جامعات بريطانية تدعم تأسيس كلية الطب في جامعة حلبجة

أربيل – التآخي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، عن استعداد عدد من الجامعات البريطانية لتقديم الدعم والمساعدة في تأسيس كلية الطب في جامعة حلبجة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجانبين.

فقد ذكرت الوزارة في بيان أن الوزير  آرام محمد قادر، استقبل في أربيل القنصل العام بالوكالة للمملكة المتحدة في إقليم كوردستان، أندرو بيزلي، والوفد المرافق له، حيث ناقش الجانبان سبل التعاون في مجالات التعليم العالي، لا سيما في القطاع الطبي.

أشار القنصل البريطاني إلى حرص بلاده على تعزيز العلاقات الأكاديمية مع إقليم كوردستان، مبيناً أن الجامعات البريطانية مستعدة لتقديم خبراتها في مجالات الطب، تطوير المناهج الدراسية، وتأسيس البنية التحتية للمستشفيات التعليمية في حلبجة.

من جانبه، رحّب الوزير آرام محمد بالقنصل البريطاني الجديد، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والمملكة المتحدة. وأكد أن الوزارة تعمل بجدية على إنشاء كلية طب متطورة في جامعة حلبجة، مشيراً إلى أن عدداً من الجامعات البريطانية المرموقة قد أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف.

أوضح الوزير أن تأسيس كلية الطب سيساهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لسكان مدينة حلبجة والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الطبي في الإقليم. كما دعا الجانب البريطاني إلى تقديم المزيد من الدعم والتنسيق لضمان التنفيذ الناجح لهذا المشروع.

وفي ختام الاجتماع، قدّم القنصل البريطاني دعوة رسمية من حكومة بلاده إلى وزير التعليم العالي في كوردستان للمشاركة في المؤتمر العالمي للتعليم المقرر عقده في لندن. كما أبدى استعداده لتنظيم اجتماع رفيع المستوى بين وزارة التعليم العالي في الإقليم ووزارتي التربية والتعليم العالي في بريطانيا، إلى جانب ممثلين عن الجامعات البريطانية الرائدة، بهدف تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية.

هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تطوير قطاع التعليم الطبي في إقليم كوردستان، وخاصة في مدينة حلبجة التي تحمل رمزية تاريخية كبيرة.

فالتعاون مع الجامعات البريطانية يمكن أن يسهم في نقل خبرات متقدمة في مجال التعليم الطبي، وتطوير المناهج الدراسية، وإنشاء بنية تحتية حديثة للمستشفيات التعليمية.

جدير بالذكر أن جامعة حلبجة تأسست عام 2011 في مدينة حلبجة وتعد من الجامعات الحكومية الفتية التي تسعى لتقديم تعليم عالي الجودة في مختلف التخصصات.

تضم الجامعة حالياً عدة كليات تشمل العلوم، التربية، الآداب، والاقتصاد، وتسعى حالياً لتوسيع برامجها الأكاديمية بإنشاء كلية الطب.

ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود الرامية لتحسين مستوى التعليم العالي والخدمات الصحية في المنطقة، التي شهدت تاريخياً تحديات كبيرة وتحتاج إلى تعزيز البنية التحتية الأكاديمية والطبية.