قراءة في كتاب (البارزاني الخالد والحركة التحررية القومية)

التآخي – ناهي العامري

بتوجيه من قسم دراسات المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، يقام في الفرع الخامس للحزب وباقي الفروع، دورة ثقافية تحت عنوان ( قراءة في كتاب البارزاني الخالد والحركة التحررية القومية)، للفترة من ١١ آب الجاري لغاية ١٣ منه، والدورة خاصة بمسؤولي الفروع والهيئات العاملة ومسؤولي اللجان المحلية.

التآخي التقت مع محاضر دورة الفرع الخامس، الدكتور حسن كاكي/ عضو قسم الدراسات في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ليتحدث عن أهمية الدورة وأبعادها السياسية والثقافية، فاجابنا مشكوراً:
الدورة جاءت بتوجيه المكتب السياسي لأهمية كتاب البارزاني الخالد والحركة التحررية القومية/الجزء الرابع، ذلك لان هذا الجزء، يتحدث عن فترة تأريخية مهمة وحرجة من نضال شعبنا الكوردي، بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني من عام ١٩٧٥ لغاية ١٩٩٠، والأحداث المأساوية التي شهدها شعبنا في تلك المرحلة، وعلى الاخص بعد اتفاقية الجزائر الخيانية، التي كانت عبارة عن مؤامرة اقليمية دولية، لانهاء الوجود الكوردي في كوردستان العراق، حيث تم الاتفاق بين شاه ايران وصدام في الجزائر، وعلى أثر تلك الاتفاقية، أنهت الحركة التحررية الكوردية عملياتها العسكرية في العراق، لكنها انطلقت من جديد، وما يزال حبر تلك الاتفاقية لم يجف بعد، من خلال ثورة گولان المجيدة التي قادها الزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني ونجليه ادريس ومسعود بارزاني، واستمر نضالهم حتى تكللت الثورة بالنصر في عام ١٩٩١.

حيث انشأ كيان اقليم كوردستان ، وساهم بشكل فاعل بقيادة الرئيس مسعود بارزاني باسقاط نظام صدام حسين، والاستظلال تحت نظام فيدرالي في العراق، وما نلاحظه اليوم من تقدم وازدهار في عموم الاقليم، انما جاء بنضال القيادة السياسية في كوردستان وتلاحمها مع شعبها الابي، الذي قدم دماء زكية من شهداء البيشمركة و قوى المعارضة العراقية في تلك الفترة.

وعن الجذور التأريخية للحركة التحررية الكوردية أضاف كاكي:
المحاضرة الفكرية للكتاب هي تذكير لما حدث في تلك الفترة الزمنية من احداث وتداعيات على الحركة التحررية الكوردية، بالذات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي تعرض لمؤامرات من جهات عديدة، حيث كان الكورد دائما ضحية سياسات الدول الغربية، وكل الانتفاضات والحركات التحررية التي يقوم بها شعبنا الكوردي منذ القرن الثامن عشر الميلادي ولغاية اليوم قمعت من قبل الدول المحتلة لكوردستان، بمساعدة الدول الغربية، وكان الاستفتاء دليل قاطع على زيف تلك الدول في ادعائها بحقوق الإنسان ومنها حق تقرير مصير الشعوب، ولنا في قول البارزاني الخالد خير شاهد : (آلاف الأطنان من حقوق الانسان تباع ببرميل نفط).

واضاف كاكي: وقد عايش غالبية اعضاء الحزب بما فيهم المشتركون في الدورة تلك الاحداث، حيث شارك البعض ميدانيا، في صفوف البيشمركة، لذا فإن التفاعل كبير عبر المداخلات المجدية واغناء الفترة النضالية من تأريخ الحزب، وفي الخاتمة وجه المحاضر حسن كاكي الشكر لمسؤول الفرع الخامس الاستاذ آزاد حميد شفي والهيئة العاملة ومسؤولي اللجان المحلية على حضورهم وتفاعلهم.

قد يعجبك ايضا