ماجد زيدان
أعلنت وزارة التربية عن حصول الموافقة لتزويد المدارس بالانترنت المجاني , واكدت اهمية إدخال البرامج التكنولوجية الحديثة إلى الفضاء التربوي بالتعاون مع الشركات العالمية خاصة بعد إطلاق الخطط الوزارية المتعلقة بالأتمتة ورقمنة المناهج.
رغم ان الخطوة متأخرة ولكنها مهمة وفي الطريق الصحيح لتطوير التعليم والارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي للطلبة بدلا من اقتصار استخدام الانترنت على الالعاب واللهو غير المفيد , والاهم من ذلك ان يجيد طلبتنا تدعيم المناهج واتساع افق الدراسة من خلال هذه الوسيلة التي اصبحت لابد منها في التعلم .
وقد سبقتنا بلدان كثيرة في ادخالها في المقررات الدراسية من المرحلة الاولى , وليس الحال كما هو عندنا من الدراسة الثانوية , الطلبة الذين درسوا التكنولوجيا كانوا عونا لذويهم وغيرهم في الخلاص من الامية الالكترونية .
هذه الخطوة بحاجة الى تهيئة مستلزمات نجاحها من الاجهزة وملحقاتها والتيار الكهربائي المستمر, وتحفيز الطلبة على ان يكون لكل واحد منهم جهازه الخاص سواء ان توفره المدرسة او يتكفل به الطالب , وان تدعم الدولة سعره , وبالتزامن مع اعداد الكوادر المتخصصة , بل اعداد الهيئة التعلمية كلها لمعرفة كيفية العمل على هذه الاجهزة , فهي تفرق كثيرا عن تكرار الضغط على بعض الازرار, واهمية تغطية خط الانترنت في المدرسة لكل الاجهزة , وضرورة ان لا يقتصر على الاسرة التعليمية .
افاق الانترنت واسعة والمستقبل للذكاء الاصطناعي وتطوير القدرات وتحديث عمل المختبرات والنأي بها عن الطرق التقليدية التي باتت تشكل عائقا في رفع مستوى التحسن العلمي والاستيعاب لدى الطلبة .
وهناك مشاريع للتخلص من الحقيبة المدرسية والتحول نحو رقمنة المناهج , وهذه تتطلب اتقان استخدام الكومبيوتر ومكافحة الامية في العمل عليه.