بغداد-التآخي
أقام مجلس النواب العراقي اليوم السبت 2024/8/3 وبرعاية نائب رئيس مجلس النواب د.شاخوان عبدالله أحمد، وفي القاعة الكبرى مؤتمراً لإحياء الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للكورد الإيزيديين، بحضور رئيس مجلس النواب بالنيابة السيد محسن المندلاوي ورؤساء الكتل السياسية والقوى الوطنية والنواب والشخصيات الدينية والسياسية وعوائل وذوي ضحايا سنجار وجمع كبير من المثقفين والصحفيين.
وألقى نائب الرئيس كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى حجم المأساة المفجعة التي طالت الإيزيديين، عندما أقدم داعش وهو أعتى وأشرس تنظيم إرهابي عرفه العالم على إرتكاب أبشع الجرائم والمجازر لتتجاوز كل الحدود الإنسانية وقوانين البشرية، وما قامت به تلك العصابات من أعمال شنيعة وأفعال مدانة ومستنكرة ضد أبناء شعبنا العراقي بكل مكوناته وأطيافه.
واضاف ان تلك الجرائم البشعة ماتزال عالقة في الأذهان والضمير الإنساني، مؤكداً على إستمرار تقديم الدعم والتضامن كمجلس النواب لأخواننا وأخواتنا من الإيزيديين.
وشدد عبدالله على ضرورة إستمرار الجهود والعمل وبخطوات جادة وفعلية من خلال مؤسسات الدولة وبالتعاون مع المنظمات المدنية لحل المشاكل وإزالة المعوقات وتحقيق العدالة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، ومعالجة آثار تلك الجرائم النكراء والإبادة الجماعية.
كما طالب الحكومة الإتحادية بتفعيل وتنفيذ قانون الناجيات الإيزيديات، وتطبيق كافة بنود إتفاقية سنجار التي أبرمت عام 2020 بين الحكومة الإتحادية وحكومة أقليم كوردستان من أجل التهيئة لأرضية مناسبة وبيئة ملائمة لعودة النازحين إلى منازلهم وإنهاء معاناتهم التي إستمرت لسنوات عديدة.
ونوه نائب رئيس مجلس النواب الى “إننا اليوم أمام مسؤولية تأريخية، وقد مرت عشر سنوات على فاجعة سنجار (شنكال) والمعاناة قائمة، وتبعات جرائم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين ما زالت محفورة وبقسوة في الذاكرة الإنسانية، لذا علينا جميعاً أن نقف وقفة جادة ونتكاتف لنعمل سوية كمؤسـسة تشـريعية وبروح وطنية خالصة مع كل الأطراف والجهات السياسية والحكومية وبالتعاون مع حكومة أقليم كوردستان والمنظمات المدنية والدولية لمواصلة الجهود وتقديم يد العون والمساعدة لأخواتنا وإخواننا الإيزيديين”.