تسليم ثلاثة حقول مطهرة من الألغام لأصحابها في دهوك

 

أربيل – التآخي

خلال الأيام القليلة الماضية، تم تسليم ثلاثة حقول زراعية تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات في منطقتي مانكيش وجمانكي إلى أصحابها، ضمن جهود مستمرة لإعادة الأراضي إلى سكانها بعد عقود من خطر الألغام.

وتشير المديرية العامة لشؤون الألغام في محافظة دهوك إلى أنه من أصل 779 حقلاً ملغوماً في المحافظة، تم حتى الآن تطهير 376 حقلاً، بينما لا تزال عمليات إزالة الألغام مستمرة في باقي المناطق. ويُذكر أن الألغام والمتفجرات تسببت في سقوط 120 ضحية في المحافظة، بينهم 40 شخصاً فقدوا حياتهم و80 آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة.

في قرية ديرك، عاد سكانها إلى ممارسة أعمالهم الزراعية بعد تطهير أراضيهم من الألغام. يقول مختار القرية، عدنان ديركي: منذ سنواتٍ لم نتمكن من حراثة أراضينا، لكن نشكر دائرة إزالة الألغام ومنظمة MAG، اللتين بدأتا عملهما قبل عامين وأزالتا أكثر من 65 لغماً، جميعها من النوع الكبير القاتل. وبفضل الله، سُلّمت إلينا أراضينا منذ أسبوع. ورغم بقاء بعض الحقول الأخرى، فقد أبلغونا بأنهم أدرجوها ضمن خطتهم السنوية لتنظيفها أيضاً. أما الآن، فيمكننا التجوّل في أراضينا بحرية ودون خوف.

من جانبه، أكد ريكر بيسفكي، المتحدث باسم المديرية العامة لشؤون الألغام في دهوك، أن المديرية قامت خلال الأيام الماضية بتسليم ثلاثة حقول زراعية إلى أصحابها بعد تنظيفها من الألغام؛ اثنان منها في ناحية مانكيش، والثالث في ناحية جمانكي. وقد بلغت مساحة الحقول الثلاثة أكثر من 151 ألف متر مربع، حيث تم رفع 111 لغماً أرضياً وتفجيرها. وبشكلٍ عام، لدينا في محافظة دهوك 779 حقلاً ملغوماً، تم حتى الآن تنظيف 376 منها.

تعمل خمس فرق متخصصة بشكل مستمر في مناطق مختلفة من محافظة دهوك للبحث عن الألغام والمتفجرات وتطهيرها، بهدف إعادة الأراضي إلى أصحابها وجعلها آمنة للاستخدام الزراعي والسكني.

تبقى الحرب ضد الألغام مهمةً لا تقل خطورةً عن مواجهة الأعداء، نظراً لما تسببه من خسائر بشرية ومادية. ومع استمرار جهود تطهير الأراضي، يأمل سكان دهوك في أن يتمكنوا قريباً من استعادة جميع حقولهم والعيش بأمان بعيداً عن خطر الألغام.

تم زرع الألغام في مناطق واسعة من دهوك خلال فترة حكم نظام البعث في الثمانينيات، بهدف منع تحركات البيشمركة والمدنيين. هذه الألغام خلفت آثاراً طويلة الأمد على سكان المنطقة والزراعة والتنمية الاقتصادية.

تسببت الألغام في دهوك بوقوع 120 ضحية، منهم 40 فقدوا حياتهم و80 أصيبوا بجروح، مما يعكس خطورة هذه المتفجرات على حياة السكان حتى بعد عقود من زرعها.

تشارك عدة جهات في إزالة الألغام، بما في ذلك المديرية العامة لشؤون الألغام ومنظمة MAG الدولية، حيث تعمل خمسة فرق ميدانية بشكل مستمر في مختلف المناطق.

وجود الألغام منع السكان لسنوات طويلة من استغلال أراضيهم الزراعية أو التنقل بحرية. ومع استمرار عمليات الإزالة، بدأت العائلات تستعيد أراضيها، مما يسهم في إنعاش القطاع الزراعي وتحسين الظروف المعيشية.

قد يعجبك ايضا