الإعلام تحت سلطة الجيش السوداني في مهمة عسكرية .. افتتاح مقر جديد لقناة النيل الأزرق لتغطية ميدانية بالاستفادة من جماهيريتها
التأخي / وكالات
افتتح والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة مقر قناة النيل الأزرق الجديد بأم درمان تمهيدا لمعاودة بث القناة قريبا، لتكون صوتا للجيش لتغطية الأحداث وفقا لمنظوره ورؤيته، إذ دأبت المنصات الإعلامية الموالية له على بث رسائل متنوعة بمضمون واحد هو “تمجيد الجيش وشيطنة الدعم السريع .”
وقال عثمان إن قناة النيل الأزرق من المنصات المهمة ذات الصيت الواسع وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وتحظى بمتابعة من خلال برامجها المميزة، لافتا إلى أن “مقر القناة في أم درمان جاء في توقيت مهم لنقل الأحداث وحركة المجتمع من داخل كرري وأم درمان وأمبدة .”
وقال مدير قناة النيل الأزرق عمار شيلا إن القناة جهزت موقع أم درمان لإيمانها القاطع بأهمية وجود كاميرا القناة وسط الأحداث، معربا عن تقديره لوالي الخرطوم وتشجيعه للقناة وكل الراغبين على استعادة نشاطهم .
وتعهد “بأن تعمل القناة على نقل نبض الشارع وحركة الجماهير وإتاحة الفرصة لكل المبدعين الذين ظلوا صامدين بأم درمان وكرري وأمبدة .”
وتشير التصريحات الرسمية التي أطلقها والي الخرطوم ومدير القناة إلى مدى اهتمام السلطات الموالية للجيش بالخطاب الإعلام وسط حالة من الاستقطاب تشهدها البلاد، فيما يستشري خطاب الكراهية تحت مسمى التغطية الإخبارية للأحداث .
وتم استغلال الصراع لخلق فوضى إعلامية، من خلال إنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية والحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف التحكم في تدفق المعلومات ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة وخطاب الكراهية والعنصرية.
كما أن المواطنين الصحافيين الذين يحاولون عكس مجريات الأحداث، غالبا ما يكونون عرضة للاستقطاب وللرأي الشخصي مما أدى إلى حدوث أزمة معلومات ومصداقية لافتقاد صحافة المواطن لمعايير العمل الصحفي .
في المقابل، واجهت الصحافة المستقلة تحديات كبيرة هددت وجودها ودورها في المجتمع. حيث أدت الحرب إلى إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية، وتعطيل عمل الصحافيين، وانتشار المعلومات المضللة والدعاية الحربية .
.”