دموع واحتفالات .. أسرى فلسطينيون يعانقون الحرية بعد عقود من القيد

 

أربيل – التآخي

هذه لحظة الحرية التي طال انتظارها لكل أسير فلسطيني تحققت لياسر أبو دقة، الذي أمضى عشرين عاماً داخل السجون الإسرائيلية. إلا أن فرحته كانت ممزوجة بالألم والحزن العميق، إذ لم يجد عند الإفراج عنه أحداً من أسرته التي تركها خلفه، باستثناء ابنة أخيه تالا، بعدما فقد جميع أفراد عائلته.

وقالت تالا أبو دقة، ابنة شقيق الأسير المحرر، لـ كوردستان24، إن “عمي ياسر فقد 20 فرداً من عائلته، بينهم والده وإخوته وأحفاده”، مشيرة إلى أن “ياسر، بإذن الله، سيعوض الواحد بمئة”.

وبعد أكثر من عقدين، خرجت الأفراح من قلوب الأسرى وذويهم الذين استقبلوا أبناءهم بحفاوة وشوق كبير.

من جانبها، قالت ديانا معروف، ابنة أحد الأسرى المحررين، إن “والدها كان محكوماً بالسجن لمدة 32 عاماً، وكان متبقياً له 18 عاماً”، مضيفة: “لم أرَ أبي أبداً إلا خلال الزيارات، والآن أشعر بسعادة غامرة”.

وشهدت صفقة التبادل إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 183 أسيراً فلسطينياً، تراوحت مدد أحكامهم بين عامين والمؤبد.

وتأتي هذه الدفعة الخامسة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والتي تُعد جزءاً أساسياً من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل ترقب المراقبين لما ستؤول إليه الأوضاع في غزة، خاصة في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن القطاع.

قد يعجبك ايضا