القائمة 190 .. قائمة الأمن والإعمار والتآخي والصمود

 

 

شيخو عفريني

لطالما وهبَ البارزانيون أنفسهم لخدمة الشعب الكوردي، ليس فقط في إقليم كوردستان الحر وحصرها فيه، بل في أجزاء كوردستانَ الأخرى، فمن الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني والقومي أن نقفَ مع الحزب القويم، الحزب الديمقراطي الكوردستاني (بارتي) الذي قارع الأنظمة الديكتاتورية وظلّ حاملاً للراية الكوردستانية والكوردية ، وعمل ويعمل جاهداً منذ التأسيس، بقيادة ملا مصطفى البارزاني في 16 آب 1946 ، لإحقاق الحقوق المشروعة‌ للشعب الكوردي، ولم يدخرْ جهداً تجاه القضايا المصيرية والحسّاسة، وحتى الفرعية منها، المتعلقة بهموم وآلام وآمال الكورد في العالم.

 

لفت انتباهي منشورٌ للكاتب الكوردي كوني رش Konê Reş ابن مدينة قامشلو، مرفقٌ بصورة للقائمة 190، معلقاً على انتخابات برلمان كوردستان في دورتها السادسة ، إذ قال “ليس الكورد في كوردستان الجنوبية – في إشارة إلى إقليم كوردستان – وحدهم من يصوّتون، بل الكورد في الأجزاء الأخرى الشمالية والغربية والشرقية يصوتون أيضا ولكنْ بأعينهم وقلوبهم “.

 

ليس من حقنا كلاجئين في إقليم كوردستان ، أن نصوّت في الانتخابات ، ولكنْ یحق أن ندعم الحزب الذي آوى مئات الآلاف من اللاجئين الكورد والعرب الفارين من أتون الحرب السورية منذ عام 2011 وحتى اليوم، دون تمييز أو عنصرية، بل استقبلَنا كاستقبال الأبِ لابنه، وهذا ما صرّح ويصرّح به دائماً الرئيسُ مسعود بارزاني أننا ضيوفٌ ولسنا لاجئين . فواجبٌ علينا أن نقفَ قلباً وقالباً مع قائمة الحزب التي تحمل رقم 190 في خوض الانتخابات البرلمانية، بأقلامنا وقلوبنا، وهذا أضعف الإيمان.

 

أتابعُ عن كثبٍ الإجراءاتِ والحملاتِ الدعائية التي يجريها قیادیو ومرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، جبناً إلى جنب الأحزاب الأخرى في حالةٍ ديمقراطيةٍ مُتزنةٍ ، بعيداً عن التجريح والتشهير والتخوين ، ملتزمين بتعليمات الرئيس مسعود بارزاني ، رئيس الحزب ، الذي دعا في كلمته بمراسم انطلاق الحملة الدعائية بتاريخ 25 أيلول إلى إجراء حملات دعائية “هادئة خالية من العنف ، وتجنّب تقديم وعود غير قابلة للتحقيق ، وعدم الانجرار إلى المهاترات مع الأشخاص عديمي المسؤولية” كذلك تصريحات رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الذي دعا “جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية” .

 

الأمن والإعمار والتآخي والصمود

تحت شعار الأمن والإعمار والتأخي والصمود يخوض الحزب الانتخابات المقررة إجراؤها بعشرين من شهر تشرين الأول الجاري، هذا الشعار الذي يجسّد ويعبّر عن حقيقة كيان إقليم كوردستان، في ظلّ حكم هذا الحزب المناضل طيلة سنوات تسنمه المقاليد.

 

ـ الأمن: بفضل قوات البيشمركة والآسايش والقوات الأمنية ، حافظ إقليم كوردستان على أمنه وأمانه ، ليس فقط على مستوى العراق، بل بات مقصداً لكل الدول، فسارعت العشرات منها إلى فتح القنصليات وفتح قنوات التعاون في كافة المجالات، لما يتمتع به من استقرارٍ وسلامٍ وتعايشٍ وضمانٍ لحقوق كافة المكونات والأطياف والأديان والمذاهب.

 

ـ الإعمار: مدينة أربيل التي هي عاصمة للإقليم ، باتت دبي ثانية بسبب الازدهار والتطور العمراني المتسارع وكثرة الجسور والطرقات الحديثة التي تضاهي المدن العالمية، والتنمية البشرية والحضارية التي حولته إلى وجهة للسياحة والمستثمرين الأجانب والمحليين.

 

ـ التآخي: إقليم كوردستان مهدٌ لاستقطاب واحتواء كافة المكونات الدينية والمذهبية ، وملجأ آمن لكلّ منْ يتعرض لتهديدٍ أو وعيدٍ بسيط من قبل القوى المتطرفة في المناطق العراقية أو العالمية ، والمكونات في كوردستان تتمتع بكامل الحقوق في الانتخاب والتصويت والترشيح والتعبير في البرلمان ومجالس المحافظات والمدن والبلديات.

 

ـ الصمود: بدايةً من الشيخ عبد السلام ومروراً بالشيخ أحمد والبارزاني ونجله إدريس الخالدين ، وانتهاءً بمهندس استفتاء الاستقلال، الرئيس مسعود بارزاني، والقائديْن الشابين، مهندسي الأمن والإعمار نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، طيلة أكثر من مئة عام، تاريخٌ حافل ٌبالثورات والانتفاضات والتضحيات والوفاء والتعريف بالقضية الكوردية وتداولها وإيصال مظلومية الشعب الكوردي إلى الجهات والدول المعنية وأصحاب القرار.

 

بسبب صمود البارزانيين وبعد تقديم آلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرضَ كوردستان ، ننعمُ الآن في العيش بإقليمٍ آمنٍ ومستقرٍ معترفٍ به دستورياً ، يعيش فيه مواطنوه والنازحون العراقيون واللاجئون الكورد والعرب السوريون، بكرامة محفوظة ومصانة وعيشٍ كريمٍ وآمن.

 

البارتي دائماً في المقدمة

 

أخيراً ، إننا على يقين دائماً أن الحزب الذي ناضل وكافح سياسياً وعسكرياً وقدّم عشرات الآلاف من الشهداء وضحايا المؤنفلين، سيبقى في الصدارة والمقدمة، لم ولن يتوانى لحظةً في الحفاظ على كيان إقليم كوردستان والدفاع عنه، كالدفاع المستميت بسواعد قوات البيشمركة عامي 2014 و 2017، بل سيكافح في سبيل صون كرامة كلّ كوردي ، حتى نيل كافة الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في دولةٍ مستقلةٍ بعيداً عن المغتصبين والأدوات والتابعين والمرتزقة والمأجورين. تماماً كما أكد رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، خلال كلمةٍ ألقاها في 2 تشرين الثاني أمام الطلاب والجامعيين “ناتوانن” أي لم ولن يستطيعوا .

قد يعجبك ايضا