المؤثرون وصناع المحتوى ورقة رابحة في الانتخابات الأميركية

 

 

التأخي /  وكالات

بات صناع المحتوى والمؤثرون ورقة رابحة بالنسبة إلى المرشحين في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس، باعتبار أن شعبيتهم الكبيرة تدفع متابعيهم ومعجبيهم إلى التصويت لمرشحهم المفضل .

وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير أن هاريس وترامب يفضلان المؤثرين وصناع المحتوى ومقدمي البث الصوتي على وسائل الإعلام التقليدية .

ولعب الكثير من المشاهير أدوارا حاسمة في تشكيل الآراء وتحفيز الناخبين وبرهنوا على أنه يمكن للشخصيات العامة أن تلعب دورا في السياسة الأميركية .

وقال التقرير إن تقليص الحضور التلفزيوني والصحافة التقليدية إلى الحد الأدنى هو سلوك المرشحين في الانتخابات الرئاسية، اللذيْن يفضلان في حملتهما الانتخابية التعامل مع وسائل إعلام أكثر استهدافًا للجمهور وغير مثيرة للجدل .

وتعمل الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية على “تسريع عملية تحييد وسائل الإعلام التقليدية الرئيسية، والقنوات التلفزيونية، والصحافة المكتوبة، وهي عملية كانت واضحة منذ سنوات، لكنها اتخذت جانبا غير مسبوق في الأشهر الأخيرة .”

وبحسب التقرير الفرنسي “تستمر الحملات في لعب دورها وتقوم بالتحقيق وتنشر عددا كبيرا من موظفيها في الميدان وترافق المرشحين وتسجل الجمل الصغيرة واللحظات الكبيرة .”

وللمشاهير قدرة على لعب دور مهم في جمع التبرعات للمرشحين، حيث يمكن لحملات المرشحين الانتخابية الاستفادة من الفعاليات والمناسبات التي ينظمها المشاهير لجمع الأموال .

وأشار التقرير إلى أنّ “تطور المشهد المعلوماتي يتزامن مع سياق سياسي لا مثيل له”، موضحا أنه “في مجتمع شديد الاستقطاب، نفضل الاستماع إلى الآراء التي تتفق مع آرائنا، من خلال دوائر التوافق حول الهوية والأيديولوجيا والسياسة والدين، وما إلى ذلك .”

وبدا حضور كامالا هاريس على قناة “فوكس نيوز” يوم 16 أكتوبر بمثابة استثناء، وأضافت الصحيفة أن “السياق السياسي خاص جدا، فكلا المرشحين لديهما مشكلة التناقض، وهذا واضح بشكل خاص مع دونالد ترامب، الذي لا يفكر إلا من حيث الولاء أو العداء. وكما حصل في الانتخابات النصفية قبل عامين، فإننا أمام حملات موازية، من دون حوار وطني، وغياب مناظرة تلفزيونية ثانية قبيل التصويت يعني أن الجميع يحاول إغراء الناخبين” عبر طرق غير تقليدية .

قد يعجبك ايضا