يا عالي الصفات .. أبشر

آمنة الهموندي

لعل المتأمل والمدقق في العنوان أعلاه يعلم ويجزم عمن أقصد وماذا أقصد من الصفات رغم تستر الفاعل كعادته في الجملة العربية ، لكن في الواقع الكوردي لا يتستر الفاعل ويبدو جليا للعيان أمام الملأ جمعاء سواء الأقوام الأخرى الصديقة منهم والحليفة وحتى المعادية والمتخاصمة مع الكورد ، ولا يختلف أثنان على إن الموصوف هو شخص القائد المرجع والبيشمركة المقاتل في السلم والحرب هو السيد ( مسعود البارزاني) حبيب أمته بلا منازع ..
سأتأمل السرد في الصفات التي يتسم به القائد المرجع (مسعود البارزاني) لأني عندما أذكر محاسن الصفات أجده يتسيّد أعلى المقامات …. فإن قلت الوفاء فهو لم ولن يخون ولو مرة وهو الحائز على تسلم المسؤولية بأمانة ونزاهة وصدق مدى حياته بلا كلل ولا ملل ..

وإن سئلت خصومه هل هو مراوغ ؟ يجيبون : كلا لم يباغتنا حتى في ساحات المناورة والقتال بل كان يقاتلنا بنبل ، وإن وقعنا بالأسر سلمنا وأستنشقنا شهيق الولادة من جديد وتحررنا .

وإن قاتلناه في عقر داره وأرتكبنا أبشع الجرائم ضد شعبه وأفراد أسرته وجدناه يتسامح حتى نشعر بوخز الضمير مدى ما حيينا ونتفاجأ بوجود بذرة للأحساس بوخز الضمير في نفوسنا والتي لم تلقى أهتماما لدينا منذ ولدنا.

وإن سألت الشعوب المجترة على تأريخ المآسي الكوردية : لِمَ توقفتم عن المد والأحتلال وأنتم عمالقة الأنظمة ولا تهابون النظام الدولي الذي يبيح لكم التطاول على شعب مسالم وأعزل وهي لقمة سأئغة لشهيتكم الشرهة ؟ أجابوا : عجزنا مواجهة السلاح السحري لدى قائدهم وهو العدالة والحق ولم يبقى لنا حجة لنغير عليهم رغم صيتنا السيء أمام العالم علمنا بمجرد الإقدام على هكذا فعلة نقضي على انفسنا وما علينا إلا الإذعان للسلم لأن اليأس لجمنا.

وإن سألنا الأقوام التي إرتوت من دماء الكورد ولم ترغب حتى في الهدنة لأنهم احتلوا ديار الكورد واستقروا فيها ولا تستسيغ سماع اللغة الكوردية حتى .. لماذا عجزتم عن مقاطعة الكورد في إقليمها الحر ؟ أجابوا إننا نناور مع الأيام لنصل ساعة الصفر لكن القائد المقاتل في السلم والحرب السيد (مسعود البارزاني) مد جسور التعاون والصداقة والتسامح معنا حتى خجلنا من البوح بما يختلج في نفوسنا من الكراهية والبغضاء ضد الكورد.

ولو سئلنا الدواعش المتجحفلة على حدود كوردستان بعد هزيمتهم ما الذي حظيتم به من ملك الكورد ؟

أجابوا : شرف المبارزة مع شيخ المقاتلين وهو يناور في ساحات الوغى ضدنا مع أبنائه وأحفاده حتى يئسنا واستسلمنا نادمين لننعم بضيافة الأسر لديه..
إذن الملك والقائد والبيشمركة النبيل والمقاتل في السلم والحرب والعادل الحق والمتسامح كلها صفات تتجلى في شخصية القائد المرجع ( مسعود البارزاني) ليحفظه الرب العظيم لننهل منه الحكمة والنصح والارشاد…
فأبشر يا عالي الصفات ، فسفينة السلام انتم ربانها لتسير بنا على الارض.

قد يعجبك ايضا