أربيل – التآخي
استغرب تحالف الأنبار الموحد، تصريحات الحلبوسي الأخيرة بشأن تسليح قوات البيشمركة، مستذكراً الموقف النبيل والإنساني لزعامة وقيادة وشعب كوردستان.
وجاء ذلك خلال بيان، قال خلاله: يستذكر أبناء الأنبار والمحافظات الغربية الموقف النبيل والإنساني لزعامة وقيادة وشعب كوردستان الكريم أثناء أزمة النزوح، حيث كانت كوردستان المأوى الآمن لهم”.
وأضاف البيان: “وإذ يقدم تحالف الأنبار الشكر والعرفان لقيادة وشعب كوردستان، على موقفهم هذا، فإننا في ذات الوقت نستغرب من نكران الجميل الوارد في تصريحات بعض السياسيين المحسوبين على هذه المحافظات تجاه كوردستان وأهلها، متناسين هذه المواقف الإنسانية الكبيرة، من أجل مصالح سياسية ضيقة”.
البيان تابع: ” ان قوات البيشمركة التي ساهمت في الحرب ضد الإرهاب وقدمت الشهداء هي جزء من منظومة الدفاع الوطنية وفقاً للدستور العراقي وأن الضجة الإعلامية المفتعلة في هذا الشأن يراد منها تحقيق مكاسب سياسية صغيرة.
وختم البيان بـ “عاش العراق والعراقيون اخوة متحابين في ظل الدستور والقانون. من جهته، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي، إن رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، ارتكب خطأً فادحاً بالتهجّم على إقليم كوردستان.
مؤكداً أن الحلبوسي “لا يملك تفكيراً إستراتيجياً”.
وخلال مقابلةٍ على قناةٍ عراقية، الأحد، أكّد الصميدعي أن الحلبوسي “حاول الاستثمار في الخلاف الشيعي الأخير، لكنه جاء متاخراً، لأن قوى الإطار التنسيقي تصالحت”.
وكان الحلبوسي أعلن عن رفضه رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية بمدافع ثقيلة متطورة، في إشارةٍ إلى قوات البيشمركة.
وكتب عبر منصة إكس: نرفض رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية واجبها الدستوري يقتصر على حفظ أمن داخلي ضمن حدود مسؤوليتها (بمدفعية ثقيلة متطورة).
وأضاف: هذا الإجراء المرفوض قد يكون سبباً في ضرب الأمن المجتمعي الوطني بشكلٍ عام وفي محافظتي نينوى وكركوك على وجه الخصوص، إذا أُسيء استخدام تلك الأسلحة (لا سمح الله) في نزاعات عرقية أو حزبية مستقبلاً.
وتابع: هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكراً بيد الجيش العراقي فقط، الذي ندعو باستمرار إلى تعزيز قدراته وإمكانياته.
وكان وزير البيشمركة شورش إسماعيل، أعلن في الـ السادس من أغسطس آب 2024، أن الولايات المتحدة سلّمت دفعة من الأسلحة الثقيلة إلى قوات البيشمركة.
وحينها، اعتبر إسماعيل أن هذه الأسلحة “ستعزز القدرات العسكرية لوزارة البيشمركة، وترفعها إلى مستوىً أعلى من حيث التكنولوجيا العسكرية”.