البيت الكوردي الفيلي
حال موافقة فخامة الرئيس مسعود البارزاني على زيارتنا عن طريق مستشاره الاستاذ علي الفيلي تم حجز فندق فخم للضيوف القادمين من البصرة والناصرية والكوت وخانقين ومندلي وبغداد واربيل وارسلت لنا سيارات رئاسية فخمة الى باب الفندق، وتم نقلنا الى مقر اقامته فخامته في مصيف صلاح الدين ووجدناه منتظرنا واقفا بكل بساطة وطيبة وبابتسامته الرقيقة المعهودة التي تدل على نقائه الجبلي .. كيف لا وهو من عائلة عريقة في النضال القومي التحرري ونهل من مدرسة البارزاني الخالد الذي رشح في اتفاقية 11 آذار كوردي فيلي هو حبيب محمد كريم ليكون نائب رئيس لجمهورية العراق ورفضه صدام حسين في حينه ..
استقبلنا فخامته بحفاوة بالغة وخلال الاجتماع استمع الى طروحات البيت الكوري الفيلي والتي اوجزها المستشار القانوني الاستاذ ماجد المندلاوي مسؤول البيت الفيلي بعدة نقاط محددة تخص هموم شريحتنا الفيلية حيث ذكر فيها ان الغاية من تأسيس هذا البيت ومن شخصيات كوردية مرموقة من مختلف التوجهات السياسية والفكرية وبجهد طوعي وتمويل ذاتي هو بث روح الشعور القومي لدى هذا الجيل الجديد الذي هيمنت عليهم الثقافات المختلفة نتيجة الظلم والتهميش من قبل الحكومات الشوفينية المستبدة التي حكمت العراق .. وان اتجاهنا قومي وطني ونعمل على لم شمل الكورد الفيليين في البودقة الكوردية لنكون رافد من الروافد التي تصب في انهار كوردستان .. كما طالب فخامته بدعم البيت معنويا للسير الى الامام وتوحيد صفوف الفيليين تحت مظلة الكوردايتي، ثم اعقبه بالحديث الاستاذ شهاب احمد شفي وشرح لفخامته بعض معاناة الكورد الفيليين خارج الاقليم .. كما استمع فخامته الى بعض المداخلات من الاخوة الحضور .. ودونها في دفتر ملاحظاته ثم تطرق فخامته الى محطات عديدة في مسيرته النضالية القومية وكيف تكالب عليه الاعداء من كل حدب وصوب لكسر إرادته وفرض اجندات داخلية وخارجية عليه ليكون تابعا ذليلا الى هذا وذاك لكنه انتصر عليهم جميعا بهمة رجال الثورة ومساندة كل شرائح الشعب الكوردستاني له، وكما قال فخامته ان مسيرة ومساهمات الكورد الفيليين كان واضحاً في كل الحركات التحررية الكوردستانية منها في ثورة ايلول وثورة كولان وان كل المآسي والويلات التي مرت عليهم كانت نتيجة مساهماتهم الفعالة بالمال والبنين للثورات الكوردستانية ومواقفهم القومية والوطنية وان الكورد الفيليين كورد اقحاح وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردستاني في اي مكان وانا على استعداد لتقديم كل العون الدعم والرعاية الابوية لهم .. ثم ذكر فخامته بأنه وقبل نهاية هذا العام سيتم افتتاح مركز لإدارة شؤون الكورد الفيليين في اربيل وبرعاية كبيرة .. ثم القت الشاعرة المتألقة ضمياء ملكشاهي قصيدة رائعة بالمناسبة ..
فشكرا سيدي القائد العظيم رمز الامة الكوردية على حفاوة الاستقبال
وكرم وحسن الضيافة وشكر استاذ علي الفيلي على تهيئة هذا اللقاء..