كوردية إيزدية تعود الى أحضان عائلتها بعد 10 سنوات من المعاناة في قبضة داعش

 

أربيل – التآخي

عادت فتاة كوردية إيزدية إلى أحضان عائلتها بعد أكثر من 10 سنوات من اختطافها على يد تنظيم داعش، وسط مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح.

سيلفانا، البالغة من العمر 30 عاماً، هي الناجية الإيزدية التي عادت إلى عائلتها بعد عقد من المعاناة، حيث عانقت أفراد أسرتها بصمت في لحظة مؤثرة.

تعود مأساة سيلفانا إلى عام 2014، عندما اختطفها تنظيم داعش مع أفراد عائلتها في سنجار. وعلى الرغم من إنقاذها مع خمس من شقيقاتها، إلا أن العائلة فقدت والدها وشقيقين، حيث عُثر على جثثهم في مقابر جماعية، بينما لا تزال والدتها وشقيق آخر في عداد المفقودين.

وقالت سيلفانا لرووداو ، وهي تحتضن ابن عمها رعد: كنت أتوق للحرية والعودة إلى عائلتي، لكنني لم أكن أعرف أي شيء عن مصيرهم. كانت تجربة صعبة للغاية.

من جهته، أوضح حسين قائدي، مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين لدى داعش التابع لمكتب رئيس إقليم كوردستان: قمنا بالمتابعة وكنا نعرف مكان هذه الفتاة منذ فترة، واستطعنا تحريرها، واليوم التقت بعائلتها.

سيلفانا، التي تنحدر من قرية كوجو جنوب سنجار، تم تحريرها من مدينة إدلب السورية في السابع من الشهر الماضي.

بعد اختطافها، وكما تروي، قالت لعناصر داعش: أنا مريضة، أعيدوني إلى عائلتي، لكنهم تجاهلوا طلبها ونقلوها إلى تلعفر. وبعد ثلاثة أشهر، حاولت الهرب مع آخرين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.

اكتشف عناصر داعش الأمر ونقلوها إلى الرقة في سوريا، حيث وُضعت في قاعة كبيرة. لاحقاً، تم فصلها عن أخواتها وزوجات إخوتها، اللواتي نقلن إلى مكان آخر، بينما بقيت هي وحدها في الرقة.

قد يعجبك ايضا