لطيف دلو
كلما استمرت الحرب الاسرائيلية مع قطاع غزة وحزب الله في لبنان توسعت مطامع اسرائيل لتحقيق اهدافها الرئيسية في ترسيخ قاعدتها في المنطقة تباعا لما حققتها خلال الحرب بخسائر شبه معدومة إن قورنت بخسائر الحماس وحزب الله وهي تحارب في جبهاتها بالنار والحديد وبوسائل إستخباراتية متطورة شبه لا حدود لها ومن جهة اخرى تحارب ايران الممولة للحزبين بنار باردة اشد فتكا وقوة من النار والحديد وهي الحرب الباردة التي استخدمتها الغرب مع الاتحاد السوفياتي السابق واسقطتها دون قرقعة سلاح ولا سفك دماء واليوم تستخدمها اسرائيل مع ايران التي ضربتها بصواريخ بالستية كرد وإنتقام لها وفق المقولة المشهورة ( اوعدك بالوعد واسقيك ياكمون ) وتذكرها يوميا إذ تريد ان تشل حركتها ودعمها للحزبين وان تنطوي على نفسها في تدابير وقائية عن اسقاطها او تقليل خسائرها الى ان تبدو ضعيفة وهزيلة وينتقم منها باقل خسائر او تتوعد بتغيير سياستها تجاهها وفق مواثيق دولية وان تضع مشروعها النووي تحت اشراف كامل للامم المتحدة ، وحاليا ساحات المعارك وصدى الحرب الباردة تشير الى ذلك الاحتمال والحرب دوما هي الكر والفر والنتيجة لصالح القوي المتسلح بالعلم والتكنلوجيا وليس العدد والعدة البالية .