ماجد زيدان
من الاجراءات التي تنهض بها وزارة التربية الاتحادية رعاية الطلبة المتميزون والاهتمام بهم في مدارس خاصة , فهي انشات مدارس للمتميزين في مختلف المحافظات , يقبل فيها الطلبة على وفق ضوابط محددة ويسبقها اجراء امتحانات للطلبة المتقدمين للحفاظ على المستوى العلمي العالي ,وكذلك تجري اختبارات تسريع الطلبة لأعداد منهم كانت ليست قليلة بلغت هذا العام 2500طالب وطالبة , اضافة الى العناية والمشاركة في مسابقات الطلبة المتوفقين في مادة الرياضيات على المستوى الاقليمي والدولي وغيرها ..
الواقع انه رغم الاهتمام الملموس لكنه لايزال دون مستوى الطموح الذي يفترض استيعاب كل الطلبة المتوافرة بهم الشروط والسعي لتوفير متطلبات الرغبات للذين يرمون الانتظام في هذه المدارس والفعاليات على مختلف الصعد , من اجل بناء اجيال من الطلبة يشهد لهم بالتفوق ليكونوا كوادر وطاقات البناء الوطنية وعلماء المستقبل .
في الايام الماضية نلحظ , ان هذه النشاطات تتم وسط إجراءات تربوية متكاملة ومشددة لتبقى متميزة ولاختيار الافضل, فيفترض ان لا يقل معدل تلميذ الصف الخامس الابتدائي عن ( 98) في الدروس التي يؤدي فيها الامتحانات التحريرية عدا الدروس اللاصفية، التربية الرياضية والتربية الفنية والنشيد ، ويخضع طلبة الصف الثاني المتوسط للضوابط ذاتها، فيما كان معدل الدرجات النهائية لقبول طلبة الخامس الاعدادي ( 96) لكل درس من الدروس المشمولة بالاختبار.
ولكن هذه المدارس لا تغطي المناطق الجغرافية كلها , وغالبا ما تكون بعيدة عن سكن الاغلبية الساحقة من الطلبة , وبالتالي تكون طبيعة الاهداف المتوخاة من استحداثها اقل وتتقلص اعداد الدارسين فيها , كما انها تحمل اولياء امور الطلبة اعباء مالية اضافية الكثير منهم ليس بإمكانه تحملها في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة , فتعزف العوائل عن ارسال ابنائها اليها , خصوصا ذات الدخل الحدود والفقيرة , ومن باب التحفيز على التقديم على الدراسة فيها يمكن تخصيص مبالغ على الاقل لسد نفقات النقل مادامت وزارة التربية غير قادرة على توفيره لهم .
في الحقيقة مسالة المتطلبات والمستلزمات التربوية تحتاج ان تكون نقطة بحث مستمرة لتأمينها وتطويرها باستمرار وتسهيلها والتوسع فيها , وفي مقدمة ذلك افتتاح المزيد من هذه المدارس وتغطية المناطق والاحياء بها .