احداث سبقت توقيع اتفاقية 11 آذار

 

اعداد – جواد ملكشاهي

يروي الرئيس مسعود البارزاني في مستهل “الفصل الخامس عشر” من كتابه بعنوان ” البارزاني والحركة التحررية الكوردية – الجزء الثالث – ثورة أيلول 1961-1975- الصادر في أربيل 2002” : ص241-246

إتفاق 11أذار التأريخي:

ساد الإعتقاد الجميع بإنهيار المفاوضات بعد عودة وفدنا خائبا. ولم تبدُ في الأفق بارقة أمـل حتى انقضـاء شهـر شبـاط 1970 من دون أن يَرِد موفـدٌ أو يصدر مـوفد. من جـهـة أخـرى كـانت الإسـتـعــدادات العـسكرية تجـري بتـواصل. ثـم وقع إشـتـبـاك صـغـيـر. ودامت الحـال على هذا المنوال حـتى الثـاني من شـهـر آذار 1970 حيـث قدم الى (گـلاله) خـالد عـبـدالحليم مـحـافظ أربيل يرافقه مـدير شـرطة المحـافظة حـسين شـيـرواني ومـدير الأمن عبدالجبار الدليمي، وكانت لدينا علاقة وثيقة بهذا الأخير كما أسلفت، وبيننا وبينه جفرة خاصـة تأتينا منه معلومـات مفيـدة لتوجيه ضـربات ناجحـة بالمرتزقة والقوات الحكومـية. وإسمـه الرمزي عـندنا (ثائر). حرصت على الإنفـراد به قبل أنْ يلتـئم إجتـماع رسـمي مع المحافظ وسألته عما يخبئه النظام وما هي نواياه فأجاب:

“المسألة مـتأزمـة للغاية. وإنّ المحـافظ إنّما أقـبل ليستطلـع رأي البارزاني الأخـير. هل أنّه مـقيم على العـهـد مسـتعـدّ لإمضـاء الإتفاق أم أنه عـدل؟ وإنْ كـان مـصـمـمـاً علـى ذلك فـإنّ وفـداً حكومـيـاً مـسـتـعـد لـلقـدوم لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاق.”

 

 

أسـرعتُ فدوّنـت هذه الأقوال وأرسلتـهـا الى الوالد وإفـتتح خـالد عـبـدالحليم إجتـمـاعنا بالقول: “جئتُ بأمر من رئيس الجمهورية ونائب رئيس مـجلس قيادة الثورة. جئتُ مؤكداً لكم نيـة قيادة الحـزب والحكومة الجـدية وتصمـيمـهما عـلى حل القضيـة الكردية سلمـياً. خـلال الأسـابيع الماضـية بلـغت القضـيـة طريقـاً مـسـدوداً والمحاولات للـحل السلمي باءت بالفشل، وقد جئت للإتفاق على إستئناف الحوار ووَصْلِه من حيث انقطع” وكان جواب البارزاني: ” نحن على رأينا السابق لم نتحول عنه بوجوب الوصول الى حل سلمي”.

 

 

لأول مـرة في التـاريخ الحــديث جـرى الإعـتـراف بوثيـقـة قـانونـيـة من دولة ذات سـيـادة بحقـوق الشعب الكردي السـياسيـة لاسبيل الى طمـسها ولا حـجبـها وستـبقى الى الأبد، لايمكن الإنتقاص من قـيمة القرار الذي تتـضمنه. كان إتفاق الحادي عـشر من آذار للعام 1970 حـلاً تقـدمـياً عـادلاً للمـشكلة الـكردية ونصـراً عظيـماً لـلشعـب العراقـي عمـومـاً وللشـعب الكـردي خـصـوصـاً وفـوزاً عظيـمـاً للثـورة والحـزب

 

حمل المحافظ هذه النتيـجة وقفل عائداً بها وفي السابع من الشـهر عينه بعث المحافظ خالد عبـدالحليم برسالة الى البارزاني ينبئـه بأنّه أبلغ أقواله للقيادة في بغـداد وقد سُرّت بهـا وتقرر أنْ يأتي فـي يوم 9 منه وفد كـبـير برئاسـة صدام الـى كردسـتان إنْ كـان ذلك يحظى عندنا بالموافقة. وكان الجواب طبعاً بالإيجاب:

هذا نص الرسالة:

أربيل في1970-3-7 سيادة الاخ الفاضل الملا مصطفى البرزاني المحترم تحياتي وأشواقي

أرجو ان تكون وجـميع الأخوان بخيـر وصحة وتوفـيق ما دمتم تناضلون من اجل الشـعب الكردي التواق الى السلم والهدوء ومادمتم تنشدون الخير العميم للشعب العراقي بعربه واكراده ووحدة ترابه. اخي الفاضل: نقلت كل احـاسـيسكم الكـريمة الى مجلس قـيـادة الثـورة… المجلس الذي يؤمن بضـرورة انهاء اقـتـتال الاخـوة بشكل يحـقق طموح الشعب الكردي ويـحافظ على وحدة العـراق وتقدمـه وسيزوركم وفـداً من مجلس قـيادة الثورة خلال الأسبـوع القادم لإنهاء آخر مراحل القضـية وهي تبشر بخير. يرغب الأخ السـيد صدام حسين ان يكون ضمن الوفد ان سمحت صحته بذلك. وخـتامـاً ادعو من صـميم قلبـي لكم بالتوفـيق ولايسـعني الاّ ان اشكر لكم جمـيل حـفاوتكم والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المخلص خالد عبد الحليم 1970-3-7

جواب البارزاني:

سيادة الأخ الفاضل خالد عبد الحليم المحترم

تحية أخوية خالصة.

أرجو لكم الصحـة التامة والموفقـية في جهودكم الخـيرة التي تبذلونها في سـبيل خير الشعب العـراقي بكافة قومياته.

 

 

أخي العزيز: تسلمت رسـالتكم الكريمة المؤرخـة في 7/3/1970 واطلعت عـلى مضـمـونها. وأود أن أبـلغكم بأننا على أتم الاسـتـعـداد للمـساهمـة مع جـمـيع الأخـوان المخلصين لاعـادة الاسـتـقـرار والسـلام الى ربوع وطننا العـزيز وانهـاء المشكلة بـالشكل الذي يضـمن خـيـر شـعـبنا العـراقي بـعـربه واكـراده. ويسـرنا جـداً قـدوم إخـواننا من مجلس قيادة الثورة ويزيدنا سروراً تفضل الأخ الكريم صدام حسين بالمجيء الينا ونحن في إنتظارهم. ختاماً أرجو قبول تحياتي الخالصة وتقديرنا لجهودكم الطيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم مصطفى البارزاني

1970-3-7

وبالفعل وصل صدام حسين في اليـوم المحدد رواندز مع وفد مرافق ضم كلاً من (عبدالخالق السامرائي وصالح مهدي عماش ومرتضى الحديثي وطارق عزيز وإسماعيل تايه النعيمي ومحمد علي سعيد ومعهم كل من فؤاد عارف وعزيز شريف). وتوجّه وفد من الحزب الديقراطي الكردستاني الى رواندز لإستقبالهم تألف الوفـد الكردي من(حـبيب مـحـمد كـريم الدكـتور مـحـمود عـثـمان وصـالح اليـوسـفي ونافذ جـلال ودارا توفيق ومسعود البارزاني).

بعد تـناول الغداء بدأت المحادثـات بين الطرفين وتواصلت حتى السـاعة الثـانية عـشرة ليـلاً. وفي اليـوم التالي بدأت المحـادثات في التـاسـعة صـبـاحـاً وتواصلت حتـى الساعـة الثـانية بعـد منتصـف الليل. وبالأخيـر تمت صيـاغـة مواد الإتفـاق في ليلة 11-10 آذار 1970 وفي الساعة الحادية والنصف ليلاً وضع كل من البارزاني وصدام توقيعه عليه.

ليس بـوســعي وأنا بـصــدد هذا الحـــدث العظيـم في تاريخ الشـــعب الكردي أنْ أغـــفل الشجـاعة والجـدية التي أبداها صدام حـسين في هذا المجال ولا بدوره المركـزيّ من الجانب الحكومي في إخراج هذا الإتفاق الى حيّز الوجود.

لأول مـرة في التـاريخ الحــديث جـرى الإعـتـراف بوثيـقـة قـانونـيـة من دولة ذات سـيـادة بحقـوق الشعب الكردي السـياسيـة لاسبيل الى طمـسها ولا حـجبـها وستـبقى الى الأبد، لايمكن الإنتقاص من قـيمة القرار الذي تتـضمنه. كان إتفاق الحادي عـشر من آذار للعام 1970 حـلاً تقـدمـياً عـادلاً للمـشكلة الـكردية ونصـراً عظيـماً لـلشعـب العراقـي عمـومـاً وللشـعب الكـردي خـصـوصـاً وفـوزاً عظيـمـاً للثـورة والحـزب. ولـم يكن فـيـه أي عـيب أو قــصـور إلاّ أنّه تـعـثــرعند التنـفـيــذ. وعلي الإقــرار هنا أنّ مــسـؤوليــة تعــثـره تـقع على الطرفين علينـا وعلى الجهـة الحكومـيـة، لكن ليس على سـبـيل المناصـفـة فنصيب الجـهـة الحكومية من التنكر للإتفاق كان أكبر من نصيبنا بكثير. ان النقطة التي جـلبت إنتـباهـي أكثـر من غـيـرها هي أنه وبعـد التـوقـيع على الإتفـاق طلب العميد الركن محمد علي سعيد فوراً الإجتماع باللجنة العسكرية للثورة وأذكر انه نافـذ جلال ومحمد محـمود عبدالرحمن (سامي) ويوسف مـيران وأنا. أخرَجَ هذا الضـابط خرائط من حقيبته ونشــرها قائـلاً عليـنا قبـل كل شيء أن نشكل لـجنة مختلطة بهـدف رفع الألغام فـأجـبناه اننا لم نتـبع أســلوباً منظمـاً في زرعنا الألغـام ونحن لاندري مـوقع الكثـيـر منـهـا بالضـبط. ربما أمكننا تحـديد مـواقـع قليلة إلاّ أنّه يســتـحـيـل علينا تثــبـيت جــمـيع المواقـع. فـقـال بـاللهـجــة الدارجـة “يـا أخي لعـد شـــسَــَّوينـا؟” (إذن مـاذا فـعلنا؟) أجـابه نافـذ جلال هـا أنّ الحِبـر على إتفـاقـيـتنا لم يجف بعـد وأنت تقـول إ اننا لم نفعل شيئاً؟

بعــد هذا تم تشكيل لجنة مــخـتـلطة لهــذه الغــاية. من هذه المواجــهــة أدركت كم كــانت ألغامنا مؤثرة فيهم.

 

لَـبَّـينا عصـر ذلك اليوم دعـوة عشـاء في القصـر الجمهـوري من قبل رئـيس الجمهـورية. قـبل ولوجنا قـاعـة العشـاء اُخِـذنا الى غـرفـة رئيس الجـمهـورية وكـان فـيهـا صـدام. رحب الرئيس بنا تـرحـيـبـاً حـاراً وأثنى على البـارزاني والشـعب الكـردي وقـدم إدريس له هدية الوالد وهي (خنـجـر) قـال إدريس وهو يقـدمـه له: “إن الخنجـر رمــز مـقـدس لدى الشـعب الكردي وتقـديمه لك تعـبيـر بأن سـلاح الپـيشـمـرگه بعـد الآن سـيكون مرصـداً للدفـاع عن الشـعب العـراقي بأسـره. فإخـضلَّت عـينا رئيس الجـمـهورية بـالدموع

 

وتقرر أنْ يتجه الوفد الحكومي مع الوفد الكردي الى سپيلك في الساعة السادسة من صـبـاح يـوم 11 آذار حـيث تكون طائرات مــروحـيـة بإنتظـارهم لتـقلّهم الـى بغـداد. وألح صــدام والوفـد المـرافق على البــارزاني بإرســالنا أنا وإدريس بصــحــبـة الوفــد الى بغــداد للمـشاركـة في الإحتـفالات الـتي ستـجري بمناسـبة الإتـفاق ووافق البـارزاني مكرهاً إذ لم يكن يرغب في ذلك، وإلتحقنا بالوفد.

ورافق البــارزانـي الوفــد (تألف الوفد الكردي من الدكـتور محمـود عثمان وصـالح اليوسفي ونوري صديق شـاويس وإدريس البارزاني ومحمد محمود عبدالرحمن (سامي) ومحسن دزيي ودارا توفيق ومسعود البارزاني) مــودعــاً حــتى (برزيـوه) ثم إنفــرد بي وبإدريـس وقــال لنا مـوصيـاً: فلتكونا على حـذر ولا يُداخِلَنكمـا الغرور وأظهِـرا التواضـع والكياسـة واللطف مع الجميع بصرف النظر عن المقام والمركز.

ركـبنا إحــدى الطائرات الخـمس إلاّ أنّ أحــد الضـبـاط جـاءنا وقــال إنّ (صـدام) يود أنْ يكون كلانا معه في طائرته، يقصدني وإدريس، فإنتقلنا اليها وكان معنا فؤاد عارف.

وحطت بنا الطائرة في كـركـوك ومن كركـوك أقلتنا الى بغـداد طائرة من نوع انتـونوف حطت بنا في مطار المثنى ورتب للقـادمين إستقـبال حافل فـخم شارك فيـه جميع أعـضاء قيادة حزب البعث ومجلس قيادة الثـورة وأعضاء الحكومة. وأنزل أعضاء الوفد الكردي في فندق بغداد. وفي الســاعـة الثـامنـة من مـسـاء اليــوم عـينه (11) آذار( تـلا رئيس الجـمـهــورية نص الإتفاق من التلفزيون ودار الإذاعة كما قرأ رئيس الوفد الدكتور محمود برقية البارزاني ومـا أنْ أذيع ذلك على أهـالي بغـداد حـتى إعـتـرتهم هزة فـرح تلـقـائيـة وأسـرعـوا خـفـافـاً وثقـالا، عرباً وكُـرداً، يملأون شوارع بغـداد مطلقين لعواطفـهم العنان بالهـتافات والأغـان والأهازيج وحتى بالرقصات ودام ذلك طوال ساعات الليل حتى صباح اليوم التالي. وكان ذلك الـيوم عيـداً عراقـياً خـالصاً. وشـهدت العـاصمـة العراقيـة أول نسائم الحـرية المفتقدة منذ زمن بعيد. كـان إتفـاق الحـادي عـشــر من آذار ثمـرة جـهـاد عنيـد مـتـواصـل ودليـلاً على أنّ دمـاء الضـحايا من الشـهداء الذين قـدمتـهم الثـورة لم تذهب سدىً. ومما لاشك فـيه أنّ الفـضل الأكـبـر لـهـذا الفـوز التــاريخي يعـود الى صـمــود الپـيـشـمــرگـه ونضـال الشــعب الكردي وتضحياته الجسام.

في ميدان التحرير

في صـبـاح يوم 12 مـن آذار انتـقلت جـمـاهيــر الشـعب بجـمـوع مـتــراصـة عـرباً وكُـرداً ومسيحيين وتركماناً وغيرهم الى ميدان التحـرير. وشملت الجموعَ حالة هستيرية لاسيّما الكُردَ منهم. وحـضـرت قـيـادات حـزب البـعث والحكـومـة كلهـا في مـيـدان التـحـرير وكنا مـعهم. وأقـبل رئيس الجمـهوريـة وألقى كلمة على الجـماهـير المحـتشـدة ثم ألقى الدكتـور محمود كلمة الرئيس البارزاني. حف الناس بنا ونحن في سـبيلنا الى ميـدان التحرير خارجين مـن الفندق. وبشكلٍ ما عـرفـوا هويتنا فـأمطروا سـيـاراتنا بالـورد وبالحلوى وحـاولوا أنْ يخـرجـونا من السـيـارات ليحملونا على أكتافهم الى ميدان التحرير ولم ننقذ أنفسنا إلاّ بشق الأنفس.

في أثناء إلقاء رئيس الجـمهورية كلمـته. قاطعه شـاب بين الواقفين صائحـاً: “أبا هيثم إني أتكلم بإسم الشـباب واني لست منتمـياً الى حزب. أقـول نحن حاضـرون للعمل تحت إمرتك لغرض تطبيق بيان الحادي عشر من آذار”.

كـان يوماً سـعيـداً فعـلاً. فـيه تجلت القـيمـة الحـقيـقيـة للأخوة العـربيـة الكردية مضـيئـة كالنجم السـاطع في سماء العـراق وبدا الشعب العراقي بأسـره وكأنه إستفـاق من كابوس جـثم على صـدره. تلـك هي نهـاية حـرب أهليـة مـدمـرة دامت تسـع سنوات أهدرت فـيـهـا طاقات وأهلكت أنفُساً من غير طائل.

الوفد الكردي في ضيافة رئيس الجمهورية

لَـبَّـينا عصـر ذلك اليوم دعـوة عشـاء في القصـر الجمهـوري من قبل رئـيس الجمهـورية. قـبل ولوجنا قـاعـة العشـاء اُخِـذنا الى غـرفـة رئيس الجـمهـورية وكـان فـيهـا صـدام. رحب الرئيس بنا تـرحـيـبـاً حـاراً وأثنى على البـارزاني والشـعب الكـردي وقـدم إدريس له هدية الوالد وهي (خنـجـر) قـال إدريس وهو يقـدمـه له: “إن الخنجـر رمــز مـقـدس لدى الشـعب الكردي وتقـديمه لك تعـبيـر بأن سـلاح الپـيشـمـرگه بعـد الآن سـيكون مرصـداً للدفـاع عن الشـعب العـراقي بأسـره. فإخـضلَّت عـينا رئيس الجـمـهورية بـالدموع وأجـاب قـائلا “هذا اليـوم هو من أســعـد أيام حـيـاتي” ثم أردف قــائلاً “لدي ثلاثة أبناء ومـحـمــد هو أعـزهم عنـدي وهذا قـــريبي (مـــشـــيـــراً الى صـــدام) يعـلم مقـــدار تعـلقي به إنّـي أقـــدمــه هـدية للبارزاني.”

ثم إنتقلنا مع رئـيس الجمهورية الـى قاعة الإستـقبال وشـمل المدعوون أعضـاءَ مجلس قـيادة الثـورة وأعضـاءَ الحكومة وكـبارَ قـادة الجيـش وشخـصيـاتٍ مثـقفـة وفنانين وساسـة أمثـال عزيز مـحمـد سكرتيـر الحزب الشـيوعي وأدباء من أمـثال مـحمـد مهدي الجـواهري وكـثيـرين. مما أذكـر أن البكر مـر بالشـاعـر فمـدّ يده مـصـافحـاً وهو يقـول “أبا فـرات هذا يومك ونريدك أن تجود!”، فـردّ عليه الجواهري بـقوله “إن شاء الله راح تشـوف!” وحمّلني الجـواهري رسـالـة الى البـارزاني.

 

المصدر

*كتاب الرئيس مسعود البارزاني بعنوان : البارزاني والحركة التحررية الكردية- صفحة  903 / الجزء الثالث/ ثورة أيلول 1961-1975/ أربيل 2002

قد يعجبك ايضا