أربيل – التآخي
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مواصلة الحوارات لإنهاء تواجد التحالف في العراق والانتقال لعلاقات ثنائية، فيما حذر السوداني من اندلاع “حرب شاملة بأي وقت”.
وذكر بيان المكتب الإعلامي للسوداني، أن رئيس الوزراء العراقي استقبل بلينكن في مقر إقامته بنيويورك، وذلك على هامش مشاركة سيادته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 79.
الجانبان بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، في مختلف المجالات.
حول تطورات المنطقة والتصعيد الأخير في لبنان، حث السوداني على “ضرورة بذل كل الجهود اللازمة لإخماد الحرب، ووقف العدوان المستمر في غزّة ولبنان”، مبيناً أنه “يهدد بتوسعة الصراع في المنطقة وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي”.
وأكد أن “العالم والمنطقة يمرّان بوقت عصيب”، مضيقاً أن العراق “سبق أن حذّر مراراً من مغبّة نشوب حرب شاملة يمكن أن تندلع في أي وقت بسبب انعدام الحلول من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية”.
وشدد على “ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ما تتعرض له غزّة ولبنان من جرائم عدوانية تستهدف المدنيين، ولاسيما النساء والأطفال”.
اللقاء تطرق إلى “مجالات التعاون الثنائي في قطّاع الطاقة، وكذلك مناقشة ملف التحالف الدولي وتواصل الحوارات لإنهاء تواجده في العراق، والانتقال إلى بناء علاقات تعاون ثنائية مع دول التحالف، في مختلف المجالات والقطاعات”، وفقاً للبيان.
“إعادة فتح خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا”
في بيان نشرته الخارجية الأميركية حول اللقاء، ذكر أن الوزير بلينكن أكد “ضرورة إعادة فتح خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا لتشجيع استمرار الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد العراقي”.
وأشاد بلينكن بـ “التزام العراق في تحقيق الاستقلال بمجال الطاقة في عام 2030”.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده “ملتزمة بالجهود المستمرة لدعم العراق المستقر والآمن والسيادي بما يعود بالنفع على شعب العراق والمنطقة”، وفق البيان.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وصل إلى مدينة نيويورك يوم السبت 21 أيلول، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79.
وأكد السوداني، خلال كلمته في “قمة المستقبل” التي عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة، حرص الحكومة العراقية على “توفير فرص تعليمية متقدمة وبرامج تدريبية”، والتعاون مع الأمم المتحدة لـ”تطوير مؤشرات قياس تنمية الشباب”.