تأريخ بدايات ثورة گولان

 

٢٦/ ٥/ ١٩٧٦

الجزء التاسع

تأليف: أسعد عدو

ترجمة: بلند داوود

تقديم: د. عبد الفتاح علي البوتاني

تحرير صحفي: سالم بخشي

 

 

*البارزاني الخالد: امتلاك السلاح امر مهم، ولكن السلاح ليس كل شيء، من دون إرادة وايمان

* مصطفى نيرويي: بعد مؤامرة الجزائر مباشرة، تحشدت الجيوش العراقية التركية والإيرانية في الحدود المشتركة واغلقته بالكامل، ولهذا نقلنا نشاطاتنا السياسية وعملياتنا العسكرية الى عمق الأراضي العراقية

*كمال كركوكي: بهدف الأنتقام من شاه ايران،بسبب توقيع اتفاقية الجزائر الخيانية، شكلنا خلية انتحارية من الطلاب  اللاجئين الكورد الدارسين في كلية الطب بطهران

 

ضيف اليوم: مصطفى نيرويي

                                   اعداد: زيلوان

مصطفى نيرويي البيشمركة الوفي للبارزاني الخالد ولثورة ايلول، والذي كان له دوراً فعالاً في انتفاضة كولان المباركة، وشارك في العديد من المعارك البطولية.

بمناسبة الذكرى (17)، لثورة كَولان المباركة، تستضيف صحيفة (برايتي)، مصطفى نيرويي، واجرت معه الحوار التالي:

 

برايتي: السيد نيرويي، بعد تنفيذ مؤامرة الجزائر عام 1975، اين كنت؟

ذهبنا مع معظم الرفاق الى الجانب الايراني، واستقرينا في البداية في مدينة (نغده)، والمناطق المحيطة بها، وفي تلك الفترة التقيت البارزاني الخالد عدة مرات، و كان يقدم لنا النصائح بين الحين والاخر، وكان يقول لا تهنوا ولا تحزنوا، فان الثورة والبارتي لن ينهاران بهذه المؤامرة، ولن يستمر هذا الوضع أكثر من شهرين، حتى تنطلق الثورة من جديد وستحقق مكاسب أكثر من قبل.

استمر العمل التنظيمي الحزبي، وكنا نلتقي مع الرفاق الآخرين باي شكل كان، وكنا نتحدث حول كيفية العودة الى كوردستان، وكان نظام الشاه الايراني يراقب رفاقنا بدقة، وعندما لم  يتمكن من وضع حد لنشاطاتنا، رحلنا مع عوائلنا واطفالنا من المناطق الكوردية الحدودية المتآخمة مع العراق الى المحافظات الأيرانية البعيدة، وبناءاً على ذلك تم ابعادي مع اسرتي واسر لاجئة اخرى من رفاقي الى مدينة (جهرم) التابعة لمحافظة فارس والتي تبعد ما يقرب من(1620) كيلومتراً من الحدود العراقية، اي مايعادل (30) ساعة كاملة بالسيارة، حيث تم اسكاننا في مخيم خارج مدينة جهرم محاطاً بالأسلاك الشائكة ولم يسمحوا لنا حتى بالذهاب الى المدينة لأقتناء حاجياتنا اليومية الضرورية.

 

برايتي: كيف بدأتم العمل التنظيمي هناك، وكيف كانت معنويات اللاجئين في تلك الظروف؟

 

تصرفات وسلوك اجهزة النظام الايراني خلقت لدينا حالة من الغضب والإستياء ودفعنا لنبذل قصارى جهودنا من اجل العودة الى كوردستان وبمعنويات عالية جدا، ومن جانب آخر كانت لنا ثقة تامةً بحكمة البارزاني وتجربته وتوقعاته، وكنا نعلم بان الثورة ستنطلق من جديد عاجلا ام اجلا وسوف نعود الى اماكننا وارضنا، قدمت طلباً و خرجت مع اسرتي من مخيم (جهرم) وانتقلنا الى طهران.

 

برايتي: كيف كان يتم التواصل بينكم والقيادة؟

كما اسلفت فقد كانت العلاقات مستمرة بين التنظيمات والقيادة، وكنا نتابع عن كثب سير الأحداث في المناطق الكوردستانية، وكان القياديان (جوهر نامق وكريم سنجاري) متواجدين منذ أكثر من عام في القطاع الاول بمنطقة بادينان، وفي تلك الفترة كانت تنظيمات البيشمركة ونشاطاتهم قد تعززت كثيراً، والعلاقات والتواصل لم ينقطع بالأساس، سوى خلال فترة قصيرة من اذار عام 1975 ولغاية ايار1976.

نعم العمل التنظيمي تراجع وضعف في بعض الاماكن، ولكنه ظل كما هو في اماكن اخرى، وكان هناك اعداد من الكوادر والبيشمركة لم يسلموا أنفسهم لأية جهة ومن بينهم نذكر(حاجي عمر) من منطقة دوسكي اضافة الى بيشمركة آخرين من مناطق اخرى، وعندما ذهب كاك جوهر ورفاقه الى تلك المنطقة بدأ التنظيم يتعزز أكثر وكنا مطلعين على مجريات الأمور بشكل دقيق.

برايتي: متى عدت الى كوردستان؟

في بداية خريف (1977)، كانت الثورة في حال نمو وتطور،لذلك كنا بحاجة الى كوادر ثقافية وعسكرية اكثر، في تلك الفترة كان البارزاني الخالد والرئيس مسعود بارزاني في سفرة علاجية الى خارج البلاد، وطلب مني الشهيد ادريس بارزاني التوجه الى كوردستان، وكان ذلك في بداية شهر ايلول عام 1977، من دون تردد ودعت العائلة وشديت الرحال الى كوردستان عبر محافظة أورمية واستغرقت رحلتي (11) يوماً، وكان علينا حماية أنفسنا من اجهزة امن نظام الشاه، ومن هناك دخلنا الى تركيا وللتمويه، كنا نرتدي الجاكيت والبنطلون لكي لا يتعرفوا علينا، وفي تركيا أيضا كما هو الحال في أيران لو تم اعتقالنا لقاموا بتسليمنا الى النظام في العراق، هنا لابد ان نذكر ان اشقائنا الكورد في تركيا والعراق قدموا لنا مساعدات كثيرة ،وآخر قرية تركية مكثنا فيها كان اسمها (نيروك) وفي (18\9\1977) دخلت كوردستان العراق عبر منطقة (گەفەر).

 

 

برايتي: كم كان عددكم، وما هي انواع الأسلحة التي كانت بحوزتكم؟

من اجل الوصول الى المكان المطلوب بسهولة كان علينا التحرك بأعداد قليلة ،ولم نكن نحمل اسلحة حتى أننا كنا نرتدي البدلات المدنية (الجاكيت والبنطلون).

 

برايتي: كيف كانت الظروف عند وصولكم الى داخل كوردستان؟

قبل وصولنا بعام، كان الأخ جوهر ورفاقه قد وصلوا الى كوردستان ، وكانوا منهمكين بشؤون التنظيم واعداد البيشمركة، وكانت تنظيمات الحزب ما تزال باقية وكانت اعداد من البيشمركة لم يسلموا انفسهم للنظام بعد ، ولهذا كنا نحن الوجبة الثانية، وضمن هذه الوجبة جاء أيضاً كل من الراحل (ملا أمين ،آزاد برواري، العريف ياسين ،حميد أفندي) وآخرون كثيرون ولم يأتوا بشكل مجموعات وانما جاؤوا فرادى، ومن هناك ذهبنا الى منطقة (نيروه ، دوسكيان، هركي وبيداو) ومناطق أخرى وكان (الملازم علي والملازم محمد وشكري نيرويي وعلي تيليكس) قد وصلوا الى منطقة للتو.

برايتي: كما اتضح لنا الآن، فان نظام بغداد كان قويا من ناحية العدة والعدد ويمتاز بسلطة قوية، بينما كنتم تأتون من دون سلاح، والآن كيف تقيم الوضع؟

في بداية مؤامرة عام 1975، التقينا بالبارزاني الخالد عدة مرات وكان يحثنا الا نقلق ونخاف، على مستقبل الحزب والثورة والشعب، وان الأوضاع لا تبقى على حالها طويلاً، حتى ننهض من جديد، كنا نثق بكلام البارزاني ونعتقد بان وعوده لنا بمثابة وثيقة وسوف تتحقق، وعندما وصلت الى كوردستان تذكرت كلام البارزاني الخالد عندما قال: امتلاك السلاح امر مهم، ولكن السلاح ليس كل شيء، من دون إرادة وايمان.

 

 

 

 

برايتي: ماهي الأساليب والتكتيكات التي كنتم تديرون بها شؤون البيشمركَة؟

بعد مؤامرة الجزائر مباشرة، تحشدت الجيوش العراقية التركية والإيرانية في الحدود واغلقته بالكامل، وقام النظام العراقي بتحصين حدوده اكثر من الآخرين، وجمع اعداد كبيرة من قواته قرب الحدود واهمل الوضع الداخلي، ولهذا قمنا بنقل نشاطاتنا السياسية وعملياتنا العسكرية الى عمق الأراض العراقية، التي كانت تواجد جيش النظام فيها أقل، ومن هناك بدأنا بالاعتماد على حرب العصابات وتشكيل المفارز العسكرية الصغيرة جداً، لضرب طرق مواصلات الجيش، وبذات التكتيك بدأنا نقترب من المدن و التنظيمات داخل المدن و الجماهير في القرى بالتدريج.

برايتي: كيف كان مستوى الدعم و التعاون الشعبي معكم؟

الدعم والتعاون الشعبي كان جيداً، واستمرت الجماهير بدعمنا بسخاء منقطع النظير، الثورة لم تتوقف، وسلوك الجماهير لم تتغير، وعندما وصلنا المنطقة لم نكن غرباء على أهلها، كنا من المؤمنين بنهج البارزاني الخالد، وكنا نساعد بعضنا البعض كما كنا أيام ثورة أيلول العظيمة.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

برايتي: هل كانت هناك مفارز عسكرية للأحزاب الأخرى؟

الجواب: المنطقة التي أتحدث عنها لم تكن فيها أي مفارز أخرى سوى مفارز البارتي.

 

برايتي: ماهي الصعوبات والمشاكل واسوء الأيام التي مررتم بها خلال حياة البيشمركاتي؟

الجواب: لم تكن حياة البيشمركايتي في تلك الأيام على ما يرام، ولكن اسوء يوم لنا كان تلقي خبر وفاة البارزاني الخالد، لكن البرقية التأريخية لرئيس حزبنا الأخ مسعود بارزاني، رفعت من عزيمتنا و صلابتنا و زادتنا قوة، وحالت دون تأثير فاجعة الوفاة على معنوياتنا، بل على العكس صعدنا من نضالنا ونشاطاتنا العسكرية.

 

برايتي: الكلمة الأخيرة التي تريدون ايصالها للمتلقي؟

ما اريد قوله هو ينبغي لجماهير كوردستان الا تنسى تلك الأيام العصيبة وان تحافظ على منجزاتها ومكاسبها، بوحدة الكلمة والتعاون والتآخي فيما بينهم، وأن يتعاون برلمان وحكومة إقليم كوردستان مع بعضهما البعض في جميع المجالات، كما ادعوا الى تقديم كافة الإمكانيات المتوفرة للبيشمركَة، وتأمين ما يحتاجونه من سلاح و مؤن وذخيرة، فلولا تضحيات هؤلاء الرجال الشجعان وصمودهم لما تحققت اجواء الحرية التي نعيشها اليوم.

 

 

ضيف اليوم: د.  كمال كركوكي

أعداد: زاهر روزبياني

برايتي: اهلا بكم دكتور كمال، ونشكر حضوركم للإجابة على اسئلتنا، نبدأ الحوار بالسؤال عن بداية التحاقكم بثورة كولان؟

كنت بيشمركَة في ثورة أيلول وأتبع نهج البارزاني الخالد، وعندما أعلنت مؤامرة الجزائر الخيانية، كنت طالباً أدرس بدعم ومساندة حزبنا الديمقراطي الكوردستاني في كلية الطب بطهران، وكنا قد شكلنا في ذلك الوقت خلية انتحارية مكونة من عدد من الطلاب الكورد اللاجئين الدارسين في كلية الطب، للانتقام من شاه أيران المقبور، ولغرض استشارة الرئيس مسعود بارزاني وتوجيهاته بهذا الصدد، سافرت الى مدينة نغده في شرق كوردستان، والتقيته بعنوان ممثل الخلية المشكلة، ومن هناك التحقت بثورة كولان المجيدة، والأمر الآخر الذي استفزني واثر على نفسيتي، عندما شاهدت صحيفة عراقية تتصدر غلافها صورة للمقبور أحمد حسن بكر والدكتاتور صدام حسين بالبدلات البيضاء ، كتب تحتها (أنتهى التمرد العميل الى الأبد) وقد اثرت تلك الصورة عليه كثيراً، توجهت في حينها الى الأخ آزاد برواري، الذي كان موجوداً في مدينة (كرج) القريبة من طهران، وكنا نلتقي قبل ذلك باستمرار ونتبادل الأفكار في أنه يجب أن نثبت بأن ثورة أيلول العظيمة لم تكن مرتبطة بجهة خارجية، وبأن الشعب الكوردي لا يمكن القضاء على نضال شعبنا بمثل هذه المؤامرة، ولكن بعد أن جاء الرئيس مسعود بارزاني الى  كرج، التقيناه هناك، وكان رأيه ان اكمل دراستي، ولكننا أبدينا اصرارنا على العودة الى كوردستان، إلا ان سيادته قال لنا، لا يمكنكم العودة لأنكم سوف تستشهدون لا محالة، فقلنا أن نموت هناك أفضل من أن نعيش في المنفى، ومن ثم وافق على قرار عودتنا، مقدماً لنا نصيحتين، التزمت بهما طوال حياتي بين صفوف البيشمركَه، ولازلت أعمل بهما يومياً، واستفيد منهما، عندما قال ” سوف تواجهون معاناة شديدة، و الوضع في كوردستان لايزال مزرياً، ولكن لا تيأسوا أبداً لأن الله أكبر من كل شيء، والنصيحة الثانية هي الا يصيبكم الغرور مهما نجحتم وتعززت قوتكم، فالأنسان المغرور ، يكسر الله غروره على وجه السرعة، أن وضعتم هاتين النصيحتين بعين الاعتبار فإنكم ستنتصرون، وسيكون الله أيضاً معكم” وبعد ذلك تم تعريفنا على أثنين من الأخوة الكورد الإيرانيين من أهالي المناطق الحدودية، وفي الليلة التالية عبرنا الحدود نحو الأراض العراقية.

برايتي: هل تتذكر التأريخ الدقيق لذلك اليوم؟

الجواب: لا يمكنني ان أنسي ذلك اليوم ابداً الذي صادف (12/5/1976) عندما وصلت قرية (بيلكو) التابعة لقضاء قلعة دزه وسبقني في الذهاب الى تلك المنطقة،البيشمركة المعروف، شيخ عزيز وعندما وصلت الى القرية بدأ المختار ورجاله بمحاصرتي بالعديد من الأسئلة حول كيفية وصولي ومن اي منطقة ولماذا جئت؟ فأجبتهم بطريقة، بحيث لا يقوموا بالوشاية بي.

 

برايتي: عند مجيئكم الى كوردستان هل كنتم تحملون شيئاً ما معكم؟

الجواب: لا شيء ابداً، فقط كنت احمل معي عصا اهداها لي صديق كوردي ايراني في قرية (بيوران) ولابد هنا ان اتقدم بالشكر والتقدير لأولئك الاخوة وجميع اهالي القرية التي اصبحت فيما بعد قاعدة لعبور البيشمركة، وبعد مكوثي فترة من الزمن في القرية، اهدوا لي مسدسا صغيراً عيار (7) وكنت اشعر وكأنني حصلت في ذاك الوقت على مدفع.

 

برايتي: كم عدد البيشمركة الذين رافقوك في جولتك؟

لم يرافقني احد، كنت لوحدي ولكن اخبروني ان اتصل في قرية (خورخوره) مع احد البيشمركة اسمه (كريم خور خوري) والتقيته بالفعل وهو الان منتسب في احد مفارز الشرطة وكان الاخ كريم يمتلك بندقية، ترك عائلته واعماله وبدأنا معاً نبحث عن الشيخ عزيز ، الى ان التقيناه في كهف خلف قرية (ياخيان) التي كانت تقع في وادي الجافايتي وهناك ساعدنا الشيخ فقي اسماعيل جاف الذي كان زعيماً لعشيرة الجاف، وتعاون معنا هو وابناء قريته، وباختصار أصبحنا ثلاثة اشخاص، أنا والأخ كريم والشيخ عزيز.

 

برايتي: أين كنتم في يوم (26) آيار؟

الجواب: في يوم (26) آيار كنت مع كريم في خورخوره بالقرب من (شدله) في قرية مولان.

 

برايتي: عندما التحقتم بالمفرزة الأخرى، هل كان هناك بيشمركة آخرون؟

عندما وصلنا الى تلك المنطقة، لم يكن هناك أي بيشمركَة غيرنا، وأهل المنطقة ما يزالون أحياء وهم يتذكرون ذلك، وكانت مفارز شرطة النظام يصولون ويجولون فيها بحرية ويعتدون على الأهالي بشتى الأساليب، لم يكن فيها بيشمركة، او مفرزة لنا، او اية مجموعة اخرى في المنطقة، ، الى أن وصلت مفرزتنا، كان النظام قد وصل الى كل قرى المنطقة، كانت توجد مفرزة مسلحة واحدة من البيشمركة في حدود حاجي عمران، مرتبطة بشكل مباشر مع الراحل إدريس بارزاني، وحتى هذه المفرزة لم تقم بنشاطاتها باسم القيادة المؤقتة، وانما كمجموعة مسلحة، وكانت هذه المجموعة كبصيص أمل في المنطقة، الا ان الأوضاع في الرقعة الجغرافية للقطاع الأول (بادينان) كانت تختلف تماماً، حيث كان هناك كل من ( الشهيد عبد الرحمن صالح والشهيد محو كوده، وسيد حميد، ومحمود يزيدي، والأخ عادل، وجمال آميدي، والأخ فؤاد، الذين غيروا اوضاع المنطقة.

لكن القطاع الثاني، أي مناطق كركوك والسليمانية وهولير كانت بالشكل الذي تحدثنا عنه، لكن فيما بعد، اي في شهر أيلول(1976) برزت في الساحة، مجموعات ومفارز أخرى، منها مفرزة عمر عبد الله، والأخ سالار، والشهيد آرام، وكانت علاقاتنا واتصالاتنا مع بعضنا جيدة جداً، وفي أحيان كثيرة كنا نتناقش ونتبادل المعلومات، وقد وصلت نقاشاتنا مراحل متطورة بحيث ناقشنا كيفية تشكيل جبهة، الا ان نقطة واحدة حالت دون وصولنا الى اتفاق، وهي أنهم طالبوا أن يكون للقيادة المؤقتة صوت واحد في الاجتماعات، ولكن تنظيمي (الحركة، والعصبة) يكون لكل منهما صوت وهكذا هم يصبحون صوتين مقابل صوت واحد للقيادة المؤقتة، وبالنتيجة لم يتم الاتفاق.

قد يعجبك ايضا