قاعة الشهيدة ليلى قاسم تحتضن احتفالية ثورة ايلول العظيمة

تقرير-جواد ملكشاهي

بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لأنطلاقة ثورة ايلول العظيمة، اقام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني صباح الأربعاء 11 ايلول 2024 احتفالية كبيرة في قاعة الشهيدة ليلى قاسم، حضره عدد كبير من الضيوف والكوادر الحزبية واعضاء اللجان المحلية للحزب.

بدأت الإحتفالية بالنشيد الوطني (اي رقيب) وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح الشهداء وبالأخص البارزاني الخالد وادريس بارزاني الحي في القلوب.

ثم القى الأستاذ “ازاد حميد شفي” كلمة بالمناسبة ،استهلها بالترحيب بالحضور واستعراض الظروف المحلية والإقليمية التي سبقت الثورة وعوامل اندلاعها قائلا: انطلقت ثورة ايلول العظيمة بقيادة البارزاني الخالد قبل 63 عاماً بعدما نكصت حكومة عبدالكريم قاسم بعهودها وحركت قوات الجيش العراقي لضرب شعب كوردستان ومعاقل الثورة ،حيث اعلن البارزاني الخالد من مبدأ الدفاع عن النفس، النفير العام واصدر اوامره لقوات البيشمركة للتصدي للقوات الغازية والدفاع عن القرى والقصبات الكوردستانية.

وفي جانب آخر من حديثه اشار مسؤول الفرع الخامس الى مشاركة ابناء الشعب العراقي من المكونات غيرالكوردية في ثورة ايلول قائلا : لم تكن ثورة ايلول خاصة بشعب كوردستان بل كانت ثورة عراقية بهوية كوردستانية للدفاع عن حقوق العراقيين في تحقيق الحرية وترسيخ المبادئ الديمقراطية في البلاد، ولذلك شاركت المكونات العراقية من العرب والتركمان والأقليات الدينية الأخرى في ثورة ايلول لبناء عراق جديد يحكمه القانون والدستور والعدالة الأجتماعية.

وتطرق الأستاذ “آزاد حميد شفي” في حديثه الى اعلان بيان 11 اذار في عام 1970 بين نظام البعث وقيادة الثورة الكوردية قائلا: امتدت ثورة ايلول مايقارب اربعة عشر عاماً حيث حققت منجزاً كبيرا وهو اعتراف النظام العراقي بشراكة الكورد في الحكومة وصناعة القرار، لكن بعد مضي اربع اعوام من المفاوضات والحوارات بين الجانبين، وبعدما عزز النظام قواته العسكرية ضرب الأتفاقية وبنودها عرض الحائط واعلن حرباً مدمرة ضد شعب كوردستان استمرات عدة شهور تكبد خلالها النظام خسائر كبيرة في صفوف الجيش، فضلا عن الحاق خسارة كبيرة اصابت الأقتصاد العراقي، ما اضطره الى توقيع اتفاقية الجزائر الخيانية في عام 1975 بين نظام البعث وشاه ايران، بوساطة من الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين،حيث قدم نظام البعث تنازلات كبيرة عن الأراضي العراقية البرية والمائية العراقية لصالح ايران.

ونوه مسؤول الفرع الخامس الى ان الحرب العراقية الأيرانية التي استمرت ثمانية اعوام وما تلتها من احتلال الكويت من قبل النظام الدكتاتوري السابق وحرب تحرير العراق كان نتيجة لتوقيع اتفاقية الجزائر الخيانية.

واكد الأستاذ “ازاد حميد شفي” في جانب اخر من كلمته على ان قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعلى رأسها فخامة الرئيس مسعود بارزاني هو اول من اقترح اجراء الأنتخابات في عام 1992 بعد انتصار الأنتفاضة الشعبية لشعب كوردستان، واليوم فأن الحزب على اهبة الأستعداد للدخول في المعركة الأنتخابية التي ستجري في العشرين من شهر تشرين الأول المقبل ، لأنه واثق من جمهوره الذي يتزايد عاماً بعد عام،مطالباً جميع ابناء شعب كوردستان للمشاركة الفاعلة في الأنتخابات والأدلاء باصواتهم لمن حول الدمار في كوردستان الى اقليم عامر ومزدهر اقتصادياً.

واختتم مسؤول الفرع الخامس كلمته بالتحية لأرواح الشهداء وعلى رأسهم البارزاني الخالد والشهيد ادريس بارزاني ،مشيداً بتضحيات عوائل الشهداء وقوات البيشمركة البطلة التي ما تزال تدافع عن الحقوق الدستورية والقانونية لشعب كوردستان.

كما تضمنت الاحتفالية القاء قصيدة باللغة الكوردية من قبل الشاعر سالم خماني التي عبر فيها عن قيم وارادة شعب كوردستان بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأب الروحي الخالد مصطفى بارزاني.

قد يعجبك ايضا