التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يؤكد تضامنه مع شعب كوردستان

بغداد-التآخي

أصدر التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بيانا أكد فيه تضامنه مع القوى الكوردستانية الساعية لبناء كوردستان جديدة تتأكد فيها الحقوق والحريات ومن أبرزها حق تقرير المصير واستقلالية الإرادة بعيدا عن أية تدخلات خارجية ومحاولات الابتزاز وتشويه المسيرة بخاصة مع بروز عناصر تمهد لتلك الأفعال التخريبية ودان بذلاك ما تقوم به عناصر متشنجة من توفير فضاء للتشويش بتلك الأعمال المدانة والمجرَّمة قانونا.

ودعا البيان لمزيد من التمسك بالهوية القومية وأسس الوحدة فيها واختيار القوى القادرة على تلبية الآمال والتطلعات في العدالة الاجتماعية من تلك التي تحمل هوية الديموقراطية ونهج اليسار وكلاهما يحملان مبادئ العلمنة ودمقرطة الحياة وبناء مؤسسات تنتمي للشعب وتدير شؤونه بأروع عوامل التنوير والتنمية والتقدم.. وفي أدناه نص البيان:

جسَّد التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية الجسر التضامني للتحالف العربي الكوردي وعمق منظوره الاستراتيجي وبقي منصة لتعزيز مسيرة الإخاء والانتصار لمفاهيم إنسانية جديدة تقوم على احترام الآخر والاعتراف بالتعددية وغنى التنوع وثراء تفاعلاته الإنسانية..
وفي ضوء ذلك النهج التنويري أكَّد ويؤكد التجمع على ضرورة تبني وسائل نجاح الانتخابات الكوردستانية كونها أحد أركان الخيار الديموقراطي وبناء مؤسسات دولة مدنية حديثة تقوم على العَلْمنة وقيم التنوير والتقدم بما يخدم مسيرة التنمية وتلبية تطلعات الكوردستانيين وحقهم في تقرير المصير وخيار طريقهم بالانتماء للعصر وقيمه ومنظومته التي باتت تقوم عليها مسيرة دول التقدم والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان..
وإذ يتابع التجمع العربي مجريات الأوضاع فإنه يؤشر رصده لبعض عناصر في هذا الحزب أو ذاك باتت تثير بخطابها شائعات تطلقها أو أشكال من التحريض وإثارة التوتر واختلاق المشكلات وربما ببعض حالاتها ما صارت تجرّ إليه من ردود فعل متشنجة تخدم مآربها الدفينة وبالمجمل وفرت منصة لتدخلات مركزية شوفينية في التعامل مع كوردستان وشعبها أو فكرية سياسية تستند لمرجعية ثيوقراطية بكل طروحات أضاليلها وأباطيلها المنطلقة من مراكز إقليمية معروفة والتجمع يدين كل تلك الخطابات المجترة من خارج كوردستان وبالضد من تطلعاته والأنكى أن تلك العناصر ومن يتبعها باتت ترتكب اعتداءات تخريبية من تمزيق الصور والإعلانات المعتادة للانتخابات وتعتدي على مرشحات ومرشحين وتعمل على القطع بينهم وبين جمهورهم وإشاعة الرعب لدى الناخب كي لا يختار بحرية واستقلالية بوقت لا نرى حزما وحسما قانونيا قضائيا يتناسب وذاك الفعل التخريبي..
إننا نؤد ثقتنا بأن الحصانة تستند إلى إرادة مكينة في إجراء الانتخابات والسير بها بخطى ثابتة نحو النجاح الذي يستحقه شعب كوردستان كما نرى أن تلك الحصانة تستند إلى وعي الشعب وتمسكه بهويته وخياراته الفيدرالية الديموقراطية ورفضه لكل المحاولات لتضليل بطريق التمهيد لأسلمة كوردستان وفرض نهج الدولة الثيوقراطية من أطراف الدين السياسي ومنطقها الطائفي الظلامي المتخلف..
إننا نتطلع إلى دعم دولي يتناسب وحجم الأثر لقوى التمدن والتنوير، قوى الديموقراطية والبناء والتنمية كي تقف بصورة أقوى مع مهمة إدارة العملية الانتخابية بما يتمسك بمسيرة كوردستان الفيدرالية ودفاعها عن تطلعات الشعب وحقه بتقرير مصيره كما نثق بانتصار إرادة الشعب في وحدته ورفض خطابات التحريض والإثارة الشعبوية الفارغة أو تلك التي تريد الغدر به والإطاحة بآماله وتطلعاته..
نشدد على وقوفنا الثابت مع مخرجات لا تسمح بمحاولات الابتزاز وتشويه النتائج واستغلال بعض ما تم فرضه سلفه بقرارات جاءت من خارج كوردستان لتتحكم بتوجهاته ووسائل مخرجات انتخاباته وتفصيلها على ما يلائم تلك القوى الخارجية..
النصر لحقوق شعب كوردستان وإرادته الحرة المستقلة لاستعادة مسيرته المتمسكة بقيادة تلك المسيرة نحو آفاق التقدم والتنمية وسلامة بناء مؤسساته الوجودية البنيوية..
وإذ نحيي قيادة حركة التحرر القومي الكوردية بجناحيها الديموقراطي واليساري التقدمي وهما يواصلان المسيرة بنهج دمقرطة الحياة والدفاع عن القضية الكوردية فإننا نبقى معا وسويا بخندق الحرية والسلام وخطى البناء والتنمية والتقدم من أجل المستقبل الأبهى لشعوبنا كافة وجميعا؛ مؤازرين للعمل المضني من أجل انتصارها في مسيرة التنوير وتلبية الحقوق والحريات وكامل حقوق شعب كوردستان وتطلعاته

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية
12 أكتوبر تشرين أول 2024

قد يعجبك ايضا