أربيل – التآخي
أعلنت السلطات الفرنسية عن توقيف أكثر من 4000 مهرب مهاجرين خلال عام 2024، من بينهم 500 شخص تم القبض عليهم في أقاليم ما وراء البحار، وفقًا لما كشفه إكزافيي ديلريو، مدير المكتب الفرنسي لمكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين (OLTIM)، في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
وأشار ديلريو إلى أن المكتب، الذي يضم 157 محققًا متخصصًا، نجح في تفكيك 269 شبكة تهريب العام الماضي، منها 66 شبكة مسؤولة عن إدخال المهاجرين إلى فرنسا، و132 شبكة تُسهّل بقاؤهم داخل البلاد بشكل غير قانوني. وتركّزت أنشطة هذه الشبكات في قطاعات البناء (60% من الحالات)، والزراعة، والفنادق، والمطاعم.
وفيما يتعلق بمحاولات العبور من كاليه ودونكيرك إلى المملكة المتحدة، تمكنت السلطات من تفكيك 22 شبكة تهريب، وأوقفت 180 شخصًا، أُحيل 157 منهم إلى القضاء. وأوضح ديلريو أن تكلفة العبور تختلف حسب جنسية المهاجر، حيث يدفع العراقيون والأفغان حوالي 1500 يورو، بينما تصل التكلفة للمهاجرين الفيتناميين إلى 3000 يورو. أما السودانيون غير القادرين على دفع هذه المبالغ، فيلجؤون إلى الاختباء داخل شاحنات متجهة إلى بريطانيا، رغم خطورة هذه الطريقة، إذ لقي مهاجر إريتري مصرعه مؤخرًا بعدما دهسته شاحنة على الطريق السريع بين كاليه ودونكيرك.
وشهد العام الماضي أكثر من 600 عملية عبور غير شرعية عبر القوارب المطاطية، ما أدى إلى وصول أكثر من 36 ألف مهاجر إلى السواحل البريطانية، بزيادة قدرها 24% مقارنة بعام 2023.
وفي ظل تزايد هذه الظاهرة، من المقرر أن يزور وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتاليو، مقر المكتب الفرنسي لمكافحة تهريب المهاجرين في 7 فبراير، للإعلان عن إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة شبكات التهريب.