ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصادر في الشركة قولها إن “ترويج وبيع النفط الخام العراقي يتم في الأسواق الرئيسة الثلاث وهي السوق الآسيوية، السوق الأوروبية، والسوق الأمريكية، فضلاً عن السوق الإفريقية، عن طريق المشاركة في المحافل الدولية والمؤتمرات وعقد لقاءات مع الشركات العالمية الكبرى بصورة مباشرة أو عن طريق الموقع الرسمي للمشاركة عبر الإنترنت، إضافة إلى الدعوة وإتاحة الفرصة أمام الشركات العالمية الكبرى”.
وأوضحت مصادر الشركة أن كل ذلك يتم بشروط مُعلنة، ضمن السياقات المعمول بها للمشاركة في مزادات بيع الشحنات الفورية (Spot Cargo)، الذي عمل على جذب الكثير من الشركات العالمية ليكونوا مستهلكين دائمين لشراء النفط الخام العراقي.
وأكدت أن الاستراتيجية التسويقية المُتبعة، هي التركيز على الأسواق التي تقدم أعلى عائدات وأفضل استقرار للطلب، مع مرونة في توجيه الشحنات حسب تغيرات الأسعار العالمية إلى باقي الأسواق لتصدير كامل الكميات المتاحة من النفط الخام العراقي.
مميزات النفط العراقي
وحول ميزات النفط العراقي، أكدت “سومو”، أن أنواع النفط الخام العالمية تُصنف وتُحدد جودتها على أساس درجة كثافتها النوعية (API)، والمحتوى الكبريتي (Sulfur content)»، مضيفة أن «النفط الخام العراقي المُنتج على هذا الأساس يُصنف إلى نفط خام متوسط وثقيل بالاعتماد على درجة كثافته النوعية، وهو ذو محتوى كبريتي عالٍ لكلا النوعين، حسب معيار المحتوى الكبريتي، ويعد من أنواع النفط الخام ذات المواصفات المطلوبة عالمياً، ومطابقة للخطط التشغيلية للمصافي التي ترغب في إنتاج منتجات معينة حسب احتياجاتها.
وأوضحت الشركة أن “من الميزات التي تساعد على جذب المشترين، تتمثل في وجود طلب كبير متزايد على النفوط المتوسطة والثقيلة، واستقرار الإنتاج وتوفر كميات كبيرة مستقرة تضمن تزويد هذه المصافي بعقود طويلة الأجل، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي وانخفاض تكاليف الشحن يجعل النفط العراقي مفضلاً في السوق الآسيوية، فضلاً عن السعر التنافسي العادل بحسب أساسيات السوق”.
وأشارت “سومو”، إلى أن “زيادة درجة الكثافة النوعية (API) تعني إمكانية إنتاج كميات أكبر من المنتجات الخفيفة ذات القيمة السعرية العالية مُقارنة بالمنتجات الثقيلة، في حين أن المحتوى الكبريتي كل ما ارتفعت نسبته في النفط الخام قلت رغبة المشترين له؛ لأنه يحتاج إلى تكاليف أعلى لتصفيته”.
وتابعت الشركة، أن “العراق يحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث إنتاج النفط حيث يبلغ إنتاجه حوالي 4.27 ملايين برميل/ يوم، مما يجعله ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية، كما يمتلك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بحوالي 145 مليار برميل”.
وأشارت إلى أن “هذه المرتبة تعكس الدور الحيوي للعراق في أسواق النفط العالمية، حيث يسهم بشكل كبير في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، أما تسويقياً فيُعد النفط الخام العراقي من النفوط المهمة ذات السمعة الجيدة سوقياً، وذلك لاعتماده من قبل الكثير من المصافي العالمية في عمليات التصفية ووجود طلب كبير عليه نسبياً”.
وأضافت، أن “النفط الخام العراقي يتم تصديره حصراً إلى الشركات المالكة للمصافي، ولكن أغلب الشركات التي يتم تصدير النفط الخام العراقي لها هي الشركات الآسيوية وأهمها الصين والهند وبنسبة تصل إلى ما يقارب (70%)، وما يقارب (30%) للسوقين الأخريَين، الأوروبية والأميركية مجتمعتين”.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
التآخي-وكالات
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم كمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي وكندا، في حال عملهما معاً لـ”إلحاق الأذى الاقتصادي” بالولايات المتحدة.
وكتب ترمب عبر منصة “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي، اليوم الخميس (27 آذار 2025)، قائلاً إن “رسوماً واسعة النطاق، أوسع بكثير من تلك المخطط لها حالياً”، ستُفرض على الاتحاد الأوروبي مع كندا، إذا عملا على “إلحاق الأذى الاقتصادي بالولايات المتحدة”.
يأتي ذلك فيما ارتفع سعر أونصة الذهب، اليوم، بنحو 20 دولاراً، ليجري تداولها عند 3031 دولاراً، مدفوعاً بزيادة الطلب الناتجة عن المخاوف من الرسوم الجمركية التي يفرضها ترمب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ورفع بنك غولدمان ساكس، أحد أكبر البنوك في العالم، أمس الأربعاء، توقعاته لسعر الذهب حتى نهاية العام، مرجعاً ذلك إلى تزايد مشتريات صناديق الاستثمار والبنوك المركزية من الذهب.
وكان البنك قد توقع في وقت سابق أن يتراوح سعر الذهب بين 3100 و3300 دولار، إلا أنه غيّر، يوم الأربعاء، توقعاته لهذا النطاق، ليرفعها إلى ما بين 3250 و3520 دولاراً بحلول نهاية العام.