التآخي – ناهي العامري
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني واشراف وكيل الوزارة لشؤون الفنون قاسم السوداني وبدعم مباشر من رابطة المصارف العراقية، اقامت دائرة الفنون العامة معرض فوتوغرافي شخصي للمصور والمؤرشف رزكار البرزنجي، وبعد افتتاح المعرض بحضور جمهور غفير، صرح الوكيل السوداني، بأن المعرض سيوثق فنانين عظام، اغنوا الحركة الفنية بنتاجاتهم الابداعية التي لا تزال عالقة باذهان الاجيال ، متمنيا مزيدا من العطاء الفني الثر على خطى الابداع.
وصرح الدكتور قاسم محسن/ مدير عام دائرة الفنون لوزارة الثقافة ل”التآخي” قائلا: المعرض يمثل جهود كبيرة للمصور الفوتوغرافي رزكار البرزنجي، حيث ضم العديد من الصور والسير الذاتية لمختلف الاجيال، الذين عملوا في مجال الدراما العراقية من ممثلين وممثلات في مجال المسرح والسينما والتلفزيون، وبذات الوقت يمثل المعرض ارشيف ووثائق لاولئك الرموز، كي تبقى في الذاكرة العراقية.
وفي لقاء “التاخي” مع المصور رزكار البرزنجي، وعن الجهود التي بذلها لاقامة المعرض قال:
جاءت فكرة المعرض اثناء لقائي بالفنانة فاطمة الربيعي، حيث طرحت فكرة اقامة معرض لفناني الوطن، وليس من المعقول ان يتم استذكار الفنان بعد رحيله عن الدنيا، وافقتها على ذلك وطلبت منها مرافقتي لاستحصال موافقة الوزير، لكون المعرض يحتاج دعما ماليا، حينها وافق الوزير وتم تكلفتي بجمع صور الفنانيين وسيرهم الذاتية، واضاف رزكار : ان هذا الجهد استغرق اكثر من عام، لان بعض الفنانيين كانت معلوماتهم مفقودة، لذا تم الاستعانة بعوائلهم واصدقائهم، وحقيقة الفضل يعود للفنانة فاطمة الربيعي، حيث زودتني بمعلومات كثيرة عن فنانين غابوا عن الذاكرة، فاستحضرتهم ، ولا انكر تعاون الصديق والزميل رافد ابراهيم ، وهو مصور سينمائي ومؤرشف، وهو الذي قام بتصميم الصور والفولدرات كونه قريب من هذا المجال.
كما واشكر الذين دعموا معرضي، وهم الدكتور عارف الساعدي مدير عام الشؤون الثقافية ومستشار رئيس الوزراء، كذلك رابطة المصارف العراقية لما قدمته من دعم مالي، والاستاذ وديع الحنضل الذي وافق على تقديم الدعم المالي بشكل مباشر، وأيضا الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، الذي اثني على المعرض، وقطع وعدنا بجمع الصور والسير الذاتية للفنانين وطبعها في كتاب، ليكون مرجع ووثيقة لفناني العراق. لافتا الى ان المعرض يضم مائتي صورة فوتوغرافية مع السيرة الذاتية لكل فنان، وهناك شخصيات لم يتسنى لنا جمع صورهم ومعلوماتهم، من باقي المحافظات، سوف يتم جمعها لاحقا واضافتهم الى المعرض الثاني القادم.
منوها: ان الطموح ان يتحول المعرض الى متحف في مكان لائق للفنانيين، كي يبقى واجهة حضارية ، يطلع عليها السياح والطلبة لمختلف المراحل الدراسية، وكذلك جميع الوافدين له.