الصحافة الصفراء في الإعلام الرقمي

 

 

جاسم العقيلي

مع تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل نشر الأخبار بشكل سريع وجمهور واسع. لكن هذا الانتشار السريع للأخبار يمكن أن يؤدي أيضًا إلى شيوع المعلومات المضللة والصحافة الصفراء.

حيث تتميز الصحافة الصفراء باستخدام عناوين جذابة وغالبًا ما تكون مبالغًا فيها لجذب الانتباه. على سبيل المثال، يمكن أن يكون العنوان “فضيحة كبرى تهز العالم!” بينما المحتوى الفعلي قد لا يتضمن أي شيء مثير ، وغالبًا ما تفتقر الصحافة الصفراء للمصادر المعتمدة. إذا كان الخبر يعتمد على مصادر غير موثوقة أو لا يقدم أي مصادر على الإطلاق .

حيث تظهر الصحافة الصفراء عادةً تحيزًا واضحًا في تغطيتها، قد تركز على جانب معين من القصة، مع تجاهل الحقائق الأخرى، أو تستخدم لغة عاطفية بدلاً من اللغة الموضوعية. فيجب تحليل كيف يتم تقديم المعلومات وما إذا كانت تعكس وجهات نظر متعددة ،

فبعض وسائل الإعلام الصفراء تستخدم  تقنيات تخويف لإجبار القراء على قراءة المقالات أو اتخاذ إجراءات معينة .

فعند قراءة مقال، يجب التحقق من وجود الحقائق والأرقام المدعومة بمصادر واضحة. فإذا كانت المعلومات تظهر كتقديرات أو شائعات بدلاً من حقائق دقيقة، فهذا قد يدل على أن المقال ينتمي إلى الصحافة الصفراء

وغالبا تميل الصحافة الصفراء إلى استخدام لغة درامية وعاطفية لجذب الانتباه، إذا كانت المقالة مكتوبة بلغة قوية ومبالغ فيها ، ففي بعض الحالات، يمكن أن تستند الصحافة الصفراء إلى المحتوى المصنوع بشكل مفرط لتسويق المنتج أو الفكرة بدلاً من تقديم معلومات ذات قيمة .

ولهذا تعد الصحافة الصفراء ظاهرة متزايدة في عصر الإعلام الرقمي، من خلال معرفة كيفية تمييزها، ويمكن للمستخدمين حماية أنفسهم من المعلومات المضللة والتركيز على المصادر الموثوقة التي تقدم صحافة عميقة وشاملة. ودائمًا ما تكون القراءة النقدية والتحليل المستنير أدوات قوية في مواجهة الصحافة الصفراء .

قد يعجبك ايضا