للمرة الأولى منذ قرون وزيرة للمالية في بريطانيا .. رئيس الوزراء الجديد يعلن تشكيلته الوزارية

 

أربيل – التآخي

أعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر،الجمعة، تشكيلته الوزارية الجديدة، والتي شملت للمرة الأولى وزيرة للمالية.

وعين ستارمر أنجيلا راينر نائبة له وإيفيت كوبر وزيرة للداخلية، فيما عين ديفيد لامي وزيرا للخارجية وجون هيلي وزيرا للدفاع في الحكومة البريطانية الجديدة.

وللمرة الأولى منذ قرون مضت، عينت ريتشل ريفز وزيرة للمالية لتصبح أول سيدة تتقلد المنصب في بريطانيا.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر، بعد تعيينه رئيسًا للوزراء في بريطانيا: إن “التغيير يبدأ على الفور”.

غيّرت الانتخابات التشريعية في بريطانيا خريطة البلاد السياسية، لتطوي صفحة المحافظين وتُدشّن عصراً جديداً اختار له رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر عنوان «التغيير». لكن التغيير الموعود داخلي إلى حدّ كبير، أما السياسة الخارجية للبلاد، فلن تبتعد كثيراً عن تلك التي اعتمدها المحافظون خلال السنوات الـ14 الماضية.

وبخلاف أسلافه في المنصب، لن ينعم ستارمر بـ”شهر العسل” السياسي التقليدي؛ فبعد يومين فقط من انتقاله وأسرته إلى “10 داونينغ ستريت” وتشكيل حكومته، سيتّجه ستارمر إلى العاصمة الأميركية واشنطن للمشاركة في قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتحمل هذه الزيارة المبكّرة أهمية خاصّة، ليس فقط لجهة “العلاقة الخاصة” التي تجمع الحليفين البريطاني والأميركي، فضلاً عن المشاركة الواسعة لقادة العالم الغربي، بل من ناحية التوازن الحذر الذي سيسعى ستارمر لتحقيقه تمهيداً للعودة المحتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. ويدرك ستارمر، مثل غيره من قادة الحلف، أن ولاية ثانية للرئيس ترمب قد تفاقم حجم التحديات التي تواجهها وحدة “الصف الغربي” أمام الحرب الروسية – الأوكرانية، وتصاعد النفوذ الصيني، وحتى الصعود القوي للتيارات الشعوبية. تحديات أقرّ بها وزير الخارجية الجديد ديفيد لامي، الذي التزم انتهاج سياسة “واقعية تقدمية”، لافتاً إلى “عالم أكثر تقلباً، ليس كما نريده أن يكون”.

وإلى جانب حرب أوكرانيا، التي ستهيمن على اجتماعات “الناتو” إلى حد كبير، ستحدد ثلاث قضايا ملحّة ملامح سياسة ستارمر الخارجية؛ حرب غزة والعلاقة بأوروبا والصين.

قد يعجبك ايضا