مسرور بارزاني … قائد الاعمار والازدهار والتطور

د. ضياء عبد الخالق المندلاوي

رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان، والتي لم يسبقها أي حكومة اخرى، استطاع السيد “مسرور البارزاني” ان يواجه تلك المشكلات بقيادة حكيمة وبرؤية واضحة ونهج الإلتزام بالمبادئ الوطنية والقومية، وتحقيق النتائج، وعمل ونشاط وحراك دؤوب ومتلاحق، لدفع عجلة البناء والتنمية على كافة الاصعدة والميادين.

استطاعت ( الكابينة التاسعة) لحكومة إقليم كوردستان برئاسة السيد “مسرور بارزاني” التي جاءت ببرنامج حكومي شامل وناضج وفيه أولويات واضحة، عكست إلى حد كبير مقتضيات الواقع ومتطلباته، ومن اهم خطواتها هي إعادة رسم خارطة العلاقات السياسية والدبلوماسية على المستويين المحلي والاقليمي والفضاء الخارجي وفق خطوات محسوبة ومدروسة بعناية ودقة، ومبنية على اسس المصالح المشتركة، فضلاً عن آليات التعامل مع الاحزاب المعارضة داخل الاقليم برؤية تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية، ومحددات الحكومة في أطر أعماله، ومقومات النزاهة، وأصول الشفافية، ومبادئ المساءلة، لحفظ موارد ومكتسبات اقليم كوردستان بوصفها بوابة الإصلاح والتطور والمحرك الاساسي لعملية التنمية المستدامة.

ومن المهام الاخرى التي عملت جاهدة على حلها هي المشكلات المالية مع الحكومة الاتحادية، التي قطعت اشواط كبيرة من الحلول بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة والحوارات والتي تم تسويتها ومعالجتها وفق الدستور والقانون والاتفاقيات السياسية رغم الضغوطات الكبيرة بهذه الجانب.

كما استطاعت الكابينة التاسعة تطوير الاقتصاد الداخلي للاقليم من خلال تعزيز القدرات واستثمارها بالشكل الامثل، فضلاً على دعم الفلاحين عن طريق بناء سدود مائية وانشاء العديد من
السايلوهات وتجهيزها بأحدث الأنظمة العالمية وتصدير المحاصيل الزراعية للدول العربية والاقليمية والعالمية، وتشجيع على الإنتاج والاستثمار، وتوفير فرص عمل للعاطلين ضمن مشاريع تطوير الاقليم واستثمار الطاقات المحلية دون الحاجة الى خبرات عالمية في هذه المجال، كما نقل كوردستان الى مرحلة جديدة عن طريق رقمنة الوزارات والتطور العلمي والتكنولوجي.

فضلاً على تقديم افضل الخدمات للمواطنين عبر تنفي عشرات المشاريع الخدمية، كانشاء الجسور وتطوير الطرق وتوسيع شوارع المدن والقصبات في جميع انحاء الاقليم، وبناء وتطوير المراكز الصحية والمدارس والمنتجعات السياحية.

وفيما يخص الجانب الأمني فقد حققت الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان تطوراً كبيراً في فرض الامن والاستقرار في جميع انحاء الاقليم، رغم التحديات المالية ومن ناحية التسليح والتدريب وغيرها.

حيث شهد الإقليم انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة والأعمال الارهابية، مما جعل مدن الإقليم وجهة آمنة للسياح والمستثمرين من مختلف مناطق العراق والعالم.

ونلاحظ اهتمام كبير من قبل السيد “مسرور البارزاني” بفئة الشباب بوصفهم القوة والعزيمة والإرادة الحقيقية لكوردستان، وتمكينهم وابراز افكارهم، وهنالك فرق شبابية تعمل في مكتبه الخاص، ولهم دور ومساحة كبيرة في العمل.

اما الحديث عن المرأة الكوردستانية وتمكينها سياسياً وإدارياً فهنالك نساء قياديات ضمن حكومة الاقليم، أكثر من اي بلدٍ آخر، وفي جميع المؤسسات ويشغلن العديد من المناصب والوظائف الهامة، واثبتن نجاحهن في ذلك.

وفي الاطار العام فأن الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان برئاسة السيد “مسرور البارزاني” رسمت معالم المسار الاجمالي لنجاحات الحكومة وكفاءتها على مستويات عدة، وبرزت وتفردت سماته القيادية بإتقان العمل والحرص على الإنجاز، ورسخت ملامح نجاحه بتدشين رؤية وطنية المرتكزات ومتنوعة المسارات ومتعددة التطلعات، والتي نلمس يوماً بعد يوم حجم العمل ضمن خطة إنجازات تسابق الزمن، ولو توفرت الموارد المالية للاقليم بالشكل المطلوب، لكانت التطورات والانجازات بشكل افضل بكثير.

وكلنا ثقة بان هذه المسيرة مستمرة وسيجدد الثقة للسيد “مسرور البارزاني” بعد الفوز الساحق الذي سيحققه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات اقليم كوردستان المزمع اقامتها في ٢٠ تشرين الاول ٢٠٢٤ ، وتشكيل الكابينة العاشرة لحكومة اقليم كوردستان للمضي بمشروع البناء والاعمار بخطى ثابتة وراسخة وقيادة متمكنة وواعية ومواصلة تلك المنجزات والمكاسب واستمرار عجلة البناء والتقدم.

قد يعجبك ايضا