أربيل-التآخي
قدّم أكثر من 60 مدير مدرسة بمحافظة ذي قار استقالاتهم، احتجاجاً على الاعتداءات التي طالتهم وزملاءهم.
وطالب المديرون المستقيلون وزارة التربية بموقفٍ واضح حيال الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال تظاهراتهم اول أمس الثلاثاء في مدينة الناصرية.
وكان مئات المعلمين والمعلمات احتشدوا الثلاثاء، قرب تقاطع البهو وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بتنفيذ حقوقهم المعلنة سابقاً.
وتدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك بين المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان.
و استنكرت المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار الاعتداءات التي تعرضت لها الكوادر التربوية في المظاهرات، مطالبة الجهات المعنية بمحاسبة كل من حاول المساس بكرامة التربويين.
وقالت المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار في بيان لها “تُعرب المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار عن استنكارها للاعتداء الذي تعرّض له عددٌ من الكوادر التربوية خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمطالبة ببعض الحقوق”.
وأضاف البيان “نطالب الجهات المعنية محاسبة كل من حاول المساس بكرامة التربويين ، الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء الأجيال وخدمة الوطن”.
وتابع البيان “نهيب بكافة كوادرنا التربوية الأعزاء عدم التصادم مع القوات الأمنية، وتفويت الفرصة على المندسين والحفاظ على الطابع السلمي للمطالبة بالحقوق، مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حرصاً على سلامتهم ودرءاً لأي تصعيد لا يصب في مصلحة العملية التربوية”.
ولا تقتصر مطالب الكوادر التربوية على تحسين الوضع المالي فقط، بل تشمل أيضًا واقع البنية التحتية المتدهورة في المدارس، وغياب تام للمستلزمات الدراسية، الأمر الذي يزيد من أعباء المعلمين والمدرسين.
ويشكو الموظفون في قطاع التربية من تفاوت حاد في الرواتب بينهم وبين أقرانهم في وزارات أخرى، رغم تماثل الشهادات وتواريخ التوظيف.
كما يوجد آلاف من المعلمين ما زالوا على عقود مؤقتة منذ عام 2020، براتب شهري لا يكفي لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية. بالاضافة الى هذا هناك العديد من المدارس تعاني من تهالك الأبنية، وغياب الوسائل التعليمية الضرورية، ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم.