أربيل – التآخي
أشار وكيل وزير التخطيط في حكومة إقليم كوردستان سيروان محمد، في كلمة له خلال مؤتمر الإعلان النهائي عن نتائج التعداد العام، إلى أن إنجاز التعداد العام للسكان في العراق، شكل نقطة تحول مفصلية.
وأضاف محمد، أن إجراء التعداد عقب 37 سنة من آخر تعداد غير شامل، يمثل نقطة تحول مفصلية في وزارتي التخطيط بالحكومتين الاتحادية والإقليم.
وتابع: واجهنا تحديات كبيرة لإجراء المسح الميداني للتعداد، وفي أكثر من جانب أبرزها الفني والزمني، لكن تمكنت من تنفيذ التعداد في موعده المحدد، كان لا بد من تجاوز الحاجز النفسي الذي كان مسيطر عليه منذ 14 سنة، والذي كان هابطاً بسبب سياسي في وقتها.
ورأى أن تنفيذ التعداد في المناطق المتنازع عليها كان السبب الرئيسي في فشل إجرائه بعام 2010، لكن بغداد وأربيل عملتا بشكل مشترك لتفادي وقوع ما حدث في التعداد السابق، وإزاحة العقابات أمامه كان له جانب آخر من تجاوز السنوات السابقة، وحلقة وصل مباشرة بين الحكومة الاتحادية والاقليم.
وأردف أن النتائج المعلنه للتعداد بينت أن التقديرات السابقة للهيئة كانت قريبة جدا ولو لم تكن متطابقة، وهذا دليل على العمل الدؤوب بهيئة الإحصاء، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن الغاية من التعداد ليس تنفيذه فقط، وإنما تأسيس لمرحلة البرامج المقبلة.
من جانبه، أشار وزير التخطيط العراقي محمد علي تميم، في كلمة له خلال المؤتمر أن مؤشرات التعداد السكاني ستسهم في تشخيص مختلف القطاعات وتوزيع الموارد بعدالة بين المحافظات، والتعاون والتنسيق مع هيئة التعداد في إقليم كوردستان العراق ساهم بنجاح التعداد.
وقال تميم إن العراق وبعد أربعة عقود تمكن من إجراء تعداد سكاني، و نتائجه ستمكن الحكومة من توزيع الموارد بعدالة بين المحافظات”.
وأضاف أن واقع التنمية سيكون مختلفًا بعد إجراء التعداد، فهناك مؤشرات مختلفة من ناحية المباني والنشاط الاقتصادي والتعليم والخدمات وغيرها من البيانات، وجميعها تمثل أهمية تنموية ستسهم في تشخيص مختلف القطاعات.
كما أكد أن التعاون والتنسيق مع هيئة التعداد في إقليم كوردستان العراق ساهم بنجاح التعداد.
وكانت وزارة التخطيط الاتحادية، أعلنت يوم الاثنين، النتائج الأساسية للتعداد السكاني، فيما اشارت الى ان عدد سكان العراق يبلغ 46 مليوناً و118 ألف نسمة.
وأُجري التعداد السكاني العام في العراق وإقليم كوردستان في الفترة من 20 إلى 22 تشرين الثاني 2024، بعد 37 عاماً، وتم تسجيل البيانات الأساسية للأسر، فيما استمرت المرحلة الأخيرة حتى 10 كانون الأول 2024، وتضمنت معلومات تفصيلية عبر 70 سؤالاً وجهتها الفرق المختصة إلى المواطنين.
وتشير نتائج التعداد، إلى أن عدد سكان العراق قد شهد ارتفاعا بمقدار 39 مليوناً و618 ألف نسمة مقارنة مع إحصاء عام 1957 الذي بلغ فيه عدد سكان العراق 6 ملايين و500 ألف نسمة.