المدير العام لشركة قمر إنرجي: بالامكان رفع مستوى إنتاج نفط كوردستان لـ 390 ألف برميل يومياً بغضون 3 أشهر

 

 

متابعة التآخي

 

أعلن المدير العام لشركة قمر إنرجي، أن الموافقة على تعديل قانون الموازنة “مهم لزيادة إنتاج النفط في كوردستان”، مشيراً الى أنه إذا تم إعادة تصدير النفط، يمكنهم.

 

روبن ميلز، المدير العام لشركة قمر إنرجي، قال في حوار مع شبكة رووداو الاعلامية، أجرته معه شهيان تحسين، إن “الأهم هو زيادة الإيرادات، لأن سعر البيع حالياً في إقليم كوردستان منخفض للغاية.”

 

نص المقابلة مع روبن ميلز، المدير العام لشركة قمر إنرجي:

 

رووداو: كيف تعتبر الموافقة على تعديل قانون الموازنة كخطوة للنفط العراقي وإقليم كوردستان؟

 

روبن ميلز: في الأشهر الماضية، رأينا بعض المؤشرات الإيجابية بشأن إعادة فتح خط الأنابيب المتجه إلى تركيا، والذي من المؤكد أنه مهم لزيادة إنتاج النفط في كوردستان، والأهم من ذلك زيادة الإيرادات، لأن سعر البيع حالياً في إقليم كوردستان منخفض للغاية، ولكن هذا التعديل واجه معارضة في اللجنة بالبرلمان العراقي، حيث يعارض بعض أعضاء لجنة النفط ويقدمون مشروعهم الخاص، الذي يختلف كثيراً ويطلب مزيداً من السيطرة الفيدرالية على قطاع النفط والمالية في كوردستان، وبالتالي يبدو أننا مازلنا بحاجة إلى مزيد من المناقشات قبل حل هذه المشكلة.

 

رووداو: من الناحية التقنية، كم من الوقت يستغرق إعادة تصدير النفط؟

 

روبن ميلز: قبل إغلاق الأنبوب، كان إقليم كوردستان ينتج حوالي 390 ألف برميل نفط يومياً. الآن الكمية أكثر قليلاً من 200 ألف برميل. بالمقارنة مع الفترة القصيرة بعد إغلاق الأنبوب، تحسنت بشكل كبير، ولكنها لاتزال بعيدة عن الوصول إلى ذروتها، غير أن الشركات يمكنها زيادة الإنتاج بسرعة؛ إذا تم فتح الأنبوب. يمكنني القول بأنه في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر يمكنهم العودة إلى ذروة إنتاجهم السابق.

 

رووداو: عندما يقولون 26 دولاراً لاستخراج برميل النفط، هل هو أعلى تكلفة؟ هل هناك شركات تكلفتها أعلى؟

 

روبن ميلز: هذا متوسط. يعني أن بعض الشركات أعلى وبعضها أقل. نحن لا نعرف بالضبط كم لكل شركة، لأن هذه الأرقام سرية. بالتأكيد هذا جزء من المناقشات حيث تريد بغداد رؤية هذه المعلومات والعقود لفهم تكاليف كل شركة. هناك اقتراح لتعيين مستشار سيأتي ويدقق في هذه العقود للكشف عن الأرقام الدقيقة. حتى الآن لم يتم تعيين هذا المستشار، لذا لم تبدأ هذه العملية بعد.

 

رووداو: كم عدد الشركات التي تطلب هذه الأموال؟ ومن تطلب منه؟

 

روبن ميلز: لقد قدمت سابقاً رسماً بيانياً رائعاً أظهرت فيه جميع الشركات العاملة في إقليم كوردستان مع مستوى إنتاجها. بالتأكيد تحدثت عن DNO وكلف كيستون وجنرال والشركات الأخرى. بالتأكيد جميع هذه الشركات تريد أن تتلقى أموال أعمالها. الآن، إعادة بدء الإنتاج لا يتطلب تكلفة كبيرة، فقط إعادة فتح الآبار وزيادة الإنتاج. هذه ليست المشكلة، بل أن المشكلة هي أن الشركات تريد أن تكون مطمئنة من أنها ستتلقى الدفع الكامل لإنتاجها وتغطية جميع تكاليفها. هذه هي المشكلة الحقيقية. بالتأكيد، معظم هذه الشركات لديها إنتاج اليوم.

 

رووداو: هل يمكنك ذكر رقم، كم يطلبون؟

 

روبن ميلز: في ظل هذه الظروف، معظم هذه الشركات لديها حالياً إنتاج، ينتجون النفط للسوق المحلية، لكنهم لم يصلوا إلى المستوى المرتفع الذي كان بإمكانهم الوصول إليه لو فُتح خط الأنابيب. قد تكون تكلفة زيادة الإنتاج لهذه الشركات منخفضة. ربما نتحدث عن بضعة ملايين من الدولارات لكل شركة، وهو مبلغ ليس كبيراً مقارنة بالإيرادات التي سيحصلون عليها من زيادة الإنتاج، لكن يجب طمأنة الشركات بأنهم سيتلقون أموالهم بشكل كامل وعادل. الحقيقة هي أنها مشكلتهم. يحتاجون إلى تغطية التكاليف الإدارية، مثل رواتب الموظفين، والمعدات، والصيانة والحفاظ عليها. وكذلك المواد الكيميائية التي يستخدمونها وجميع هذه التكاليف الإدارية. يحتاجون أيضاً إلى تكاليف النقل التي يدفعونها لخط الأنابيب لنقل النفط من إقليم كوردستان إلى تركيا. يجب أيضاً دفع أموال جميع الاستثمارات السابقة التي قاموا بها في حفر الآبار وبناء المنشآت وغيرها، والتي لايزالون يحاولون استرداد أموالها.

 

رووداو: كم عدد الحقول التي أغلقت في إقليم كوردستان خلال حوالي العامين الماضيين؟

 

روبن ميلز: أنا، الرقم الدقيق منسي لدي، لكنك تحدثت عن الشركات، معظم هذه الشركات هي شركات نفط في إقليم كوردستان، كل منها يعمل في حقل واحد، بعضها قد يعمل في حقلين. على سبيل المثال، شركة DNO تعمل في حقول تاوكي وبيشابور. إذا جمعنا عدد الشركات، فهذا يقارب عدد الحقول. بعض الشركات قد يكون لديها حقلان. على سبيل المثال، كلف كيستون لديها حقل واحد فقط وهو شيخان. عدد الحقول ليس كبيراً. هناك حوالي 10 إلى 15 حقلاً منتجاً. في الواقع أربعة أو خمسة حقول تنتج معظم النفط. شركة كار كروب، وهي شركة محلية كوردية، هي الأكبر. الحقل الذي أعرفه تم إغلاقه مؤقتاً، ولكن ليس بسبب خط الأنابيب. كان الإغلاق بسبب مشاكل تقنية سابقة. الآن هناك خطط لإعادة فتحه. الحقول الأخرى تعمل ولديها إنتاج، ولكن ليس على أعلى مستوى من قدراتها.

 

رووداو: ما هي خطوات الحكومة والشركات لإعادة تصدير النفط؟

 

روبن ميلز: إحدى المشاكل الرئيسة هي مقدار ما يتم دفعه للشركات النفطية مقابل إنتاجها. لديها تكاليف إنتاج، ووفقاً لتقديرات الشركات حوالي 20 دولاراً للبرميل، وكذلك 6 دولارات تكلفة النقل لتوصيل النفط إلى نقطة البيع. في البداية، قدم الجانب الفيدرالي عرضاً بـ 6 دولارات فقط للبرميل، وهذا غير كافٍ. يبدو الآن أن المبلغ ارتفع إلى 16 دولاراً للبرميل وهو أقرب، لكن لايزال هناك نقص. الشركات العاملة في إقليم كوردستان تريد المزيد من المال لتغطية تكاليفها بالكامل. ليست كل الشركات لديها نفس التكاليف. نتحدث هنا عن متوسط. يجب أن يكون هناك دفع متوسط وبعد ذلك بعض التعديلات لتعويض الشركات المختلفة وفقاً لظروفها، ولكن على الأقل إذا يمكننا البدء بدفع مؤقت، حتى يبدأ الإنتاج والتصدير عبر الأنبوب، ثم يمكن تحديد التفاصيل الدقيقة للدفع لاحقاً.

 

رووداو: لماذا هذا الاختلاف في تكاليف إنتاج النفط في إقليم كوردستان؟

 

روبن ميلز: بالتأكيد الحكومة الفيدرالية تريد دفع أقل مبلغ ممكن للإنتاج. يريدون تحديد حجم الموازنة التي يجب تخصيصها لهذا الغرض. الجانب الفيدرالي يقول أيضاً أن تكاليف الإنتاج في جنوب العراق منخفضة للغاية. يمكن القول إن ستة دولارات هي رقم مناسب هناك. لماذا يجب أن يدفعوا رقماً أعلى بكثير للإنتاج في كوردستان؟ لأن إنتاج النفط في كوردستان أكثر تكلفة وأصعب. مسار التصدير أطول لأنه يجب أن يمر عبر تركيا. هذه الحقول تم تطويرها من الصفر خلال الـ 15 عاماً الماضية. بينما بالتأكيد جنوب العراق لديه صناعة نفطية كبيرة منذ حوالي 70 أو 80 عاماً، أي أنهما وضعان مختلفان تماماً.

 

رووداو: البعض يقول يجب سد العجز الذي يتراوح بين 16 إلى 26 دولاراً، هل ستقوم حكومة إقليم كوردستان بسد هذا العجز؟

 

روبن ميلز: لا أعتقد أن حكومة إقليم كوردستان ستسد هذه الفجوة، لأنها تعتمد على تحويل الموازنة وإيرادات النفط لإدارة مسؤولياتها. لذا أعتقد أن هناك احتمالين: إما أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تزيد المبلغ الذي تدفعه، أو يجب على الشركات قبول أنها ستتلقى أقل. لكن كل شيء يعتمد على الشركات، لأن بعض الشركات في كوردستان، كما ذكرت، لديها تكاليف إنتاج أقل والبعض أعلى. هذه الـ 26 دولاراً هي متوسط. ليس بالضرورة أن تكون متساوية لجميع الشركات.

 

رووداو: هل هناك أي شركة انسحبت من إقليم كوردستان؟

 

روبن ميلز: الشركات لم توقف أعمالها بسبب انخفاض السعر أو فقدان الوصول للأنبوب، بل خفضت الإنتاج لأن السوق المحلية لا يمكنها استيعاب كل النفط. حالياً، تبيع الشركات برميل النفط محلياً بحوالي 30 دولاراً، بينما السعر العالمي حوالي 70 دولاراً للبرميل.

 

رووداو: ماذا تريد الشركات الأخرى؟ هل تطلب عقوداً جديدة؟ ومتى ستبدأ المفاوضات مع حكومة الإقليم؟

 

روبن ميلز: جميع هذه الشركات لديها عقود مع حكومة إقليم كوردستان. ما تحتاجه هو، أولاً، معرفة المبلغ الذي سيدفع لها. هل سيتم تغطية تكاليفها بالكامل؟ وهل ستدفع في الوقت المناسب بشكل موثوق؟ ثانياً، تحتاج إلى اعتراف الحكومة الفيدرالية في بغداد بأن عقودها مع حكومة الإقليم قانونية، أو مراجعة هذه العقود ليتم قبولها من السلطات الفيدرالية كعقود قانونية. في الفترة الأخيرة، كانت هناك بعض الحالات في محاكم بغداد، وإحدى تلك القضايا كانت حول صحة هذه العقود. لقد نجحت الشركات في كسب قضية، لكنها تحتاج إلى تأكيد ذلك بشكل جيد.

قد يعجبك ايضا