الباحث/احمد الحمد المندلاوي
من أعلام الشعر الكوردي في مندلي سليمان علان.
و هو الشاعر سليمان داود ولي العلان المندلاوي،من مواليد محلة قلعة بالي/ مندلي لعام 1927م،وأكمل فيها
دراسته الأولية، وعيّن في الخمسينات موزع بريد – ساعي البريد في دائرة البرق و البريد في مندلي؛و كان مدير الدائرة آنذاك الاستاذ المحامي ابراهيم محمد علي،ومن ثم تم نقله الى ناحية قزانية.
كان يهوى الشعر الكوردي-اللهجة الكلهورية “الفيلية”،
وكان يحفظ الكثير منه.
ومن ثم بدأ يكتب الشعر بغزارة،و بثلاث لغات (العربية و الفارسية والتركية) إضافة الى لغة الأم الكوردية التي كتب بها غالبية أشعاره.
وكان من أصدقائي المقربين في السبعينات فيتلو عليَّ أشعاره بحماس فنّي وجديّة، متأثراً بالشاعر الكوردي
الكبير الشيخ رضا طالباني، وحافظاً الكثير من أشعاره
العرفانية وكلما كنت أزوره في منزله أراه منغمساً في كتابة الشعر،وأمامه عدّة دفاتر ذات مائة ورقة و كلها مملوءة بالشعر و بخط يده الجميل.
كان مرحاً يحبّ الطرائف و النوادر من القصص و الحكم.
كما كنا نلتقي مساءً في مقهى أكبري “أبو لؤي”،
وكان المرحوم أبو حكمت خطاطاً رائعا أيضا و له لوحات فنيّة جميلة،رأيت قسماً منها معلقاً في صحن حسينية قلعة بالي.
توفي رحمه الله يوم
2005/7/20م في كنعان-ديالى، تاركاً ذرية طيبة من
الأولاد والأحفاد منهم :
– لؤي سليمان – مواليد 1957م ،استشهد بعمل إرهابي عام 2007م في منطقة ابو دشير بغداد.
– حكمت سليمان – الحاج ابو علي توفي يوم2020/6/16م.
– غضبان سليمان – الحاج ابو عمار
– قصي سليمان
– عدي سليمان
وقد أجرتْ معه إذاعة شفق “5” مشكورة لقاءً جميلاً قبل رحيله الى الملأ الأعلى،مسجلة نبذاً من أشعاره الإجتماعية والسياسية،بصوته رغم مرضه و عجزه،وقد أهداني الأستاذ جواد كاظم ملكشاهي مدير إذاعة شفق نسخة من ذاك اللقاء (قرص – سي دي ) مع الشاعر المرحوم سليمان داود العلان أبو حكمت.
هنا نذكر عناوين بعض القصائد التي طالما كنتُ أسمعها منه،ونحن نخوض معاً ميادين الشعر في منزله حيناً،وفي مقهى (أكبري) الكائن في منطقة (سر تپه) حيناً آخر في السبعينات منها قصيدة غزلية بعنوان “كول عَزار”، و قصيدة “الدكتور”،و قصيدة “الأمل” ،وأخريات ،وعند لقائي مع المرحوم نجله “حكمت”طلبت منه الاطلاع على مخطوطاته الشعرية و لكن الظروف حالت دون ذلك.
الخاتمة: هنا أودُّ أن أختمَ مقالي المتواضع برسالة وردتني من نجله المرحوم الأستاذ حكمت سليمان “أبو علي” حين التقيته في داره – شارع فلسطين عام 2017م،وطلبت منه
أن يكتب شيئاً عن والده فاستجاب لي و هذا نص إرساله:
(العم الغالي تحياتي: عيّن الوالد “الله يرحمه” في خمسينات القرن الماضي بعنوان موزع بريد، وبدعم من المرحوم ابراهيم محمد علي الدركزلي ابو خليل “المدير”،ومعه المرحوم غلام جانالي،كان دائرة البريد في أحد بيوت الچلبية “الله يرحمهم” العائد لـ (شوكت چلبي ابو طارق الله يرحمه) بقي في وظيفته الى ان تمَّ تعيينه مأمور بريد لناحية قزانية عام 1958م،بعد ثورة 14 تموز ؛و تم تعيينه في الستينات مأمور بريد مندلي، وفي السبعينات تم تعيينه مأمور بريد المحطة العالمية في علاوي الحلة – بغداد ،ومن ثم عيّن مأمور بريد الرصافة ولعدم قناعته بمدرائه أحيل الى التقاعد “اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء” وقبل ذلك عين مأمور بريد العسكري تحياتي أستاذي الكريم ).
عودا على البدء وأنا كان بودي أن ألتقيه في كنعان بعد عودتي من المهجر ولكن لسوء حالتي الصحية لم يحصل اللقاء.
و أطمح أن أكتب عنه كراسا لاحقا.
ربي يحفظكم جميعا.
————————