في الذكرى الثانية لإغاثة متضرري الزلزال المدمر في عفرين .. ممتنون للرئيس بارزاني

 

 

شيخو عفريني

قبل عامين، في مثل هذا اليوم بتاريخ 10 شباط 2023، دخلت قوافل مؤسسة بارزاني الخيرية، من إقليم كوردستان، إلى مدينة عفرين ونواحيها بغربي كوردستان، كأول جمعية خيرية أغاثت متضرري الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة، لا سيما مدينة جنديرس التي سويت بالأرض بشكل شبه كامل، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، وتضررت آلاف المباني والبيوت والمراكز الخدمية.

 

في السادس من شهر شباط، استفاقت عفرين على وقع الزلزال المدمر، بلغت قوته 7,8 على مقياس ريختر، فكان المرجعية الكوردية الرئيس مسعود بارزاني، وحكومة كوردستان أوائل من لبّوا نداء عفرين، بإرسال مؤسسة بارزاني الخيرية، بعد أربعة أيام فقط من الحدث المؤلم، وبدأت في تقديم المعونات والمساعدات الإنسانية للمتضررين من السكان الكورد الأصليين والعرب الوافدين هناك، بدون أي تمييز، وفقاً لتعليمات الرئيس بارزاني ومبادئ النهج القويم نهج البارزاني الخالد. وما زالت مستمرة حتى اليوم.

 

استقبال الأب الروحي للكورد

مع وصول أول قافلة للمؤسسة، خرج الآلاف من الكورد، المتعطشين للحرية والعدالة، لاستقبال قافلة الخلاص والنجاة، هاتفين شعاراتٍ ممزوجة بالبكاء والآهات “يعيش بارزاني، يعيش الأب الروحي للكورد Bavê Kal، شكراً حكومة كوردستان، منذ سنوات ونحن بانتظاركم”

 

بهذه الشعارات خرج الشيوخ المسنون قبل الشبان، والنساء قبل الصغار، بالرغم من أن درجات الحرارة كانت تقارب الصفر، مع ذلك صمدوا لساعاتٍ طويلة على الطريق العام، بدءاً من كفرجنة، مروراً بمركز مدينة عفرين وجنديرس وقراها، واستقبلوا استقبالاً وطنياً وقومياً لائقاً باسم البارزاني المجيد.

 

مع وصول القافلة، اتصل الرئيس مسعود بارزاني مع رئيس المؤسسة، وأهالي عفرين، وأكد مرةً ثانية على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة دون تفريق وتمييز.

 

في كلّ قرية، تدخلُ فرق مؤسسة بارزاني الخيرية، كان الأهالي يستقبلون بالأهازيج والعلم الكوردستاني وصور الأب الروحي للكورد والمرجعية الكوردية، كتعبيرٍ عن مدى شكرهم وامتنانهم العميق لحكومة إقليم كوردستان، في مشهد أعادت إلى الأذهان، مراسم استقبال قوات البيشمركة، في مدن شمال كوردستان، القوات التي لبت نداء كوباني؛ بهدف تحريرها من براثن أعتى تنظيم إرهابي، إذ عبرتْ قوات البيشمركة حدودَ ثلاثة دول؛ للمشاركة في تحرير مدينة كوباني عام 2014، بقرار رسمي من المرجعية الكوردية الرئيس مسعود بارزاني.

 

بمجيء مؤسسة بارزاني الخيرية، عادت الآمال للأهالي، وتشجع الكثيرون من المهجرين للعودة إلى أرض الآباء والأجداد، والتشبث بالأرض والعرض.

 

في الذكرى السنوية الثانية، لإغاثة متضرري الزلزال، نعبّر عن مدى شكرنا وامتنانا للرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كوردستان قيادةً وشعباً، على المشاعر النبيلة تجاه إخوتهم الكورد في الأجزاء الأخرى. لطالما كان الأخ الجامع للكورد، بداية من الثورة السورية إذ استقبل مئات الآلاف من الكورد الفارين من أتون الحرب السورية، ولا يزال مستمراً في ذلك. سياسياً عمل ويعمل جاهداً في ترتيب البيت الكوردي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الكوردي في سوريا في سبيل إيصالهم إلى بر الأمان وتحقيق المطالب المشروعة.

قد يعجبك ايضا