أربيل – التآخي
قال النائب السابق لرئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور بشير حداد، يوم السبت، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يسعى إلى أن يكون إقليم كوردستان عوناً للعراق في مواجهة تأثيرات التغيرات العالمية، مشيراً إلى أن السوداني يرغب في الحصول على دعم الأطراف الكوردستانية لضمان إعادة انتخابه رئيساً للوزراء.
وقال: مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرةً أخرى، حدثت العديد من التغيرات الكبيرة، وهذه التغيرات شملت كل العالم، ولا سيّما منطقة الشرق الأوسط.
ورأى حداد أن هذه التغيرات دفعت السوداني إلى زيارة إقليم كوردستان والاجتماع مع القادة الكبار في الإقليم، مضيفاً أن السوداني يريد أن يكون إقليم كوردستان عوناً للعراق لتخفيف تأثير التغيرات العالمية على البلاد.
كما أشار حداد إلى أن القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد، وعلى رأسها مسألة رواتب موظفي الإقليم وقضية استئناف تصدير نفط كوردستان، كانت من الدوافع الأخرى لزيارة السوداني إلى أربيل.
وتابع: السوداني يريد إعادة انتخابه رئيساً لوزراء العراق، ولهذا الغرض يسعى إلى تشكيل تحالف مع الأحزاب الكوردستانية لدعمه مرة أخرى.
وأكد حداد أن السوداني حتى الآن لم يتمكن من تعزيز مكانته داخل العراق، ولم يصبح رئيس وزراء تُنفذ قراراته بالكامل، لاسيما فيما يخص حل قضية رواتب موظفي الإقليم واستئناف تصدير النفط، مشيراً إلى أن السوداني ما زال تحت تأثير المجاميع المسلحة (الميليشيات).
وفي هذا السياق، أوضح حداد أن الولايات المتحدة كانت قد طالبت العراق بحل المجاميع المسلحة الخارجة عن إطار الدولة والحشد الشعبي، إلا أن السوداني لم يتمكن من تنفيذ هذه المطالب حتى الآن.
وفيما يتعلق بصادرات نفط إقليم كوردستان، بيّن حداد أن المشاكل القانونية الخاصة بالتصدير قد انتهت، غير أن المشكلة الآن تكمن في مطالب شركات النفط التي تسعى للحصول على ضمانات من الحكومة العراقية لتسديد ديونها، وكذلك لضمان سداد المستحقات في الاتفاقات المستقبلية دون عراقيل.
وحول مشروع استحداث محافظة حلبجة، قال حداد إنه لا توجد معارضة من الأطراف الكوردستانية وبعض الجهات العربية للتصويت على مشروع القانون داخل البرلمان العراقي، إلا أن بعض الأطراف العربية الأخرى ربطت المشروع بمطالب مماثلة تتعلق بمحافظات تابعة لها، وهو ما حال دون تمريره، موضحاً أن القضية أصبحت مسيسة.