مهند محمود شوقي
ساعات تفصلنا عن الحدث المرتقب الاهم عراقيا حيث البصرة وبطولة كأس الخليج … صدى هذه البطولة بكل ما فيها طغى على شكل الاحداث السياسية في العراق … بل كان العنوان الابرز لنشرات الاخبار العراقية والعربية بعد عودة عراقية لبطولة رياضية من حيث الاساس طال انتظارها او لحديث عن عراق كان مغيبا لسنوات طوال وعاد ليثبت حضوره وسط اشقائه العرب من جديد ليلاقي منهم ذات الترحيب …
كل تلك المؤشرات حدثت وتحدثت عن رسالة رياضية لكن مفهومها الاخر كان سياسي بحت وفرض حضوره خليجيا عربيا بكل امتياز وهي الرسالة الاهم او ما كان يجب ايصاله بلغة الاشقاء …
دعونا الان نتوقف حيث ما بدأنا بالعودة الى احداث العراق داخليا فثم شيء ما يلوح في افق قريب قد تنطلق صافرته ! مع قرب انتهاء بطولة كأس الخليج … ومنها الى دعوة الصدر قبل ايام للجمعة الموحدة وان كان ظاهرها ديني الا ان حضور الصدر لتبوء صدارة نشرات الاخبار قد يكون بحد ذاته اعلان لحدث مرتقب ! سيما وان انسحابه من العملية السياسية في العراق جاء بعد تمسك الاطار التنسيقي بموضوع التشكيل الحكومي ليفوز الأخير بها … ويبقى الصدر متابعا لا اكثر او مباغتا على حين غفلة من مبدأ قادم التغريدة المرتقبة !!!
الاحزاب السنية في العراق ليست بمأمن عن خلاف ترقب القادم فالحديث عن استبدال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي صار متكررا من قبل قيادات ذات السنة او بحسب كتلها التي ما ان تتفق حتى تعود ادراجها صوب الخلاف كحال أي دورة سابقة …
وعلى ذات المنوال فإن إقليم كوردستان ليس بمنأى عن احداث العراق وما هو مرتقب منها بعد تأكيد الديمقراطي الكوردستاني على إجراء انتخابات الاقليم بموعدها المحدد واصرار رئيس الحكومة مسرور بارزاني على إجراء الاصلاحات بعد ان قاطع الاتحاد الوطني الكوردستاني مشاركته من حكومة الاقليم قبل شهرين من الان …وحتى اللحظة لا يوجد ما هو معلن لاتفاق يوحي بجمع حلفاء الامس الديمقراطي والاتحاد على طاولة الغد مع تشابك الاحداث السياسية في العراق والاقليم على الأقل حتى لحظة الوصول لخاتمة المقال هذا … والى حين سماع صافرة القادم بعد إنتهاء صافرة بطولة الخليج بدورتها الخامسة والعشرين .