التنمر واثاره على عائلات الضحايا

 

حميد الجاسم

يؤدي الإجهاد والقلق الناتج عن التنمر، والمضايقات إلى صعوبة تعلّم الأطفال، عدا عن إمكانيّة وجود صعوبة بالغة في التركيز، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير في القدرة على حفظ المعلومات، أو حتى تذكّرها.

ان آثار التنمر عاطفياً واجتماعياً فهناك مجموعة من الآثار العاطفيّة والاجتماعيّة التي يتسبّب بها التنمّر على الآخرين، منها إيجاد صعوبة في الحصول على الصداقات وانخفاض احترام الذات والنفس والشعور بالغضب، والمرارة، والضعف، والعجز، والإحباط، والعزلة. التفكير بالانتحار؛ بسبب الإصابة بالاكتئاب.

وهناك مجموعة أخرى من آثار التنمر على الطلاب، منها حدوث تغيّرات في روتين النوم،  وأنماط تناول الطعام ، والابتعاد عن الأنشطة التي اعتاد على ممارستها، وعدم الاهتمام بها. فانخفاض التحصيل الدراسيّ، والمعدل التراكميّ، ونتائج الاختبارات،  يزيد احتماليّة ترك المدرسة، أو التغيّب عنها.

كذلك تأثير التنمر على عائلات الضحايا هناك العديد من الآثار الناتجة عن ظاهرة التنمّر، والتي تؤثّر على عائلات الضحايا، منها شعور أهل الضحية بعدم القدرة على تدارك الموقف، أو حتى إصلاح الوضع، و الشعور بالوحدة والعزلة، والانشغال بالظروف التي يمرّ بها الابن، وبالتالي إهمال الصحة، والإحساس بالحزن. كذلك الشعور بالفشل الناتج من عدم القدرة على حماية الابن الذي يتعرّض للتنمر.

كذلك هنالك مجموعة من الآثار التي تترتّب على الأطفال الذين يمارسون ظاهرة التنمّر والتسلّط على الآخرين، وشعور المتنمّر بكره المدرسة، والانفصال عنها، وتركها في وقت مبكر. وتدمير ممتلكات المدرسة ، فضلا عن  الدخول في المشاجرات المستمرة ، وارتباط ظاهرة التنمّر في سن العاشرة مع زيادة احتمالية السرقة، وممارسة السلوك العنيف .

قد يعجبك ايضا