التآخي – ناهي العامري
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني وباشراف وكيل الوزارة للشؤون الفنية قاسم طاهر السوداني، تم إفتتاح معرض المصحف الشريف على قاعة دائرة الفنون في وزارة الثقافة الذي أقامته مؤسسة ابن البواب للفنون الاسلامية.
وفي لقاء مع الدكتور قاسم محسن / مدير عام دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة صرح للتآخي قائلا: شارك في المعرض أكثر من ثلاثين خطاط ومزخرف، تشرفوا بخط آيات المصحف الشريف.
واضاف : كان من المزمع اقامة المعرض بمناسبة المولد النبوي الشريف، لكن تم تأجيله بسبب الاحداث الدولية والاقليمية الراهنة، وبعونه تعالى تم افتتاحه اليوم وسط جمهور غفير من الخطاطين والمهتمين بالخط العربي والزخرفة الاسلامية،مشيراً الى ان الوزارة داعمة لجميع الفعاليات الثقافية والفنية.
واكد محسن”نحن ندعم جميع الانشطة الفنية، سواء كانت في مجال الرسم والتشكيل والنحت، أو في مجال الخط العربي والزخرفة الاسلامية، وبحسب توجيهات وزير الثقافة يشمل الدعم الفنون البصرية في عموم العراق، وبهذا الصدد تم افتتاح معرض فناني جمعية التشكيليين فرع بابل في مدينة الحلة من قبلنا يوم أمس.
على هامش المعرض التقت التآخي بالخطاط خضر فاضل علوان، تحدث لنا عن بداياته في تعلم الخط العربي قائلا: في بداياتي تتلمذت على يد الاستاذ الخطاط المعروف عباس البغدادي، ثم تدرجت في تعلم الخط العربي عند أحد تلامذته الموهوبين الاستاذ عبد الحميد العبيدي، ثم تخصصت في التدرب على خط النستعليق، عند الخطاط الراحل خليل الزهاوي، ثم تابعت تماريني في الخط على كراسة الراحل محمد شوقي لغاية نيلي درجة الاحترافية.
واضاف خضر : وكما تراني اليوم مشاركا في المعرض الذي اقامته مؤسسة ابن البواب، في الجزء السادس والعشرين للمصحف الشريف على طريقة الخطاط المرحوم محمد أمين الرشدي، وهو مدرسة وصاحب طريقة متميزة في خط المصحف الشريف، وهو من اصول تركية، ولا زلت مستمرا على نهج الذين طوروا موهبتي وصقلوها، حفاظا على تراثنا وخطنا العربي.
لقائنا الآخر كان مع المشاركة الخطاطة ميسون حسن رضا، تحدثت لنا عن بداياتها، حيث اهتمامها في مقتبل حياتها هو الرسم، لكن الصدف والاقدار قادتها الى ساحة الخط العربي وفنونه، وقالت: في بداية حياتي كنت من هواة الرسم، ومارست تلك الهواية في جميع مراحل دراستي الابتدائية والثانوية ودبلوم أدارة، ثم دخلت دورة للخط العربي برغبة احدى زميلاتي كي انظم معها في الدورة، وباعتبار الخط قريب من هوايتي كرسامة، الدورة مدتها ستة اشهر تعلمت خلالها مبادئ خط الرقعة والديواني، ثم استمريت في ممارسة الخط والرسم معا، بعد ذلك درست خط النسخ لقراري بكتابة الآيات القرآنية، وبعد تمارين كثيفة اصبحت متمكنة من خط النسخ، وفوجئت بدعوتي مع خطاطي العراق من قبل مؤسسة ابن البواب للفنون الاسلامية، وطالبوني بكتابة جزء من المصحف الشريف اسوة ببقية الخطاطين.