الدفاع المدني يعلن مقتل 44 شخصا في ضربات إسرائيلية الأحد في غزة

 

 

أربيل – التآخي

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 44 شخصا على الأقل الأحد في ضربات إسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو عشرة مقذوفات من القطاع ليلا.

ويُقتل عشرات الفلسطينيين على نحو شبه يومي منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 آذار/مارس بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين مع حركة حماس، أرسى هدوءا نسبيا في المنطقة.

سياسيا وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد إلى القاهرة في زيارة رسمية تركز على إنهاء الحرب في غزة.

ويعقد الرئيسان المصري والفرنسي محادثات رسمية صباح الاثنين، قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة.

وكان قصر الإليزيه قال في بيان إن الزيارة التي تستمر 48 ساعة ستناقش الحرب في غزة “بشكل معمق”، لافتا إلى أن “مصر والأردن شريكان أساسيان في حل النزاع”.

توازيا بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الأحد في أبوظبي “الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة” بعد نحو 3 أسابيع على استئناف الدولة العبرية عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني، على ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء “أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة”، مشددا على دعم بلاده “الجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة”.

كما جدد تأكيد “الأهمية العاجلة… لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين”.

– “غارات متواصلة” –

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في تصريح لوكالة فرانس برس “حصيلة لا تقل عن 44 شهيدا في قطاع غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينهم 21 في خان يونس” بجنوب القطاع.

وأفاد بصل بسقوط ستة قتلى في غارة على شارع النخيل في حي التفاح في مدينة غزة حيث كان تجمّع عدد من الأشخاص قرب فرن.

وأكد أن بين القتلى ثلاثة أطفال.

ودانت حماس في بيان “تعمّد قتل الأطفال واستهدافهم”، معتبرة أن ذلك يشكل تأكيدا “على الطبيعة الوحشية السادية للاحتلال وقادته الفاشيين”.

وأظهرت لقطات لتلفزيون فرانس برس الأحد أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من وسط غزة وشمالها، مع قصف القوات الإسرائيلية مناطق شاسعة من القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفي 18 آذار/مارس، استأنفت إسرائيل القصف المكثّف على غزة بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا في القطاع.

وباءت بالفشل إلى الآن كل الجهود لإحياء وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.

الأحد أصابت غارة منزل عائلة أبو عيسى في دير البلح، ما أسفر عن مقتل نساء وأطفال، وفق شهود عيان.

وقال محمد العزايزة وهو من سكان المنطقة “لم يكن هناك مطلوبون في المنزل، حتى الرجال كانوا في المسجد”.

وتابع “كلهم مدنيون وكلهم أطفال ونساء وفتيات. دمّر صاروخ كل المنزل. شعرت كأن قنبلة نووية قد أصابتنا”.

– إطلاق مقذوفات من غزة –

وأظهرت لقطات لتلفزيون فرانس برس لغارة ليل السبت في مدينة غزة دمارا كبيرا في موقع مستشفى وقد لف القتلى بأكفان.

وقالت أم هيثم السلاخي وهي تبكي قريبا لها قتل في مستشفى الأهلي “سمعنا الانفجار وهرعنا لتفقّد الأطفال”.

وأظهرت اللقطات رجلا يبكي محتضنا جثة أحد أقاربه، بينما تجمع عشرات للمشاركة في التشييع قبل دفن الضحايا.

وقال محمد رحمة الذي قتل احد أفراد عائلته في القصف “استهدفوا المدنيين العزل خلال نومهم”.

وأظهرت صور لفرانس برس رجالا يحملون جثامين أطفال ومسعفين ينقلون الجرحى إلى المستشفى.

وتلقى بعض الجرحى، وبينهم أطفال، العلاج في ممر المستشفى فيما تجمّع الأقارب على مقربة منهم.

وأظهرت مشاهد من منزل كتلا خرسانية منهارة وقضبانا معدنية ملتوية، وأطفالا يبحثون بين الأنقاض عن أي مقتنيات يمكن استعادتها.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق نحو عشرة مقذوفات من قطاع غزة ليل الأحد باتجاه أراض إسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم اعتراض معظمها.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه في “متابعة للانذارات في تمام الساعة 21:01-21:02 فقد تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم اعتراض معظمها”.

لاحقا، أعلن الجيش أنه قصف منصة في غزة قال إن الصواريخ أطلقت منها.

وشدّد الجيش في بيانه على أنه “سيواصل العمل على إزالة أي تهديد للمدنيين الإسرائيليين”.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ”رد قوي” بعد إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزة الأحد، وفق مكتبه.

وكان الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوعين الأخيرين إطلاق عشرة صواريخ من غزة على إسرائيل.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عناصرها انتشروا في عسقلان حيث سقط حطام جراء عملية الاعتراض، وأشار مسعفون إلى إصابة رجل بجروح.

وجاء في بيان للشرطة أن “خبراء تفكيك القنابل من المنطقة الجنوبية وعناصر من مركز شرطة عسقلان يعملون على مسح المنطقة بحثا عن حطام إضافي من أجل القضاء على أي خطر محتمل على العامة”.

منذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس مقتل 1330 شخصا في الهجمات الإسرائيلية.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتسبّب الهجوم بمقتل 1218 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى في القطاع منذ اندلاع الحرب إلى 50695 شخصا.

في غضون ذلك قال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى يحمل الجنسية الأميركية في الصفة الغربية المحتلة الأحد، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتلى “إرهابيا” كان يرشق سيارات بالحجارة.

وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي شلبي بأن الفتى عمر محمد سعادة ربيع البالغ 14 عاما الذي قتل في البلدة “يحمل الجنسية الأميركية”.

وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه خلال “نشاط لمكافحة الإرهاب” في ترمسعيا “رصد جنود ثلاثة إرهابيين كانوا يرشقون الحجارة باتّجاه الطريق السريع ما يعرّض سائقين مدنيين للخطر”.

وتابع بيان الجيش “الجنود فتحوا النار باتّجاه الإرهابيين الذين كانوا يعرّضون مدنيين للخطر، وقضوا على إرهابي واحد وأصابوا إرهابيين آخرين”.

قد يعجبك ايضا