الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين في العمل الصحفي

 

التأخي / وكالات

شكلت الجلسة الحوارية التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة وحملت عنوان “الصحافة.. الاتجاهات المستقبلية ومتطلبات التطوير”، فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع، في ظل دور متزايد للذكاء الاصطناعي، والذي عده المشاركون في الجلسة سلاحا ذا حدين

وعقدت الجلسة على هامش جائزة رئيس الوزراء للصحافة 2024، وشارك فيها أنور عبدالرحمن رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج، ومؤنس المردي رئيس تحرير صحيفة البلاد، والدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحافيين العمانية، والأستاذة فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحافيين الإماراتية .

وأوضح رئيس جمعية الصحافيين العمانيين، في مداخلته أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين وله تأثير كبير على مجريات العمل الصحفي، ويجب على العاملين في هذا المجال معرفة الطرق المثلى للتعامل معه وتسخيره لخدمة المؤسسة والوسيلة الصحفية .

ويعد الذكاء الاصطناعي أداة فعالة تمكن الصحافيين من تحويل البيانات الضخمة إلى معلومات مفيدة .وبفضل الخوارزميات وتقنيات التعلم العميق، يمكن للذكاء الاصطناعي الكشف عن النماذج والاتجاهات والأخبار الزائفة، مما يساعد الصحافيين على توجيه اهتمامهم وجهودهم بشكل أفضل .

ودعا رئيس تحرير صحيفة البلاد إلى ضرورة تكيف الصحافة مع التحديات المستجدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي أصبح مسيطرًا على عالم اليوم، موضحًا أن المنصات الصحفية تواجه تحديًا للمحافظة على استمراريتها في ظل منافسة المنصات غير المتخصصة التي أصبحت تمارس دور الصحافي .

وفي سؤال وجه لرئيسة جمعية الصحافيين الإمارتية عن المتوقع من المشهد الصحفي مستقبلًا، وكيف يمكن التعامل مع الذكاء الاصطناعي بمستوى يليق بالصحافة في المنطقة، أكدت أن بعض المؤسسات الصحفية حولت تحدياتها إلى فرص من خلال ظهور ما يسمى بـ”الصحافي الموبايل” الذي مكن الصحف من البقاء عبر تقديم محتوى راق وجاذب للجماهير .

وشددت الأستاذة فضيلة المعيني على أهمية أن تكون المؤسسات الصحفية قادرة على التعامل مع التطور التقني الحاصل والاستفادة من الأدوات الرقمية، حتى تستمر في تغطية الفعاليات وعدم خسارة جمهورها .

 

وكانت الجلسة فرصة لرئيس تحرير أخبار الخليج للحديث عن الصحافيين القدامى الذين عاصروا جميع التطورات والتغييرات التي حصلت في مجال الصحافة ز

وسلط أنور عبدالرحمن الضوء على التحديات التي تواجهها الصحف اليوم وضرورة التنسيق في ما بينها لوضع خطة عمل ونظام موحد للإعلانات، وذلك في سبيل إنقاذها ومواكبة التطورات الحاصلة .

وحظيت الجلسة الحوارية باهتمام المتابعين لجائزة رئيس الوزراء للصحافة 2024، والتي تهدف بالأساس لتكريم الأعمال الصحفية المتميزة في المملكة

وتوج بالجائزة في دورتها الثامنة عدد من الصحافيين بينهم، راشد نبيل الحمر رئيس الموقع الإلكتروني بصحيفة الأيام، وعلي المحافظة رئيس فريق المحتوى الرقمي بصحيفة البلاد، والكاتبة نورا الفيحاني من صحيفة الوطن .

وقال الحمر إن الجائزة لها تقدير خاص وتعكس اهتمام نائب الملك ولي العهد بتطوير القطاع الإعلامي والصحفي والارتقاء بهذه المنظومة المهمة

وأضاف يتزامن الاحتفاء بجائزة رئيس الوزراء للصحافة مع اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي، في عام تحتفل فيه مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، وهو عام مليء بالاحتفالات التي تصب في إطار التطور والنماء الذي تشهده مملكة البحرين .

 

من جهته قال علي المحافظة إن الفوز بجائزة أفضل تحقيق صحفي بعنوان “الأمن المائي.. طريق الخروج من الشح إلى الوفرة” في الدورة الثامنة لجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة 2024، هو وسام مهني رفيع .

وأكد أن الجائزة أصبحت إحدى الركائز الأساسية للنهوض بالإعلام البحريني وتعزيز مساهمته في تحقيق الأهداف التنموية للمملكة من خلال تحفيز العاملين في هذا القطاع لتقديم أعمال ذات قيمة إعلامية وطنية عالية، تحظى بتقدير واهتمام رفيع المستوى .

قد يعجبك ايضا