المتحف الوطني للإبادة الجماعية

حسو هورمي

المتاحف تُعدّ الذاكرة الحية للشعوب ومرآتها الصادقة، بل هي واحدة من أكثر الوسائل تأثيرًا في تعزيز الانتماء للأرض عبر طرق متعددة ومتشابكة. علاوة على ذلك، تلعب المتاحف دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الروابط العميقة بين ماضي الشعوب وحاضرها.
ويأتي في هذا الإطار “المتحف الوطني للإبادة الجماعية” الذي يمثل توثيقًا حيًا وشاهدًا حقيقيًا على فصول مأساوية من تاريخ العراق، توثق حقب الدكتاتوريات المتعاقبة والمنظمات الإرهابية التي ارتكبت جرائم إبادة وتهجير مروعة بحق مكونات الشعب الكردستاني. من بين هذه الجرائم نجد تهجير أكثر من نصف مليون مواطن كردي فيلي عراقي، واختفاء أكثر من سبعة عشر ألف شخص مجهول المصير، والمجزرة بحق ثمانية آلاف من أبناء عشيرة البرزاني، وجرائم الأنفال وحلبجة، وقمع انتفاضة آذار 1991، مرورًا بالتسفير القسري، والإعدامات خارج إطار القضاء، وتدمير أربعة آلاف قرية كردية، والمقابر الجماعية التي ضمت ضحايا تلك الجرائم. كذلك يوثق المتحف جرائم الإبادة بحق المسيحيين في قرية صوريا وجرائم تنظيم داعش لإبادة الإيزيديين.

يُعد هذا المتحف شهادة حية تعكس بقاء هذا الشعب الكردستاني وصموده في وجه الإبادة الجماعية المستمرة. وهو وسيلة لإحياء الوجود المادي والثقافي والإنساني لهذا الشعب، الذي يتمسك بالحياة رغم كل ما تعرض له من معاناة. كما يشكل المتحف ركيزة أساسية في الحفاظ على الذاكرة الجمعية، حيث تُعرض فيه أدلة ووثائق مرئية ومسموعة إلى جانب مقتنيات تم العثور عليها في المقابر الجماعية. وتشمل هذه المقتنيات أغلفة الرصاص، لعب الأطفال، الساعات، الخواتم، والملابس والأحذية التي كان يملكها الضحايا، بالإضافة إلى تسجيل أسماء الشهداء والمفقودين وتصنيفها بحسب الفئات العمرية والجنس.
هذا المشروع لا يقتصر على توثيق الجرائم فقط؛ بل يحمل رسالة أعمق تتماشى مع مبادئ العدالة الانتقالية المعترف بها دوليًا. ويدعو المشروع إلى تحقيق أربعة حقوق أساسية: الحق في نيل العدالة، الحق في معرفة الحقيقة، الحق في جبر الضرر، والحق في حفظ وإحياء الذاكرة.

إن المتحف يهدف إلى تسليط الضوء على أرواح الذين فقدوا وإحياء ذكراهم مع منح الأمل والدعم للأجيال المستقبلية. كما أنه يُعتبر منصة توثيقية ومعرفية شاملة ذات أبعاد إعلامية وتوعوية وتثقيفية تُساهم في تأريخ المعاناة الإنسانية وتجديد الاعتراف بالكرامة البشرية.
المتحف الوطني للإبادة الجماعية يحمل أهمية استثنائية على عدة مستويات، يمكن توضيحها في النقاط التالية:

1. التوثيق والبحث: يضطلع المتحف بدور رئيسي في تسجيل الأحداث التاريخية وجمع الأدلة الموثقة لوقوع الإبادة الجماعية. يلجأ الباحثون والمؤرخون إلى هذه المؤسسات كمصادر غنية بالمعلومات الأولية لدراساتهم، مما يساهم في تعزيز فهم أكاديمي معمق لجرائم الإبادة الجماعية ويدعم الجهود الرامية لتطوير سياسات وقائية تحول دون تكرار مثل هذه الفظائع.

2. التعليم والتوعية: يعتبر المتحف أداة تعليمية فريدة تعرّف الزوار بالسياقات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي قادت إلى الإبادة الجماعية. يتيح المساعدة في فهم أعمق لمثل هذه الأحداث، بما يتجاوز ما تقدمه المناهج المدرسية التقليدية، مما يعزز وعي الجمهور والأجيال القادمة بأهمية حقوق الإنسان ومناهضة العنف والتعصب.

3. إحياء الذكرى والتكريم: تُعتبر متاحف الإبادة الجماعية مواقع مخصصة لتخليد ذكرى الضحايا وتقديم التكريم اللائق لهم. من خلال استعراض قصصهم وذكرياتهم، تسلط الضوء على الأفراد الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي. كما توفر المتاحف فضاءً للحداد والتأمل بالنسبة للناجين وأسر الضحايا، مما يدعم السعي نحو العدالة والإنصاف.

4. البحث والدراسات الأكاديمية: يعد المتحف مركزًا هامًا يثري الدراسات الأكاديمية المتعلقة بالإبادة الجماعية عبر توفير مصادر تحليلية تربط بين أسباب وقوعها وتأثيراتها بعيدة المدى على المجتمعات المتضررة، مما يفتح الآفاق لفهم أعمق لهذه الظاهرة.

5. حفظ الذاكرة التاريخية: تعمل هذه المتاحف كأرشيف حيوي يؤمّن جمع الشهادات والتحف والوثائق المرتبطة بالإبادة الجماعية، ما يساعد على صون تاريخ الضحايا والناجين للأجيال القادمة. هذه الجهود لا تحفظ الذكرى فقط، بل تؤكد أيضًا على وقوع الجرائم وتستند إليها كأدلة ملموسة لمنع إنكارها.

6. تعزيز التسامح والتفاهم: من خلال إظهار عواقب الكراهية والتحيز، تُلهم متاحف الإبادة الجماعية زوارها بأهمية التسامح والتعاطف بين البشر وتشجعهم على نبذ التمييز واحترام الحقوق الإنسانية.

7. زيادة الوعي والمناصرة: عبر معارضها وفعالياتها وبرامجها التعليمية، تعمل المتاحف على رفع مستوى الوعي حول الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وتعزز جهود منع الإبادة الجماعية مستقبلاً. كما تساهم في الدعوة لتحقيق العدالة والمساءلة وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة مثل هذه الجرائم.

بشكل عام، يُعتبر هذا المتحف الخاص بالإبادة الجماعية مساحة للتأمل والتعلم، وللتذكير بأهمية الدفاع عن حقوق الإنسان ومواجهة الظلم والتمييز. يُسهم في تعزيز بناء مجتمعات أكثر تسامحًا ووعيًا بتاريخ المعاناة الإنسانية، مؤكدًا على أهمية السلام والعدالة الاجتماعية. كما يؤدي دورًا محوريًا في توثيق التاريخ، وتثقيف الجمهور، والعمل على منع تكرار المآسي مستقبلًا من خلال التأكيد على أهمية التدخل المبكر، حل النزاعات، وحماية الفئات الضعيفة.
باختصار، تعد المتاحف الوطنية للإبادة الجماعية ليس فقط أماكن للذكرى بل أيضًا مؤسسات تعليمية وثقافية تسعى لبناء عالم أكثر وعيًا وإنسانيةً.

الإستنتاجات والتوصيات:
نظرًا لأن “المتحف الوطني للإبادة” يُعدّ معلمًا تذكاريًا وتعليميًا يهدف إلى تسليط الضوء على فظائع وأثر الإبادة الجماعية وتقديم خدمات وأنشطة متنوعة للزوار، يمكن استخلاص التوصيات التالية:

أولًا: يجب أن يكون المتحف صوتًا حقيقيًا وواقعيًا يُجسد معاناة الضحايا من المقابر الجماعية، وصراخات السبايا، وآلام الناجيات، ومآسي المختطفين والناجين، إضافة إلى معاناة عائلات الضحايا. يتعين أن يروي المتحف قصص الإبادة التي تعرضت لها كافة أطياف ومكونات كوردستان، ليصبح شاهدًا صادقًا على تلك الفظائع.

ثانيًا: ينبغي تصميم المتحف وفق معايير عالمية مستوحاة من تجارب المتاحف المتخصصة بالإبادات الجماعية حول العالم. يمكن الاستفادة من زيارتها وطلب الدعم الفني اللازم من متاحف مثل “تول سلينغ” في كمبوديا، “أوشفيتز بيركيناو” في بولندا، “متحف جوهانسبرغ” بجنوب إفريقيا، “متحف رواندا للإبادة الجماعية”، “متحف الإبادة الجماعية للأرمن”، بذلك، يمكن تكييف التجارب الدولية بما يتناسب مع واقع الفظائع التي مر بها شعب كوردستان.

ثالثًا: التركيز بشكل كبير على توثيق شهادات الضحايا الفردية، سواء المكتوبة أو المصورة في فيديوهات، لتقديم سرد تاريخي تفصيلي للجريمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال إنتاج أفلام وثائقية وصور فوتوغرافية تُبرز مختلف مراحل الجريمة، بدءًا بما قبل ارتكابها وحتى آثارها طويلة المدى. ينبغي أرشفة قصص الناجين وإجراء مقابلات مع الشهود، البيشمركة، والمقاتلين والمقاومين في الجبال، فضلًا عن توثيق شهادات المجرمين واعترافاتهم. كما يجب تسجيل الأدلة على ما بعد الجريمة، بدءًا من تصوير الأماكن المدمرة والقرى المهجورة وصولًا إلى حياة النازحين في المخيمات. لتحقيق أقصى فائدة علمية من المتحف، يجب أن يضم عدة أقسام مثل قسم الوثائق والصور والأفلام الوثائقية التي تحتوي على شهادات عيان، قسم للأرشيف يشتمل على أكبر عدد ممكن من الكتب والمجلات المتعلقة بالجرائم بمختلف اللغات، قسم العلاقات والترجمة، قسم الإصدارات، وقسم التدريب. بالإضافة إلى ذلك، يُقترح تخصيص قسم تمهيدي عند مدخل المتحف للتعريف بالجغرافيا وتاريخ شعب كوردستان. في نهاية المطاف، يُنشأ مركز بيانات خالٍ متكامل يحفظ أسماء الضحايا وقصصهم بالصوت والصورة والشهادات المكتوبة باستخدام تقنيات حديثة للحفاظ على ذاكرة جماعية مستدامة.

رابعاً: مصطلح “الأنفال” ليس معترفًا به كجريمة دولية، ويحتاج إلى شرح وافٍ لتوضيح ماهيته كجريمة ارتُكبت بحق الكرد.

خامساً: اسم “الأنفال” فُرض علينا من قِبَل مرتكبي الجرائم، ومن حق الضحايا وذويهم رفض هذا المصطلح وتسميته بما يعبر عن الحقيقة.

سادساً: المتحف الوطني للإبادة الجماعية في دهوك يُعد منصة رئيسية للمجتمع الكردستاني لمواجهة الإبادة والتصالح مع الماضي. فهو يمزج بين الوظائف التعليمية وسرد التاريخ مع تأثير الذاكرة، لنقل دروس تُلهم الزوار والمجتمع للتحرك نحو منع العنف والتطرف والعمل من أجل مستقبل أكثر سلامًا وديمقراطية.

سابعاً: التواصل مع المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم) لطلب العضوية، والعمل على إحياء اليوم العالمي للمتاحف الذي يُقام سنويًا في 18 مايو.

ثامناً: إثراء المشهد الثقافي والتاريخي للمحافظة والإقليم من خلال تقديم تجارب شاملة ومتنوعة تُظهر عمق الإبادات التي تعرض لها أهل كوردستان، موجهة للمواطنين، المنظمات، والسياح على حد سواء.

تاسعاً: يفتح المتحف أبوابه مجانًا أمام العائلات العراقية والسياح في عطلة نهاية الأسبوع.

عاشراً: يُدرج المتحف ضمن أجندة وبرامج زيارة الوفود الرسمية بمختلف مستوياتها السياسية والحكومية والفنية والأكاديمية والرياضية والثقافية، وغيرها، لمحافظة دهوك.

الحادي عشر: إقامة نصب تذكاري يجسد كافة الإبادات التي تعرض لها شعب كوردستان في باحة المتحف، بحيث يقوم الوفود بزيارة النصب ووضع أكاليل الزهور والوقوف دقيقة صمت تكريمًا لذكرى الضحايا.

الثاني عشر: إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمتحف بثلاث لغات: الكردية، العربية، والإنجليزية، يكون ثابتًا وغير تفاعلي وذو سعة كبيرة، مع توفير وسائل للتواصل مع إدارة الموقع عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الاتصال المباشر.

الثالث عشر: تنظيم ورش تعليمية، توعوية، وتثقيفية متعلقة بالإبادة الجماعية.

الرابع عشر: ترتيب زيارات خاصة للطلاب من كافة المراحل الدراسية بالتنسيق مع مديرية التربية.

الخامس عشر: إنشاء مكتبة داخلية خاصة بالمتحف.

السادس عشر: إقامة معارض فنية تختص بتوثيق الإبادات وتعزيز الوعي بذلك.

السابع عشر: يعمل المتحف على بناء علاقات استراتيجية مع مكتب منع الإبادة الجماعية وتعزيز المسؤولية عن الحماية منها في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب / مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT / UNCCT)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية. كما يسعى للتواصل مع كافة متاحف الإبادة الجماعية حول العالم، إلى جانب الهيئات الأممية والمنصات الدولية المعنية بهذا الملف.

الثامن عشر: يحرص المتحف على إحياء ذكرى الإبادات الجماعية السنوية من خلال إصدار بيانات رسمية أو تنظيم فعاليات وأنشطة تهدف إلى حفظ الذاكرة وإحيائها، وذلك ضمن الإمكانات المتاحة :
ا: على الصعيد الوطني:
مجزرة صوريا 16 سبتمبر/ ايلول
الكورد الفيليين 4 ابريل/ نيسان
البارزانيين 31 يوليو / تموز
عمليات الانفال 22 فبراير / شباط
حليجة 16 مارس/ اذار
الايزيدية 3 اغسطس/ اب
ب: على الصعيد الدولي:
1: يوم 21 آذار/مارس، اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.
2: يوم 7 نيسان / أبريل إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.
3: يوم 24 نيسان/ أبريل إحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن .
4: يوم 4 حزيران/يونيو ،اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.
5: يوم 19 حزيران/يونيو،اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.
6: يوم 26 حزيران/يونيو،اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.
7: يوم 23 حزيران/ يونيو ،اليوم الدولي للأرامل.
8: يوم 11 تموز/ يوليو إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك.
9: يوم 30 تموز/يوليو، اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص.
10: يوم 21 آب/ أغسطس،اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم.
11: يوم 22 آب/ أغسطس، اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على على أساس الدين أو المعتقد.
12: يوم 30 آب/أغسطس، اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.
13: يوم 21 أيلول/سبتمبر، اليوم الدولي للسلام.
14: يوم 2 تشرين الثاني /نوفمبر،يوم اليتيم العالمي.
15: يوم 16 تشرين الثاني /نوفمبر، اليوم الدولي للتسامح.
16: يوم 3 كانون الأول/ديسمبر، اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.
17: يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر، اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة.
18: يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر،اليوم الدولي للتضامن الإنساني.

ملاحظة مهمة: يُقترح أن تكون للمتحف إدارة خاصة مستقلة، مع العمل على تأسيس لجنة استشارية دائمة تضم ممثلًا عن مركز دراسات الإبادة الجماعية في جامعة دهوك، وهيئة جمع الأدلة والتحقق والمعالجة، والمؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية التي تحمل مركزًا استشاريًا في الأمم المتحدة. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز الطابع الأكاديمي للمتحف ومنحه بُعدًا كردستانيًا وإقليميًا ودوليًا.

بعد قرار وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان بتحويل قلعة نزاركي في دهوك إلى متحف تاريخي في شهر نيسان 2024 ، لأنها أرشفة للتاريخ الكردي، فهذا المتحف سيكون بمثابة ذاكرة تحفظ للأجيال المقبلة جزءا مهما من التاريخ الكردستاني والإنساني بشكل عام. كان لدينا ملاحظات على اسم المتحف ومحتوياته عبر هذا المكتوب اعلاه وارسلته الى مدير مركز دراسة الابادة الجماعية في جامعة دهوك ورئيس الجامعة ورئيس هيئة التحقيق وجمع الادلة والمعالجة، لمناقشة الموضوع ورفعه لمحافظ دهوك.
يذكر ان قلعة نزاركي تحتل مساحة 15 ألف متر مربع، وتتألف من طابقين يحتويان على ثمانين غرفة متعددة الأحجام ويتوسطها باحة واسعة، تم بناء قلعة نزاركي في عام 1976 من قبل نظام البعث، مستعينا بخرائط وخبراء من الاتحاد السوفياتي السابق.، وتحولت في عام 1988 إلى معتقل حيث تم تعذيب واعدام آلاف المواطنين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن خلال عمليات الأنفال، ما يجعل إقامة هذا المتحف لها أهمية كبيرة في توثيق تلك الفظائع التي ارتكبت خلال تلك الفترة حيث نفذ الجيش العراقي عمليات الإبادة الجماعية المعروفة بعمليات “الأنفال” ضد المدنيين الكورد في ستة مناطق جغرافية مختلفة في كوردستان -العراق، على ثماني مراحل، نفذت بين فبراير وسبتمبر عام 1988، وراح ضحيتها أكثر من 182 ألف مدني كُردي عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

قد يعجبك ايضا