الى أين وصل مشروع مترو بغداد وقطار كربلاء السريع؟ .. المشروعان مجرد كلام وهواء في شبك، إذا لم تباشر الشركات المعنية بالعمل

بغداد – التآخي

أطلق رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في  شباط الماضي فرصتين استثماريتين أحدهما مشروع مترو بغداد، والآخر مشروع قطار النجف – كربلاء السريع، خلال حفل توقيع عقد بين وزارة النقل وتحالف شركتي CHSS وHSS، وهما شركتان لبنانية وماليزية ستقدمان خدماتهما الاستشارية للمشروع.

واختارت الحكومة شركتي “سيسترا” و”إس.إن.سي.في” الفرنسيتين وشركات “ألستوم” و”تالجو” و”سينر” الإسبانية وعدداً من شركات الإنشاءات التركية، فضلاً عن “دويتشه بنك” الألماني، لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع قطارات الأنفاق بالعاصمة مترو بغداد

ويتكون مشروع مترو بغداد من 7 خطوط، و14 محطّة طرقية متوزعة بين مناطق؛ العلاوي، والشعب، وساحة الطيران، والبلديات، والكاظمية، ومطار بغداد، والدورة، وساحة ميسلون، والزعفرانية، وساحة عدن، والبياع، والقادسية، ويمر في مسارات متعددة، بطاقة نقل استيعابية تصل إلى ثلاثة ملايين راكب يومياً. ويغطي 85% من مساحة العاصمة بغداد.

وبحسب بيان حكومي، سيتم اعتماد القطارات من النوع السريع بسرعة تقدر (80- 140 كم/ ساعة)، بنظام مترو رقمي مؤتمت يعمل بالطاقة الكهربائية وبدون سائق وفيه كل وسائل الاتصالات

وتدخل مسارات السكّة بأنفاق يصل عمقها إلى 20 متراً، لتجنب أي تعارضات مع الشوارع وخدمات البنى التحتية، وتضم المحطّات منشآت لاستقبال القادمين والمغادرين، ومصاعد وسلالم متحركة وثابتة ومحال تجارية وكافتريات وحمامات وغرفاً إدارية وخدمية ومواقف للسيارات والحافلات، ومحطات توليد للكهرباء، وتتكون المحطة من رصيفين للمغادرة والاستقبال منفصلين تماماً عن بعضهما، كما يضم المشروع ورشاً ومستودعات لصيانة القطارات وغسلها وتنظيفها، وصيانة ممرات سكك الحديد لتغيير المسارات.

وكان مستشار رئيس الوزراء، ناصر الأسدي، أوضح في 25 تموز 2024، أن المشروع تبلغ تكلفته التقديرية 18 مليار دولار، متوقعاً اكتمال المشروع في غضون أربعة أعوام.

أما مشروع قطار النجف – كربلاء، فيتكون المشروع من 4 محطات رئيسة تبدأ من مطار النجف، مروراً بمطار كربلاء، وصولاً إلى مرأب بغداد في مدينة كربلاء، على خط سكة حديد مرتفعة، وبمسافة (90) كم بنظام مترو عالي الكفاءة، وبعربات مكيفة بسرعة (240) كم في الساعة، تضم مقصورات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، فضلاً عن اشتمال المحطات على محال تجارية وكافتريات ومرافق خدمية متنوعة.

وبهذا السياق، يقول عضو لجنة النقل النيابية، زهير الفتلاوي، إن “مشروع مترو بغداد أو قطار بغداد المعلق والفرص الاستثمارية التي تحدث عنها الكثير وخصوصاً مستشار رئيس الوزراء لشؤون منذ العام الماضي والوعود بإبصار المشروع النور لكنه إلى الآن لا توجد أي معالم لقطار بغداد.

واضاف الفتلاوي لوكالة شفق نيوز سيمر على جميع المراقد الدينية ، ومعظم جامعات بغداد، و7 وزارات، وملاعب كرة القدم، والأسواق العامة والجملة، ومناطق سياحية وترفيهية، لكن لم نر واقعاً ملموساً لكلام المستشار”.

وتابع “انه سيمر مترو بغداد بنهر دجلة في 3 مناطق، ويتكون المترو من 4 مواقف للسيارات وكل موقف يحتوي على 10 آلاف سيارة، وقال المستشار إنه المشروع الأكبر في المنطقة وسيحل من أزمة الاختناقات المرورية”.

وراى الفتلاوي، أن “هناك إخفاءً للحقائق من قبل الحكومة العراقية في هذا الجانب،

وأن “من الصعوبة تنفيذ مشروع مترو بغداد بعد المجسرات التي نفذت في العاصمة، لأنه ستكون هناك تقاطعات في مسارات القطار الجديد لذلك لن يرى هذا المشروع النور ما دامت هناك مجسرات والتي لم تفك الاختناقات رغم صرف عليها أكثر من 6 تريليونات دينار وتخصيصات رئاسة الوزراء في موازنتي 2023 و2024 بحدود 9 تريليونات دينار.

واشار الفتلاوي، إلى أن “قطار كربلاء النجف يعاني من نفس المشاكل، وهو يعود لنفس الجهة التي أُحيل إليها وهي ائتلاف 9 شركات ولكن لم يرَ النور لغاية الآن، ويبقى مجرد كلام وهواء في شبك، إذا لم تباشر الشركات المعنية بالعمل على أرض الواقع”.

قد يعجبك ايضا