذه التجربة برفقة زملائي الفنانين، من خلال الاطلاع على اعمالهم ورؤاهم، وبالنسبة لي فأن الفن يحمل رسالة انسانية، وفي هذه الفعالية ، شعرنا اننا جزء من الحملات التي تناهض العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، بل وجدت من خلال مشاركتي ان المرأة العراقية تعلن اصرارها على انها الفاعل الاكبر في الحياة، لجمال حضورها في المجتمع في كل الاصعدة بما فيها الفن التشكيلي بكل مدارسه المتنوعة.

في ختام الفعالية الفنية تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين والمشاركات تثمينا لجهودهم المتميزة.