بغداد – التآخي
استعرض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتسهيل دخول رجال الأعمال والشركات إلى السوق العراقية خلال لقائه اكبر وفد امريكي زار بغداد وتزامنت مع فرض عقوبات ترامب على عدد من البلدان من بينها العراق .
وأوضح السوداني أن العراق بات يملك الكثير من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات، حيث يمثل السوق العراقي سوقاً واسعاً ومتنوعاً يتضمن العديد من المنتجات والسلع والخدمات التي تهم المستثمرين.
ولفت إلى أهمية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والعمل على تعزيزها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى التحديات التي واجهها العراق في السنوات السابقة بسبب الحروب المتتالية، مشيراً إلى أن التنمية في البلاد تأثرت بشكل كبير نتيجة لحرب الثمانينيات، وحصار التسعينيات، بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب في العقدين الماضيين.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن العراق أصبح أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية في جميع القطاعات، حيث أن الوضع السياسي والأمني والمجتمعي في البلاد أصبح اليوم مستقراً، مما يسهم في تحقيق نهضة تنموية غير مسبوقة.
وشدد على أن العراق يتمتع بأيدٍ عاملة ماهرة وكفاءات واعدة في مختلف المجالات، وأن الحكومة عملت جاهدة لتحسين بيئة الأعمال في البلاد من خلال إصلاح القوانين وتسهيل إجراءات تسجيل الشركات وتيسير عملها في العراق.
وأوضح أنه يمتلك قانوناً للاستثمار يقدم العديد من المزايا للمستثمرين، وأن الحكومة تعمل على مجموعة من القوانين الجديدة التي تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الميزان التجاري للعراق لا يعاني من العجز، ولكن المطلوب هو إصلاح هيكل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. كما أكد أن العراق يمثل بلداً صناعياً وزراعياً مهماً، ويعد الممر الأقصر بين التجارة العالمية للشرق والغرب، حيث يمر من خلاله العديد من خطوط التجارة إلى أوروبا عبر تركيا.
وأضاف أن مشروع “طريق التنمية” سيكون أقصر ممر اقتصادي يربط آسيا بأوروبا، ويتميز بتكلفة أقل لنقل البضائع.
وتطرق إلى الثروات المعدنية التي يمتلكها العراق، مشيراً إلى أن هناك العديد من المعادن التي لم يتم استثمارها بعد، مثل الكبريت والفوسفات، حيث يعد العراق الأول عالمياً في احتياطي الكبريت، والثاني في الفوسفات.
كما أشار إلى أن العراق ينتج 4 ملايين برميل نفط يومياً، إلا أن الغاز المصاحب لهذا الإنتاج يُحرق، بينما يستورد العراق الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.
وكشف عن رؤية الحكومة لتنفيذ مشاريع تهدف إلى وقف حرق الغاز بحلول عام 2028، حيث بدأ تنفيذ عقود مع شركات عالمية لهذا الغرض.
وفي حديثه عن وضع العراق في مجال الطاقة، أكد السوداني أن العراق يعد من بين العشر دول الأولى في العالم من حيث مخزون الغاز الطبيعي، كما أشار إلى أن هناك محاولات لرسم صورة سلبية عن الوضع في العراق، وهو أمر غير منصف وغير دقيق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراق شهد دخول العديد من الشركات الاستثمارية لتنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة، السكن، الصناعة والزراعة.
ووقع العراق مذكرتي تفاهم مع غرفة التجارة الأمريكية، بمجالي الكهرباء والتجارة، وتضمنت توفير التمويل الخارجي من البنوك العالمية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي رعى مراسم توقيع على مذكرة تفاهم، في إطار مبادئ التعاون مع شركة (جي إي فيرنوفا /GE VERNOVA)، تشتمل مشاريع لمحطات إنتاج الطاقة الغازية المركبة بحدود 24 ألف ميكا واط، في خطة هي الأوسع والأحدث في تاريخ العراق، مع إمكانية تأمين توفير التمويل الخارجي من البنوك العالمية”.
وأضاف “وفي ملف الكهرباء أيضاً، رعى السوداني مراسم توقيع مذكرة ثانية تضمّنت مبادئ التعاون، بين وزارة الكهرباء ومجموعة (UGTRenewable) لإنشاء مشروع متكامل للطاقة الشمسية بسعة (3 آلاف) ميكاواط، وأنظمة تخزين طاقة البطاريات تصل إلى 500 ميكا واط/ ساعة، وتحديث خطوط نقل وتوزيع الكهرباء، وإنشاء ما يصل إلى (1000كم) من البنية التحتية الجديدة لنقل التيار المباشر عالي الجهد، بالإضافة إلى مدّة عامين من نقل التكنولوجيا والتدريب والتشغيل والصيانة، وبتمويل من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، ووكالة التصدير البريطانية، وبنك جي بي مورغان بصفته البنك المنظم”.
كما رعى رئيس مجلس الوزراء “مراسم توقيع مذكرة تفاهم ثالثة بين اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة التجارة الأمريكية، وذلك في إطار توثيق وتعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي”.