اتفاقية ١١ آذار .. ثمار ثورة ايلول العظيمة

التاخي – ناهي العامري

عقد الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، على قاعة الشهيدة ( ليلى قاسم) يوم الاثنين الموافق ١٠ آذار ٢٠٢٥ ندوة فكرية وثقافية، قدمت خلالها محاضرتين، الاولى  لمسؤول الفرع الاستاذ آزاد حميد شفي  بعنوان (اتفاقية ١١ آذار المجيدة من أهم ثمار ثورة ايلول العظيمة بقيادة الخالد مصطفى البارزاني) والثانية عن الانتخابات البرلمانية القادمة قدمها الاستاذ يونس گمر / مدير مركز الكرادة الانتخابي.

وبدأ شفي محاضرته، بالتطرق الى اهمية اتفاقية ١١ آذار ، حيث تعد انجازا مهما من انجازات ثورة ايلول المجيدة ، جسدت صمود ونضال شعب كوردستان وتضحيات شهدائه، كما ان تلك الاتفاقية تعدّ وثيقة قانونية وتاريخية، وحجر اساس لجميع الانجازات التي تحققت لاحقا. واضاف شفي: نضال اليوم ما هو الا امتداد لاتفاقية ١١ آذار، وبالطرق الديموقراطية والدستورية، ومنها المادة ١٤٠ وقانون النفط والغاز ، وحل القضايا العالقة منّها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، كما انها تعد أول اتفاقية تاريخية من أجل حقوق الشعب الكوردي بعد العديد من الثورات التحررية، وقد تمت الاتفاقية باشراف الزعيم الخالدملا مصطفى وحضور كاك ادريس ومسعود، وعكست الاتفاقية جهود السلام التي كان مهندسها البارزاني الخالد، الذي استغل كل فرصة لدعم السلام، وارساء قيم الديمقراطية.

ثم عرج شفي على مضمون بيان ١١ آذار، وقال : تحقق الحكم الذاتي لمناطق كوردستان والمناطق المتاخمة ذات الغالبية الكوردية حسب التعداد السكاني ، امثال كركوك، خانقين ، مندلي، سنجار وغيرها الكثير، كذلك التمثيل السياسي للشعب الكوردي في الهيئات الحكومية، على ان تنفذ الخطة بعد اربع سنوات، واعتراف الحكومة بالحقوق القومية للشعب الكوردي، واستعمال اللغة الكوردية في المؤسسات التابعة للمناطق الكوردية.

ثم عرج شفي الى تعامل حكومة البعث مع بنود الاتفاقية وعدم مصداقيتهم في تطبيقها، اذ قام نظام البعث بمحاولة اغتيال ملا مصطفى البارزاني بتخطيط وتنفيذ من مدير الامن ناظم كزار، كذلك محاولة اغتياله الشهيد ادريس بارزاني، وعدم اعتبار كركوك وخانقين وسنجار مناطق تابعة للحكم الذاتي، وجرى تغيير اسم كركوك إلى محافظة التأميم، وجرى هدم كثير من القرى في مندلي وخانقين في العام ١٩٧٢، كل ذلك دلل على عدم وجود مصداقية لارساء السلام، وفي النهاية جرى التآمر على الاتفاقية وانتهت باتفاقية الجزائر سيئة الصيت عام ١٩٧٥.

واضاف شفي ان الحرب العراقية الايرانية وكذلك غزو الكويت وسنوات الحصار على الشعب العراقي هي من تداعيات اتفاقية الجزائر.

وختم شفي محاضرته، قائلا: رغم تآمر القوى الاقليمية والدولية ضد شعب كوردستان ، وعدم تعاطيهم بشكل مناسب مع حقوق وطموحات الشعب الكوردي، ومحاولة كسر ارادته بشتى الوسائل ، الا ان الخالد ملا مصطفى البارزاني ورفاقه اعلنوا بوجود الحقيقة الكوردية والاصرار على مقاومة الظلم والاضطهاد  والتهميش والترهيب والتطهير العرقي حتى تحقيق النصر.

اما المحاضرة الثانية التي قدمها يونس كمر، هي عن التثقيف الانتخابي، وكيفية الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة ، والمشاركة الشعبية الواسعة ، لاجل اختيار الممثل الاصلح في مجلس النواب ، المزمع اقامتها نهاية عام ٢٠٢٥ تشرين الثاني ، ثم تطرق گمر الى عمل المفوضية واستعدادتها الجارية لإجراء الانتخابات من خلال حملة توزيع البطاقات الانتخابية البايومترية على مستحقيها ممن اكمل ١٨ عام فما فوق، كذلك حملة كبيرة لتسجيل الناخبين غير المسجلين سابقا بأخذ البصمات والصورة الشخصية لغرض اصدار بطاقة انتخابية للمشاركة في الانتخابات المقبلة ، كما وضح گمر دور الوجهاء والمخاتير في المناطق بتسهيل أمر الفرق الجوالة للمفوضية من خلال استدلالهم على عناوين ومنازل الناخبين المستحقين للبطاقة الانتخابية.

قد يعجبك ايضا