التآخي : وكالات
الذكرى السنوية الـ 52 لرحيل المطرب الكوردي الأشهر حسن عبدالله المعروف بـ ” حسن زیرهك ” (29 نوفمبر/تشرين الثاني ، 1921 – 26 يونيو/ حزيران 1972) ، حيث سلك طريق الفن واحب الغناء في سن مبكرة من حياته.
ولد حسن زیرهك في مدينة بوكان بشرقي كوردستان (كوردستان ايران) ، عاش ظروف معيشية صعبة في طفولته بعد وفاة والده ، وهي ظروف اجبرته على عدم دخول المدرسة وتلقي التعليم ، بل التوجه نحو العمل وإيجاد لقمة العيش.
هذه الظروف اجبرته على الهجرة والترحال فجاء الى إقليم كوردستان والعراق ، وعمل لفترة في السليمانية ثم الموصل وبغداد والبصرة.
في عام 1953 تم تعينه في الإذاعة الكوردية التي كانت تبث من بغداد ، حيث كان يعمل زیرهك عاملاً في احد فنادق المدينة (فندق الشمال) ، وتعرف في الإذاعة على العديد من كبار الفنانين والفنانات الكورد.
وفي عام 1958 يطلب السماح له بالعودة الى شرقي كوردستان ، وبالفعل يعود اليها ومنها الى الإذاعة الكوردية في طهران حيث سجل العديد من الأغاني ، ولاحقاً في إذاعة كرمانشاه.
وفي أواسط الستينيات يعود الى العراق ، حيث اعتقله الامن العراقي وبقي 18 شهراً في المعتقل بمدينة كركوك.
تزوج حسن زیرهك رسمياً مرتين ولديه ابنتان. وبحسب ماروته عنه احدى زوجتيه انه قال لها انه غنى 2800 اغنية خاصة به وقد ضاع العديد منها لانها لم تُسجل.
وتوفي المطرب الكوردي الأشهر في عمر الـ 51 عاماً بسرطان الكبد في مشفى مدينة بوكان ، ودفن هناك ، بعدما ترك المئات من الأغاني الشعبية الكوردية الكلاسيكية ويعتقد أنه ألّف أكثر من ألف أغنية في حياته ، حتى بات لوحده مدرسة فنية تعلم الكثيرون منها من المطربين والفنانين الذين جاؤوا بعده .
بقي ان نقول ، ان الفنان الراحل حسن زیرهك كان صاحب حس قومي لطالما تغنى بالكورد وكوردستان ، وهو صاحب اشهر اغنية كوردية عن عيد نوروز يسمعه الكورد في أجزاء كوردستان الأربعة مع قدوم عيد نوروز القومي الكوردي في 21 مارس/آذار من كل عام.