مجدًا لشهداء جريمة الأول من شباط

رئيس التحرير

يعد الأول من شهر شباط 2004، يومًا كارثيًا في ذاكرة شعب كوردستان،إذ فجر ارهابيان انتحاريان نفسيهما في مقري الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني، عندما كانا يعجان بجموع المهنئين بمناسبة عيد الأضحى، حيث كان حضر عدد كبير من القادة السياسيين للأحزاب الكوردستانية والشخصيات السياسية الأخرى،فضلا عن مئات المهنئين من شرائح المجتمع الكوردستاني.

واستشهد جراء العملية الإرهابية الغادرة الجبانة اكثر من مائة شهيد واصابة مئات آخرين،وبعضهم ماتزال آثار الجريمة باقية على اجسامهم كشاهد حي على هول وعمق الكارثة المروعة التي ارتكبها الأرهابيون في يوم كان يحتفل المسلمون بحلول عيد الأضحى المبارك.

ومن بين ابرز شهداء الجريمة البشعة الشهيد سامي عبدالرحمن الذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان و الشهيد شوكت شيخ يزدين وزير شؤون مجلس الوزراء والشهيد اكرم منتك محافظ اربيل، والشهيد شاخوان عباس مسؤول المركز الثالث للإتحاد الوطني الكوردستاني، فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية والحزبية الحاضرين في مكان الأحتفالية.

ويستذكر الكوردستانيون اليوم وبألم كبير وحزن عميق، تلك الكارثة الأليمة التي تركت اثرًا نفسيًا عميقًا في قلوب جميع الكوردستانيين ومن جميع المكونات، والتي ستبقى وصمة عار على جبين القوى الظلامية الإرهابية التي اراقت دماء المسلمين في يوم العيد الذي يعد قتل النفس فيه من كبائرالذنوب.

ونحن نستذكر تلك الفاجعة الأليمة،نسأل الله للشهداء المغدورين الرحمة والغفران، ولمنفذي الجريمة العذاب الألهي وللقوى الإرهابية الخيبة والخذلان.

المجد والخلود لشهداء جريمة 1 شباط 2004 والخزي والعار للقتلة والإرهابيين.

قد يعجبك ايضا