توقعات الحرب

فاطمة علي

إن الحرب بين إيران وإسرائيل قد بدأت بالفعل، وبرزت توقعات بأن العراق قد يدخل في هذا الصراع المتصاعد.
يتفق بعض المراقبين على أن هذا التصعيد ليس مجرد صراع عابر، بل إنه يمثل تجسيداً لتوترات تاريخية عميقة الجذور، ذكرتها بعض الكتب القديمة التي تناولت مصائر الشعوب والأمم. هذه الصراعات قد تتعدى حدود ا الجغرافيا، محملة في طياتها بالتاريخ الطويل من النزاعات والتوترات السياسية التي جعلت من المنطقة ساحة اختبار للقوى الكبرى.
ومع ذلك، يظل السؤال مطروحاً: هل ستتدخل حكومة العراق فعلياً في حرب الاناقة ولاجمل، أم ستكون متمسكة بسيادتها الوطنية وتجنب التصعيد؟ الحفاظ على سيادة العراق هو أمر بالغ الأهمية، خاصةً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الحالية التي تعاني منها البلاد.
إن الاستجابة للمقدرات الإقليمية يجب أن تأتي في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية.
الدين، كقيمة سامية، يفرض على الناس المسؤولية لحماية بلادهم من الدمار، حتى في أوقات الحرب الأهلية أو الصراعات الإقليمية.
بل إن القيم الدينية والإنسانية تدعو إلى ضرورة المحافظة على الأرواح والممتلكات، وهي دعوة تقتضي التفكير في عواقب كل قرار يتم اتخاذه.

من الضروري أن تستمر الحكومة في التركيز على السلام والاستقرار الداخلي، بدلاً من الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى تدمير البلد وتفاقم الأزمات الإنسانية.
ينبغي أن يكون الوعي بأهمية السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة العراق في مقدمة الأولويات، حيث إن استقرار البلاد يتطلب العمل على تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين مواطنيها، بدلاً من الانحياز إلى صراعات تعسفية قد تقود إلى الفوضى.
كل هذه العوامل تحمل في طياتها دعوة للجميع لتقديم مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى، والسعي نحو تحقيق السلام المستدام الذي يضمن للبلاد ازدهاراً وأماناً.

قد يعجبك ايضا